هآرتس: تهرب "الحريديم" من الخدمة أكبر تهديد على الجيش
هآرتس: تهرب "الحريديم" من الخدمة أكبر تهديد على الجيش
الكوفية تل أبيب: حذرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، الأحد، من أن تهرب المتدينين اليهود "الحريديم" من الخدمة العسكرية، هو أكبر تهديد على الجيش في الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة إن عددًا من السياسيين والمسؤولين في "إسرائيل" يحذرون من أن قانون التجنيد المطروح على الكنيست لتشريعه، سيدمر نموذج "جيش الشعب".
والجمعة، حذر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، "الحريديم" من أن تنفيذ تهديداتهم بإسقاط الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة في الوقت الراهن "سيكون خطأ".
وقال نتنياهو: "أعتقد أنه في النهاية لن يكون هناك أكثر من اثنين أو ثلاثة معارضين من الائتلاف، وسوف نقر القانون في أقرب وقت ممكن".
وسبق أن هدد حزبا "شاس" و"يهدوت هتوراه"، اللذان يمثلان الحريديم، بإسقاط الحكومة حال عدم تمرير قانون التجنيد، ما قد يؤدي لانتخابات مبكرة، بينما تنتهي ولاية الكنيست الحالي في أكتوبر.
ويبلغ عدد اليهود الحريديم حوالي 1,452,350 نسمة، أي ما يعادل 14.3% من سكان "إسرائيل"، فيما تجند في الجيش فقط 2560 حريديًّا بالعام الماضي.
وتمتلك أحزاب الحكومة إضافة إلى الحريديم 68 مقعدا في الكنيست من أصل 120.
وكانت أحزاب المعارضة الإسرائيلية أعلنت عزمها التصويت ضد مشروع القانون بصيغته الحالية حال عرضه على الكنيست، بينما لم يتضح بعد، موعد التصويت.
في السياق، أشارت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إلى أن حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أعلن أنه سيدعم مشروع القانون.
ويواصل "الحريديم" احتجاجاتهم ضد التجنيد في الجيش عقب قرار المحكمة العليا في 25 يونيو/ حزيران 2024، بإلزامهم بالتجنيد ومنع تقديم مساعدات مالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.
ويشكل "الحريديم" نحو 13 بالمئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ويرفضون الخدمة العسكرية بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، مؤكدين أن الاندماج في المجتمع العلماني يشكل تهديدا لهويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.
وعلى مدى عقود، تمكن اليهود "الحريديم" من تفادي التجنيد عند بلوغهم سن 18 عاما، عبر الحصول على تأجيلات متكررة بحجة الدراسة في المعاهد الدينية، حتى بلوغهم سن الإعفاء التي تبلغ حاليا 26 عاما.