نشر بتاريخ: 2025/12/06 ( آخر تحديث: 2025/12/06 الساعة: 11:33 )

رئيس الوزراء القطري: الشعب الفلسطيني يعاني بسبب الإبادة الإسرائيلية وغياب المساءلة

نشر بتاريخ: 2025/12/06 (آخر تحديث: 2025/12/06 الساعة: 11:33)

الكوفية الدوحة – اختتم رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، السبت، كلمة افتتاح منتدى الدوحة في نسخته الثالثة والعشرين، مؤكدًا أن العالم يشهد تفاقمًا غير مسبوق للأزمات بسبب غياب المساءلة، وأن العدالة في كثير من الأحيان باتت غائبة عن مسار القانون الدولي.

وقال رئيس الوزراء، خلال حفل الافتتاح الذي حضره أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، تحت شعار “ترسيخ العدالة: من الوعود إلى الواقع الملموس”:

“يأتي المنتدى هذا العام تحت عنوان يعكس حقيقة نلمسها جميعًا، مفادها أن الفجوة بين الخطاب والممارسة تتسع”.

وأضاف أن العالم يحتاج إلى إعادة الثقة في القانون، وبناء منظومة دولية أكثر عدلاً، محذرًا من أن إدارة الأزمات بمنطق القوة بدل القانون، وغياب مساءلة المعتدين، يحوّل النظام الدولي إلى “مجموعة من الحلول غير المنجزة”.

وأشار إلى أن التحديات الإقليمية مرتبطة بانخفاض احترام القانون الدولي، وأن غياب المساءلة يعد أحد أخطر مظاهر الاختلال في النظام الدولي، مؤكدًا أن العالم لا يحتاج مزيدًا من الوعود، بل إلى عدالة تُترجم الأقوال إلى أفعال.

السودان وفلسطين

وتطرق رئيس الوزراء القطري إلى الوضع الإنساني في كل من فلسطين والسودان، مشيرًا إلى “معاناة الشعب الفلسطيني جراء الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة والعدوان على الضفة الغربية”، وكذلك إلى “المآسي والمجازر التي يشهدها السودان نتيجة الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، والذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص”.

فعاليات المنتدى

وانطلقت النسخة الثالثة والعشرون لمنتدى الدوحة 2025 في العاصمة القطرية، بمشاركة أمير قطر ورؤساء دول، وخبراء ودبلوماسيين، وحضور رفيع المستوى من مختلف أنحاء العالم. ويستضيف فندق شيراتون الدوحة جلسات المنتدى على مدار يومي السبت والأحد، بالشراكة الإعلامية لوكالة الأناضول.

وأكد المدير التنفيذي للمنتدى، مبارك عجلان الكواري، في بيان لوكالة الأناضول، أن العالم يواجه “أزمات متداخلة، ما يجعل الحاجة إلى حوكمة عادلة ومسؤولة أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى”، مشددًا على أن المنتدى يمثل منصة لمناقشة تلاقي الدبلوماسية والتنمية والعمل الإنساني لتحقيق تقدم شامل وقابل للقياس.

ويشارك في المنتدى أكثر من 6 آلاف شخص، من بينهم 471 متحدثًا يمثلون نحو 160 دولة، ومن أبرز الشخصيات المشاركة: الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، بالإضافة إلى رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورج بريندي، ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، والمؤسس المشارك والرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت بيل غيتس.