وسط حصار غزة..
خاص| "كورونا" يستفحل في فلسطين.. وإجراءات حكومية هزيلة لمواجهة الفيروس
خاص| "كورونا" يستفحل في فلسطين.. وإجراءات حكومية هزيلة لمواجهة الفيروس
خاص: مع تزايد أعداد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا بشكلٍ يومي في الأراضي الفلسطينية، ترتفع مستويات القلق لدى المواطنين بينما تقف الحكومة عاجزة عن محاربة تفشي الوباء، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية قبل أيام أن المنظومة في قطاع غزة الصحية لن تصمد لأكثر من أسبوعين، وفي الضفة الفلسطينية لا يختلف الحال كثيرًا، لا سيما بعد إعلان وزيرة الصحة مي الكيلة اليوم الإثنين، أن عدد المصابين بالفيروس يتجاوز كثيرًا عدد المتعافين ما يشير إلى وجود فجوة كبيرة في مواجهة الجائحة.
وفي ظل تخوفات الحكومة الفلسطينية من عدم السيطرة على ارتفاع معدل الإصابات بـ"كورونا"، أصدر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية سلسلة من الإجراءات المتبعة لمواجهة فيروس كورونا، وتتضمن الإغلاق ابتداءً من الساعة السابعة مساء وحتى السادسة صباحًا حتى نهاية الأسبوع، مع إغلاق كامل يومي الجمعة والسبت المقبلين، لكسر معدل تفشي الوباء.
وأكد، أن الحكومة تتابع مع الشركات المصنعة للقاح ومنظمة الصحة العالمية للحصول على نحو مليوني جرعة منه في المرحلة الأولى.
ومن جانبه، أكد الوكيل المساعد بصحة غزة مدحت محيسن، أنه جارٍ وضع اللمسات الأخيرة لاعتماد بروتوكولات جديدة في القطاع، حول سياسة أخذ المسحات والفحوصات الخاصة بعدوى فيروس كورونا، لافتًا إلى أن قدرة مختبرات وزارة الصحة على مجاراة الفحوصات اليومية بمتوسط 2500 فحص يوميًا، فيما عدد المحجورين لا يقل عن 5 آلاف حالة يوميًا.
وتابع محيسن، "يوجد في مختبرات الصحة الخاصة بكورونا حاليا 5600 مسحة متراكمة بانتظار الفحص بسبب الضغط، وهناك مخالطون من تاريخ 21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري لم نستطع أخذ مسحات لهم".
وشدد على أن القدرة السريرية الخاصة بوباء كورونا في القطاع تقترب من الامتلاء، ووصلت نسبة الإشغال 80%.
وفي ذات السياق، أفاد مدير المهن الطبية المساندة في وزارة الصحة بالضفة الغربية أسامة النجار، بأن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يرفض إدخال المستهلكات والمواد الطبية وفحوصات الكورونا لقطاع غزة لأكثر من أسبوعين.
وأشار إلى أنه تم تكليف إحدى الشركات باستيراد 300 ألف فحص، وسط تخوف من إعاقة الاحتلال دخولها للأراضي الفلسطينية لإرسالها إلى قطاع غزة.
وأكد النجار، أن الفحص السريع يساعد في الوصول لأكبر عدد من المصابين، وبالتالي عزلهم ما يحد بشكل كبير من تفشي فيروس كورونا.
يشار إلى أن إجمالي أعداد الإصابات بفيروس كورونا المسجلة لدى وزارة الصحة الفلسطينية وصل إلى 85.647، على النحو التالي قطاع غزة 20.646، الضفة الفلسطينية 65.001، القدس المحتلة 13.203، بينما وصلت أعداد الوفيات 822، موزعة كالتالي قطاع غزة 111، الضفة الفلسطينية 621، القدس المحتلة 90، فيما وصلت أعدد المتعافين 77.301.
ووفق وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية وصلت أعداد الوفيات بفيروس كورونا بصفوف الجالية الفلسطينية إلى 317، بينما وصلت أعداد الإصابات إلى 7585.
ويدور الآن السؤال في الشارع الفلسطيني، هل تكفي الإجراءات الهزيلة التي أعلنتها الحكومة للحد من تفشي الفيروس، أم سنبقى تحت الوباء حتى ينهار الوضع الصحي غير المهيأ أصلًا لاستيعاب أي طوارئ.