نشر بتاريخ: 2020/12/02 ( آخر تحديث: 2020/12/02 الساعة: 06:09 )

بالفيديو|| أدهم قديح.. شاب جامعي يقيم مشروع "حمام زراعي" للتغلب على أزمة البطالة

نشر بتاريخ: 2020/12/02 (آخر تحديث: 2020/12/02 الساعة: 06:09)

غزة – عمرو طبش: "بِلّ شهادتك واشرب ميِّتها" مصطلح أصبح معروفاً عند خريجي قطاع غزة، نظرا لعدم استفادتهم من شهاداتهم الجامعية، إذ أنهم يعملون في مجالات بعيدة عن شهادتهم.
داخل حمام زراعي لا تتجاوز مساحته الـ"10 أمتار"، نجح الخريج أدهم قديح صاحب الـ22 عاماً"، في إنشاء مشروعه الزراعي الريادي بأدوات بسيطة ومتوفرة في المنزل، بعيداً عن تخصصه الجامعي
.
وقال قديح لـ"الكوفية"، إنه عندما تخرج قبل عامين من كلية فلسطين التقنية في تخصص تكنولوجيا معلومات، حاول البحث على فرصة عمل تناسب تخصصه، ولكنه بعد عامين من البحث لم يجد فرصة مناسبة، خاصةً في الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع، نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي والانقسام الفلسطيني.
وأوضح، أن كل خريج عندما لا يجد فرصة عمل تناسب تخصصه، يبدأ في البحث على عمل في أي مجال حتى يستطيع توفير قوت يومه، مشيراً إلى أنه أقدم على إنشاء مشروع زراعي صغير في منزله، خاصةً في ظل تزايد أعداد البطالة، والظروف الصعبة التي يعيشها الخريج في القطاع.
وبيّن قديح، أنه أنشأ مشروع "حمام زرعي"، بأدوات بسيطة ومتوفرة في المنزل، ولم يكلفه الأمر سوى شراء غطاء الريشت بمبلغ 90 شيقل، نظراً لاحتياج الحمام الزراعي لذلك الغطاء، خاصةً أن المزروعات تحتاج لدرجات حرارة معينة.
وأضاف، أن مشروعه الريادي يتميز عن بقية المشاريع الزراعية في المنطقة، لأنه قام بزراعة أصناف حديثة وجديدة دخلت إلى غزة، إذ أن عددا قليلا من المواطنين يعرفونها، منها أشتال البروكلي، البنجر، الكالورابي، وتلك الأشتال تمتاز بالكثير من الفوائد الصحية، وتستخدم في العصائر والشوربات
.
وتابع، أنه بجانب المزروعات الجديدة، قام بزراعة أصناف من الخضروات التي تعتبر أساسية في المنزل منها البندورة، الخيار، والفلفل، وأنه اعتمد في حمامه على زراعة مزروعات أساسية، حتى يستطيع توفير سلة غذائية لعائلته، خاصةً في ظل عدم قدرته على الخروج من المنزل بعد فرض حظر التجوال على قطاع غزة، بسبب فيروس كورونا.
وكشف قديح، أن أبرز التحديات التي واجهته في مشروعه، عدم قدرته على تطوير مشروعه في مساحة أرض كبيرة، نظراً لعدم وجود الجانب المادي الذي يساعده على تطوير مشروعه وإنتاج كميات أكبر من المزروعات.
وأضاف، أن الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق المزارعين على الحدود الشرقية بخانيونس كانت من أبرز التحديات، خاصةً في ظل استمرار تجريف الأراضي وإطلاق الرصاص بشكل يومي عليهم.
ويطمح إلى تطوير مشروعه الريادي في مساحة أرض أكبر من تلك التي يزرع فيها، حتى يستطيع زراعة عدد أكبر من المزروعات الجديدة والحديثة، بالإضافة إلى استقطاب عدد أكبر من الخريجين للعمل معه في مشروعه الزراعي.