أوراق إسرائيلية..
"إسرائيل اليوم": المفاوضات مع لبنان وصلت إلى طريق مسدود
"إسرائيل اليوم": المفاوضات مع لبنان وصلت إلى طريق مسدود
متابعات: مواجهة علنية بين الرئيس اللبناني ميشيل عون وبين وزير الطاقة يوفال شتاينتس في أعقاب عدم التقدم في المفاوضات بين الدولتين على الحدود البحرية.
في ختام جولة المحادثات الثالثة بين الطرفين الأسبوع الماضي، نشر الرئيس اللبناني الموقف الجديد لبلاده بالنسبة لخط المياه بين إسرائيل ولبنان. فقد ورد في حساب عون على موقع تويتر، أن "فخامة الرئيس وجه الوفد الفني، المسؤول عن إدارة المفاوضات غير المباشرة بحيث تحل المفاوضات على اساس الخط المنطلق بريا من نقطة رأس الناقورة، مثلما ورد في اتفاق نيوكوم – فولا في العام 1923 ويتواصل إلى البحر".
وعلى حد قول عون، فإن خط الحدود هذا وضعه الجيش اللبناني. ولكن وزير الطاقة شتاينتس سارع إلى رفض الامر واشار إلى أن لبنان يعرض مواقف متغيرة تتعارض والخرائط التي ايدها لبنان هو نفسه في الماضي.
فقد كتب شتاينتس يقول ان "لبنان غير سبع مرات موقفه في موضوع الحدود البحرية مع إسرائيل. موقفه الحالي يتعارض ليس فقط مع مواقفه السابقة بل حتى مع موقف لبنان في موضوع الحدود البحرية مع سوريا".
وهدد وزير الطاقة بين استمرار لبنان في الخط الحالي سيؤدي إلى فشل المحادثات فقال: ان "من يسعى لفتح مقدرات الطبيعة بأمان ملزم بان يتمسك بمبدأ الاستقرار وتسوية الخلافات وفقا للخطوط التي اودعتها إسرائيل ولبنان لدى الامم المتحدة".
بعد يوم من هذا رد عليه الرئيس اللبناني بحساب تويتر وادعى بان الادعاء بان لبنان غير موقفه "لا اساس له من الصحة، فموقف لبنان صلب".
ولم يلتزم شتاينتس الصمت فرد على عون بانه "منذ شهر كانون الثاني 2007 مع توقيع اتفاق الحدود البحرية بين دولتك وبين قبرص، وحتى هذه الايام عرض لبنان سبعة خطوط مختلفة للحدود البحرية. وبخلاف حكومة لبنان، وجهت الوفد الإسرائيلي للتصرف بمسؤولية والتمسك بالخط الذي اودعته إسرائيل في الامم المتحدة قبل نحو عشر سنوات والوصول إلى المحادثات في نهج براغماتي في محاولة لتقليص وحل الخلاف".
هذا ويفترض أن تجرى جولة المحادثات الرابعة بين الدولتين بعد نحو اسبوعين. وتقدر المحافل المقربة من المفاوضات أنه إذا لم يخفف اللبنانيون من حدة مواقفهم، فإن المحادثات ستصل إلى طريق مسدود.