نشر بتاريخ: 2020/12/30 ( آخر تحديث: 2020/12/30 الساعة: 03:14 )
محمد سلامة

الخرافة الصهيونية..

نشر بتاريخ: 2020/12/30 (آخر تحديث: 2020/12/30 الساعة: 03:14)

صحيفة الجيروزاليم بوست الإسرائيلية انتقدت بحدة شبكة بي.بي.سي البريطانية على خلفية قول روبرت بيكفورد مقدم برنامج القلب والروح «:المسيح لم يكن أشقر أوروبيا بل كان فلسطينيا «،كما انتقدت عدة منظمات صهيونية أمريكية ذلك، مدعية أن إسم فلسطين ظهر بعد صلب السيد المسيح عليه السلام ب100عام.

الحقيقية التاريخية أن التزييف الصهيوني للتاريخ في فلسطين لا ينطلي على أحد لا في أوروبا ولا في غيرها، ففي كتب اليونان زمن حكم هيرودس ملك اورشليم كانت فلسطين هي الإسم للارض، وكان اليهود يعيشون بها كما الأقليات بين قبائل فلسطين ومنهم العماليق في الخليل، والحثيين والفرزيين والجرحاشيين في الساحل واليبوسيين وغيرهم ،وتذكر التوراة أن الملك داود اشترى البيدر الذي قرر اقامة الهيكل عليه من ارنون اليبوسي،وهو فلسطيني كما دونت كتب التاريخ.

إسم فلسطين في كتب اليونانيين سبقت قدوم سيدنا إبراهيم عليه السلام من اور في العراق وعبوره سوريا إلى فلسطين، وهذا لا يحتاج إلى دليل، ففي الأسفار  الخمسة الأولى للتوراة ذاتها وهي « التكوين، والخروج، والتثنية، والعدد، واللاويين « تورد بوضوح إسم فلسطين وتنسبه إلى إسم جنرال يوناني قاد (1800) جندي واقام في منطقة الرام،كما أن السيد المسيح عليه السلام كان يتحدث اللغة الارامية التي كانت سائدة في فلسطين وهذا مثبت في كتب التاريخ كلها.

إسم إسرائيل ورد لأول مرة في تاريخ العبرانيين، عندما غادر يعقوب بن اسحق بن إبراهيم عليه السلام أرض فلسطين للعمل مع خاله لابان في العراق وبعد زواجة من ابنتيه الأولى ليئة والثانية راحيل ثم الخادمات عنده زبلة وبلهة، ولخلافه مع خاله قرر العودة الى فلسطين مع زوجاته الاربع واولاده الاثني عشر وابنته الوحيدة دينا وأقام في نابلس، وقصة الجريمة التي ارتكبها إبنه البكر راؤوبين دفعته للذهاب إلى بيت ايل والقصة معروفة في التوراة كيف أصبح إسمه إسرائيل ،وقبل هذا التاريخ لا ذكر لإسرائيل في كتب التاريخ، فكل المؤرخين القدامى نقلوا إسم إسرائيل من التوراة، فقبل ذلك عرفوا بإسم العبرانيين (وتعني العبيد) ثم اليهود نسبة إلى يهوذا أحد أبناء يعقوب الذي كان زعيما لإخوته وشكل عصابة لحماية نفسه وبعض الذين كانوا معه، وقصته معروفة في التاريخ.

إسم فلسطين..موجود في كتب المؤرخين القدامى، وما ذكره روبرت البريطاتي على فضائية بي. بي.سي.،صحيح، وغضب الجيروزاليم بوست والإعلام العبري كان بسبب  كشفه زيف أسطورة الصهاينة في تزوير التاريخ، فقد وضع الحقائق أمام العالم الأوروبي كما هي.

فلسطين إسمها مدون بامهات الكتب عند اليونانيين، قبل ظهور المسيح عليه السلام، وقبل مجيء إبراهيم عليه السلام ارضها، والاقامة في الخليل،ويذكر السيد المسيح عليه السلام بأنه فلسطيني ،وذاتها التوراة تؤكد ذلك قبل إضافة أربعة وثلاثين صفرا لها ،ومهما بلغت قوة الصهيونية وهيمنتها على الاعلام الغربي فإنها سوف تكتشف زيف اساطيرها وخرافاتها،فالعالم اليوم يتحرر ببطء من هذه الهيمنة الزائفة والتي استثمرت في قصة الهولوكست لإقامة وطن لها على أرض ليست لها في فلسطين، والنهاية عندهم تكتبها التوارة ذاتها بأن هزيمتهم وخروجهم من أرض فلسطين هو مسألة وقت ليس أكثر.