بينما يحتفلُ الفلسطينيونَ بالذكرى السنويةِ الثانيةِ والثلاثينَ لاستقلالِ دولتِهِمْ، يواصلُ الاحتلالُ انتهاكَ القانونِ الدوليِّ واغتصابَ حقوقِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومنعَ إقامةِ دولةٍ فلسطينيةٍ تتمتعُ بوحدةٍ جغرافيةٍ ومستقلةٍ وذاتِ سيادةٍ، من خلالِ بناءِ مزيدٍ من المستوطناتِ غيرِ الشرعيةِ بينَ القدس الشرقيةِ والضفةِ الفلسطينية.

في انتهاكٍ جديدٍ لمقرراتِ الشرعيةِ الدوليةِ وقراراتِ مجلسِ الأمنِ ذاتِ الصلةِ، أعلنَتْ ما يُسمَّى وزارةَ البناءِ والإسكانِ وسلطةِ الأراضي في حكومةِ الاحتلالِ، طرحَ مناقصةِ بناءِ ألفَيْنِ ومائتَيْنِ وسبعٍ وخمسينَ وحدةً استيطانيةً جديدةً في مستوطنةِ جفعات همتوس على أراضي بلدةِ بيت صفافا في القدسِ المحتلة.

البناءُ في جفعات همتوس سيعرقلُ بشدةٍ آفاقَ حلِّ الدولتَيْنِ؛ لأنه سيعيقُ في نهايةِ المطافِ إمكانيةَ التواصلِ الجغرافيِّ بين القدس الشرقية وبيت لحم، وسيمنعُ بيت صفافا الفلسطينيةَ من التواصلِ مع الدولةِ الفلسطينيةِ المستقبلية.

ويمضي الاحتلالُ قدمًا في إمكانيةِ دفعِ مخططاتٍ لبناءِ أكثرَ من ثلاثةَ عشرَ ألفَ وحدةٍ استيطانيةٍ في شرقي القدس، قبيلَ تسلُّمِ إدارةِ الرئيسِ الأميركيِ المنتخبِ جو بايدن مهامَّها في العشرينَ من يناير المقبل، وتشملُ أراضيَ في مطارِ قلنديا، ومستوطنةَ رمات شلومو على أراضي شعفاط، ومستوطنةَ هار حوماه على أراضي جبل أبو غنيم، إضافةً إلى الوحداتِ الاستيطانيةِ في مستوطنةِ جفعات همتوس.