أبدع 3 آلاف لوحة حتى الآن..
خاص بالفيديو|| ناجي نصر.. فنان فلسطيني يتحدى إعاقته بـ"حرق الخشب"
خاص بالفيديو|| ناجي نصر.. فنان فلسطيني يتحدى إعاقته بـ"حرق الخشب"
غزة – عمرو طبش: استطاع الفنان ناجي نصر صاحب الـ"42 عاما"، التغلب على إعاقته من خلال تنمية موهبته في الرسم، وخاصةً الحرق على الخشب، التي اعتمدها كمهنة ومصدر رزق له، في ظل عدم قدرته على العمل في مهنة بسبب اعاقته.
يروي الفنان ناجي نصر تفاصيل قصة لـ"الكوفية"، فيقول، إنه أصبح من ذوي الإعاقة منذ إصابته خلال أحداث الانقسام الفلسطيني في قطاع غزة عام 2007، بعد تعرضه لطلق ناري في قدميه، موضحاً أنه خضع لأكثر من 17 جراحة فاشلة في عدة مستشفيات بالخارج، إذ أنه يعاني من قصر 6 سنتيمترات في قدمه، ولكنه يعوض ذلك القصر عن طريق جهاز طبي يتم تركيبه في قدمه.
وأضاف، أنه عاد إلى غزة بإعاقة دائمة، ولا يستطيع العمل لتوفير قوت يوم عائلته، ولكنه لم ييأس فبدأ بالبحث عن أي مخرج لكي يتحدى إعاقته ويستطيع أن يعيل أسرته على الرغم من عدم قدرته على العمل في ظروفه الصعبة.
وتابع نصر، أنه أثناء جلوسه الدائم في البيت بدأ في تطوير موهبته في الرسم التي صاحبته منذ طفولته، لكي يستغلها في توفير قوت يومه بعد انقطاع جميع سبل المعيشة لديه، مكملاً أنه استغل الإنترنت في البحث عن كل ما يتعلق بفن الحرق على الخشب.
وقال "فشي يوم بيمر عليا بدون ما أرسم، يعني زي ما الإنسان كل يوم بياكل وبيشرب وبيصلي، أنا لازم أرسم أقل شيء في اليوم 12 ساعة"، مبيناً أنه استخدم في رسمه على اللوحات الخشبية والورقية جهازا مخصصا لفن الحرق حصل عليه من فرنسا بعد معاناة كبيرة، نظراً لأنه غير متوفر في قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي.
وأكد، أنه عندما يختار لوحاته التي يريد رسمها، يقوم بالبحث عن الصور عن طريق الإنترنت، وعندما تعجبه صورة معينة يطبعها ومن ثم يقوم برسمها بقلم رصاص على لوحة خشبية أو ورقية وبعد ذلك يقوم بحرقها بواسطة المكواة، منوهاً إلى أنه دائما ما يستخدم اللوحات الوقية في رسوماته، نظرا لعدم قدرته على شراء اللوحات الخشبية بسبب غلاء سعرها ومكلفة.
وأوضح نصر، أنه أقام معرضاً بعنوان "عرفات والثورة" عام 2015 في ذكرى استشهاد الراحل ياسر عرفات، ضم 66 صورة تعرض حياة أبو عمار من شبابه حتى وفاته، وأنه أبدع حتى الآن قرابة 3 آلاف لوحة تجسد شخصيات فلسطينية وعالمية وصور تراثية.
وبيّن، أن يبدع لوحات فنية لبيعها في المناسبات الوطنية، بالإضافة إلى أن عددا من الزبائن يطلبون منه رسم لوحات خاصة بهم في مناسبات أخرى، مثل الأعياد الدينية، يوم الأم، يوم الحب، مشيراً إلى أن هذه المهنة أصبحت مصدر رزقه الوحيد في ظل عدم قدرته على العمل في أي مهنة أخرى.
ويحلم بأن يكون رساما عالميا يعرفه الجميع ويعرفوا جنسيته الفلسطينية، ويشارك في معارض دولية لمثل اسم فلسطين.