نال الفيلمُ الفلسطيني «غزة مونامور» للأخوين طرزان وعرب ناصر إشاداتٍ واسعةً من نقادِ الصحافةِ الدوليةِ خلالَ عرضِه في المهرجاناتِ الدوليةِ المختلفة، ليصبحَ الممثلَ الرسميَ لدولةِ فلسطين في مهرجانِ الأوسكار الدولي المقرر إقامته في أبريل المقبل.

"سيمفونيةٌ في حبِ غزة" كان ذلك الشعارُ الرئيسي للفيلمِ الروائي "غزة مونامور" للأخوين طرزان وعرب ناصر، الذي تدورُ أحداثُه حولَ قصةِ حبٍ رقيقةٍ بين أرملةٍ ورجلٍ ستيني في مدينةِ غزة.

مع لحظاتِ المشاهدَةِ الأولى يُحيلُنا الفيلمُ بافتتاحيتِه الناعمةِ إلى زمنٍ آخر، فقد أراد الأخَوَان ناصر رسمَ لوحةٍ بديعةٍ تُخلِّدُ ذكرى مدينتِهم الحبيبةِ غزة التي تعاني وتقفُ صامدةً ولا يزال أهلُها قادرين على الحياةِ والحبِ وَسْطَ كَمِّ هائلٍ من الدمار.

الفيلمُ من إنتاجٍ فلسطيني فرنسي ألماني برتغالي مشتركٍ وهو الممثلُ الرسمي لدولةِ فلسطين في سباقِ الأوسكار المقرر إقامتُه في أبريل من العامِ ألفين وواحدٍ وعشرين للمنافسةِ على جائزةِ أحسن فيلم غيرِ ناطقٍ بالإنجليزية.

الفيلمُ عُرض لأولِ مرةٍ في مهرجان فينسيا السينمائي في سبتمبر الماضي، كما عُرض في الدورةِ الافتراضيةِ لمهرجانِ تورنتو السينمائي وفازَ بجائزةِ اتحادِ دعمِ السينما الآسيوية (نيتباك)، وجوائزَ أخرى في مهرجاناتٍ دوليةٍ كمهرجانِ بلدِ الوليدِ السينمائي الدولي، ومهرجان أنطاليا للأفلام، وكذلك عُرض ضمنَ المسابقةِ الدوليةِ لمهرجانِ القاهرةِ السينمائي.

الأخوان ناصر أرادا كسرَ الصورةِ النمطيةِ لمدينةٍ مثل غزة أو بلدٍ كفلسطين، حيث الحديثُ عن الحصارِ والتخريِبِ والدمارِ والاحتلال، مشددين على أن الرسالةَ المرادُ إيصالُها للعالمِ أن الحبَّ حاضرٌ رغمَ الحصارِ والدمار.