نشر بتاريخ: 2018/10/07 ( آخر تحديث: 2018/10/07 الساعة: 06:15 )

أبو مرزوق: أبو مازن يستطيع أن ينهي كل المشاكل خلال أيام والذهاب إلى غزة

نشر بتاريخ: 2018/10/07 (آخر تحديث: 2018/10/07 الساعة: 06:15)

غزة: أكد موسى أبو مرزوق القيادي في حركة حماس ورئيس أول مكتب سياسي للحركة أن حركته منفتحة جدًا على كل الفصائل ومكونات الشعب الفلسطيني من أجل الوصول إلى نهايات لكل الملفات الخلافية المطروحة بطريقة تضمن فيها الوحدة الوطنية والشراكة ووحدة النظام السياسي وتوفير الحياة الكريمة لكل أبناء الشعب الفلسطيني .

أبو مازن في قطاع غزة

وقال أبو مرزوق في حوار مع "القدس" أن الرئيس محمود عباس ( أبو مازن ) يستطيع أن ينهي كل المشاكل والقضايا الخلافية الداخلية بمنتهى السهولة واليسر وخلال أيام إذا ما قرر ذلك، فالرئيس أبو مازن يستطيع أن يذهب إلى قطاع غزة في أي وقت وفِي أي لحظة يشاء وينهي كل مظاهر الخلافات الموجودة وينهي العقوبات ويعلن المصالحة ويستطيع أن يبث في ( الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ) مبادئ الإخاء والمحبة والتراحم وليس العداء والتهديد والقطيعة، وسيجد الناس قد نسيت وتناست كل الماضي بصورة إيجابية .

ولذلك أقول :"إن الأخ أبو مازن يستطيع أن ينهي كل الخلافات ببساطة وسيتجاوب معه الناس ولا يجب أن يصر على قضايا مستحيل تحقيقها أو أهداف من المستحيل إنجازها، بإمكانه فعل كل ذلك وأن يشرع بترتيب البيت الفلسطيني ترتيبًا يرضي الكل الفلسطيني، فلا يجوز ولا يصح ولا يستقيم أن نختلف ونحن تحت الاحتلال، ولا مصالحة تحت التهديد والحصار والعقوبات".

مباحثات حماس في مصر

ووصف القيادي في حركة حماس لقاءات وفد الحركة مع الوزير عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية ومساعدوه بأنها كانت شفافة ومثمرة، واعتبرها من أفضل اللقاءات التي جمعت الحركة بالمسؤولين في المخابرات العامة المصرية .

وقال أبو مرزوق:"إن اللقاءات تناولت كل القضايا التي ممكن أن يتناولها حوار سياسي بين أشقاء واختتمت هذه اللقاءات التي استمرت أربعة أيام بلقاء السيد الوزير عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية وهذه اللقاءات عرضنا خلالها العلاقات الثنائية بيننا واستعرضنا أيضًا ملف المصالحة وملف التهدئة والأوضاع في قطاع غزة وأوضاع القضية الفلسطينية السياسية بشكل عام" .

وأعرب أبو مرزوق عن اعتقاده بان هذا اللقاءات سيكون لها آفاق طيبة على كل الملفات التي تم استعراضها لاسيما ملف المصالحة ، لان حماس تريد أن تصل إلى نهاية هذا الملف النهاية الطبيعية وهي إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية لشعب واحد وحكومة واحدة ومجلس تشريعي واحد وقانون واحد ونظام أمني واحد.

وقال أبو مرزوق:" إن مصر أبلغتنا بأنها ستبذل كل جهد ممكن من أجل إنهاء هذه الملفات ونحن نثق في قدرتها على ذلك، فمصر تقدم وقدمت على مر التاريخ تضحيات كبيرة من أجل القضية الفلسطينية، ودفعت ثمنًا غاليًا من أجل فلسطين ولازالت تقدم وهذا ما نتوقعه من المسؤولين المصريين فهم دائما حاضرون من اجل خدمة القضية الفلسطينية لأنها قضية العرب والمسلمين الأولى" .

حكومة وحدة وطنية

وقال أبو مرزوق:" نحن تحدثنا مع الإخوة المصريين عن موضوع الحكومة و موقفنا هو موقف الفصائل الفلسطينية التي التقت في يناير 2017 في بيروت، بما فيها حركة فتح وهيئة المجلس الوطني ومعظم الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية وبعض أعضاء اللجنة التنفيذية عندما اجتمعنا في بيروت وقررنا تشكيل حكومة وحدة وطنية ، وأكدنا على ضرورة أن يباشر الرئيس عباس مشاوراته مع الفصائل لتشكيل هذه الحكومة، فنحن نريد حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع ، حكومة قوية وتستطيع أن تنهي مكل معاناة المرحلة وان تجرى انتخابات عادلة وشفافة وسنحترم نتائجها آملين في مرحلة قادمة نرى حكومة فلسطينية واحدة تبسط سيادتها كاملة وتقوم بمهامها كافة ومسئولة عن جميع المواطنين بلا تمييز كجزء من نظام سياسي فلسطيني ديمقراطي موحد تشارك فيه جميع القوى لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني و منظمة التحرير الفلسطينية ممثل لهذا الشعب الفلسطيني والدور محفوظ للمجلس التشريعي والمجلس الوطني كلا في اختصاصه".

برنامج المقاومة والحرب والسلم

وأكد أبو مرزوق ان حركة حماس أبلغت الإخوة المصريين أنها تريد نظامًا سياسيًا فلسطينيا قائما على الشراكة وان يتحمل كل واحد منا مسؤولياته عن هذا الوطن وهذه القضية ومجابهة كل الأضرار والمؤشرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني ،" فنحن نريد أن نتوافق جميعا على برنامج للمقاومة ولإدارة الصراع ويكون قرار الحرب وقرار السلم بلا شك متفق عليه ويكون هناك توافق وطني عليه لا نتنازع في أي قضية من القضايا، ونحن لا نريد محاصصة بل نريد مشاركة مع الجميع لا  يهيمن أحد على أحد ولا يؤدي هذا في النهاية إلى سيطرة احد أو استئثار بالقرار على حساب الأخر لأننا نريد نظامًا سياسيًا قويًا وحماس مستعدة للاتفاق مع فتح على آليات للتحرك خلال الفترة القادمة لمواجهة كافة التحديات بما في ذلك أسلو ومكانة المقاومة ، هذا بالنسبة لملف المصالحة والذي عكسناه بكثير من المسؤولية واعتقد ان هناك نوايا عند الأشقاء في مصر لبذل أقصى الجهد في هذا الموضوع" .

حماس ومنظمة التحرير

وقال أبو مرزوق :"أن حماس لا تريد ان تستأثر بمنظمة التحرير ولا تسعى لأغلبية في المجلس الوطني، بل نريد شراكة وطنية للكل الفلسطيني وان يكون الكل الفلسطيني مجتمع في بوتقه واحدة هذا الذي عبرنا عنه بوضوح في هذه المرحلة بالذات ، ونؤكد أمام الجميع إننا لن ولا نريد أن نستحوذ على الأغلبية في المنظمة، وسنكون مثلنا مثل الفصائل الأخرى، ومن يتحدث عن نقل الانقسام إلي المنظمة نقول له إننا اتفقنا في ٢٠٠على دخول المنظمة قبل الانقسام، فكيف بنا ننقل انقسامًا لم يحدث بعد. ولا ننسى أننا كحركة تحرر وطني نحترم كل الالتزامات الدولية المنصفة لقضيتها الوطنية ونسعى لكسب الرأي العام الإقليمي والدولي".

المصالحة أولا أم التهدئة

قال أبو مرزوق:" نحن لا نرى أن قضية المصالحة مرتبطة بالتهدئة نحن نقول إنهما قضيتان منفصلتان ، فقضية التهدئة شيء وقضية المصالحة شيء آخر، قضية المصالحة شأن فلسطيني داخلي بين مكونات الشعب الفلسطيني ، وقضية التهدئة هي نتاج لحرب بين الفلسطينيين وإسرائيل هذه الحرب أنتجت اتفاقية لم يلتزم بها العدو في ٢٠١٤ وبالتالي ما جرى في ٢٠١٤ وما تم الاتفاق عليه سواء كان من فتح المعابر او حرية الحركة أو حرية التنقل أو مساحة الصيد والى ذلك من قضايا المفروض تطبيقها لم تطبق ، ومسيرات العودة تعالج هذه القضية وتعالج ما استحدث بعدها من شدة الحصار وشدة العقوبات حتى يعيش المواطن الفلسطيني عيشة كريمة"

وتابع قائلًا :"نحن نتحدث عن التهدئة ولا تمانع حماس بأن تكون هذه التهدئة هي أيضًا على المستوى الوطني بل بالعكس نحن نحبذ هذا لكن لابد أن تكون الأمور موضوعية ومسؤولة وحماس تقوم بمسؤولياتها في هذا الصدد لأنها هي المعنية رقم واحد في موضوع التهدئة .

المصالحة الفلسطينية

وقال أبو مرزوق:" نحن نريد مصالحة شاملة وكاملة في كل أجزاء الوطن في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، مصالحة تعكس صورة الفلسطيني القوي الموحد الذي يجابه قضاياه بمسؤولية ويجابه ما يحاك من مؤامرات بتضحيات والقيام بواجبه على أكمل وجه ونحن أبلغنا الأخوة المصريين أن المصالحة ستبقى قائمة وهدف أساسي لنا حتى تتحقق لأنه لا خيار أمامنا كشعب فلسطيني إلا الوحدة الوطنية ولا نستطيع أن نواجه أي من الملفات السياسية المطروحة على الأجندة الوطنية إلا إذا كنا موحدين".

وأضاف: "يجب تحقيق الوحدة والسعي لتكاتف فلسطيني خاصة ونحن تحت الاحتلال وأمامنا صعوبات متعددة وتحديات كبيرة وأمامنا المخطط الأمريكي لإعادة ترتيب المنطقة، ولاسيما القضية الفلسطينية أو ما يسمى بصفقة القرن".

وقال:"إن صفقة القرن حتى ولو لم تكن مكتوبة إلا أنها تطبق على الأرض وتقرأ بوضوح خاصة حينما تتحدث عن القدس عاصمة لـ ( إسرائيل ) وتتحدث أيضًا عن ضغوط أمريكية ليس فقط لنقل سفارتهم للقدس بل لنقل سفارات دول أخرى إلى القدس .

فحينما تتحدث عن مستقبل القضية الفلسطينية تتحدث عن دولة يهودية وقانون القومية الذي طرح أخيرًا في الكنيست والموقف الأمريكي من كل هذه الأحداث وتعلم تمام أن ما يحاك من مؤشرات على القضية الفلسطينية اكبر من التصدي لها فلسطينيا موحدين بل نحن نحتاج إلى المنطقة بمجملها وعلى رأسها الإخوة هنا في مصر .

الوضع السياسي

وقال أبو مرزوق:" نحن تكلمنا مع المسؤولين في مصر عن الوضع السياسي العام وطمأننا الإخوة في مصر وقالوا لنا بوضوح إننا حينما نتكلم عن مسؤوليتنا السياسية نحن نقول إننا ضد "صفقة القرن " وضد أن تكون هناك دولة في غزة أو تكون دولة بدون غزة وضد الدولة المؤقتة، نحن مع دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو وعودة اللاجئين والقدس عاصمة لهذه الدولة وهذا كله قلناه بوضوح لان هذا الإجماع الفلسطيني الذي توافقنا عليه في وثيقة الوفاق الوطني منذ ٢٠٠٦ وكررناها في وثيقة المبادىء والسياسات لحركة حماس وقلنا بوضوح في وثيقة المبادئ أن هذا الهدف حينما يكون محل إجماع وطني فلسطيني فنحن نتمسك به لأن هذا هدف فلسطيني مجمع عليه فنحن نريد ان نتوافق فلسطينيا على هدف ونسعى لتحقيقه ولذلك حينما نقول إننا لا نعترف بإسرائيل ولن نعترف بها معناه أن فلسطين بحدودها التاريخية هي ملك الشعب الفلسطيني أولًا والأمر الثاني انه ليس مطلوبا من أي فصيل فلسطيني أن يعترف بإسرائيل"

وثيقة المباديء والسياسات لحماس

وقال أبو مرزوق نحن قلنا ونقول أن وثيقة المبادىء والسياسات التي أصدرتها الحركة في 2017 شكلت النضج السياسي للحركة بعد تجاربها عبر السنوات السابقة صحيح تجاوزنا الميثاق في كثير من المواقف وكثير من السياسات وكثير من التعبيرات وكثير من الخلط بين الثقافة والأيدولوجيا وبين السياسات والمباديء تجاوزنا كل ذلك.

الأونروا واللاجئين

وأضاف أبو مرزوق: ونحن نتكلم عن ما يسمي صفقة القرن في جانبها السياسي أيضًا نتحدث عن أصحاب الحقوق الذين اخرجوا من ديارهم بغير ذنب ارتكبوه منذ عام ١٩٤٨ واليوم تتنكر أمريكا لهؤلاء وتريد أن تحدث تعريفًا جديدًا للاجيء الفلسطيني حتى تطمس قضيته ، فهناك ستة ملايين من اللاجئين الفلسطينيين الذين عاشوا من مخيمات خارج وطنهم تريد أن تطمس قضيتهم بل وتلاحقهم في تلك المخيمات لتحرمهم التعليم ولقمة العيش والبرامج عن طريق وقف دعمها للأونروا، ولكي نواجه صفقة القرن لابد أن نكون موحدين ولابد أن يكون هناك وحدة وطنية متحققة في هذا الأمر.

العقوبات علي غزة

وحول العقوبات على غزة قال أبو مرزوق :" حينما نتكلم عن أزمات قطاع غزة وخاصة الإجراءات الأخيرة أو العقوبات المفروضة على القطاع، بلا شك فإن المصالحة تنهي هذه العقوبات بل يجب ألا يكون هناك عقوبات على قطاع غزة من الأساس لأن العقوبات عنوانها الأساسي استمرار القطيعة وليس المصالحة، فلكي نقترب من المصالحة فلابد أن نقدم عملًا صالحًا يقرب بين الأشقاء ويقرب القلوب بعضها على بعض مما ينهي معاناة الناس حتى يرغب هؤلاء ويقاتلون من أجل الوحدة الوطنية .

معبر رفح والمعتقلين

وحول معبر رفح قال ابو مرزوق :"إننا تحدثنا مع الإخوة المصريين في العلاقات الثنائية وأعطى الوزير عباس توجيهاته بفتح معبر رفح بصفة مستمرة، وأعتقد أن المعبر منذ شهر رمضان الماضي وحتى اللحظة يعمل بانتظام وهناك تحسينات لتخفيف المعاناة عن المواطن الفلسطيني في السفر من رفح للقاهرة أحيانًا كانت تستغرق أربعة أيام وبلاشك إننا نأمل أن تحل هذه المشاكل وأعتقد أن هناك وعود وهناك إصلاحات في الطرق بعد الهدوء في الوضع الأمني كاملًا وتعود الأمور إلى ما كانت عليه سابقا من أجل رفع المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني. وفي هذا الصدد تم الإفراج عن عدد من المعتقلين وعادوا إلى قطاع غزة مباشرة مع الوفد العائد إلى غزة".

الغاز والبترول والمواد الغذائية

وحول الغاز والبترول والمواد الغذائية قال أبو مرزوق:"أن مصر مشكورة تقوم بتزويد القطاع بكثير من المواد المعيشية بسبب ما يتعرض له القطاع من نقصان في الغاز والبترول والدواء ونحن نعرف أن مصر عليها مسؤوليات بالنسبة لقطاع غزة وهى لم تقصر في هذا الصدد إطلاقا ".