نشر بتاريخ: 2020/11/15 ( آخر تحديث: 2020/11/15 الساعة: 13:08 )

32 عاما على إعلان الشهيد أبو عمار وثيقة الاستقلال في الجزائر

نشر بتاريخ: 2020/11/15 (آخر تحديث: 2020/11/15 الساعة: 13:08)

في مثلِ هذا اليومِ، وقبل اثنين وثلاثين عاما صدَح صوتُ الرئيسِ الراحلِ الشهيدِ ياسر عرفات مدوّياً، في قاعةِ قصرِ الصنوبرِ في الجزائرِ، أمامَ المجلسِ الوطنيِّ الفلسطينيِّ في دورتِه التاسعةَ عشرةَ في ألفٍ وتِسعِمِائةٍ وثمانيةٍ وثمانين معلنا قيامَ دولةِ فلسطين فوق الأرضِ الفلسطينيةِ، وعاصمتُها القدسُ الشريفُ استناداً إلى الحقِّ التاريخيِّ للفلسطينيينَ مؤكدا حقَّ شعبِه في تقريرِ المصيرِ، والاستقلالِ السياسيِّ، والسيادةِ فوقَ أرضِه.

"تَهيبُ دولةُ فلسطين بالأممِ المتحدةِ التي تحمّلِ مسؤوليةٍ خاصةٍ تجاه الشعب العربيِّ الفلسطينيِّ ووطنِه، وتُهيبُ بشعوبِ العالمِ ودولِه المحبةِ للسلامِ والحريةِ، أن تعينَها على تحقيقِ أهدافِها، ووضْعِ حدٍ لمأساةِ شعبِها بتوفيرِ الأمنِ له، وبالعملِ على إنهاءِ الاحتلالِ الإسرائيليِّ للأراضي الفلسطينية".

الإعلانُ التاريخيُّ شكل انعطافا حادا في سياسةِ منظمةِ التحريرِ واستندت في شرعيتِها إلى قرارِ الأممِ المتحدةِ الخاصِّ، حيث أعلنت وثيقةُ الاستقلالِ بدءَ مرحلةٍ جديدةٍ من النزاعِ مع الحركةِ الصهيونيةِ، لتثبيتِ الحقِّ الفلسطينيِّ في نيلِ الحريةِ والاستقلالِ وإقامةِ الدولةِ وتثبيتِ القدسِ عاصمةً لها.

بعد إعلانِ الاستقلالِ حظِيت فلسطين باعترافِ العديدِ من الدولِ، فبعد أن ألقَى الياسر خطابَه في الأممِ المتحدةِ يومَ الثالثَ عشَرَ من نوفمبر ومن ثَمّ إعلانُ الاستقلالِ في الجزائر اعترفت أكثرُ من ثمانين دولةً باستقلالِ فلسطين، وارتفع العددُ لاحقا إلى مائةٍ وسبعٍ وثلاثين دولةً، بحسبِ وزارةِ الخارجيةِ الفلسطينية.

وبعد مرورِ اثنين وثلاثين عاما على هذا الإعلانِ إلا أن آمالَ الفلسطينيينَ بقيامِ دولةٍ ذات حدودٍ وسيادةٍ، تبدو بعيدةَ المنالِ أمامَ جمودِ عمليةِ السلامِ، وسطَ استمرارِ الاحتلالِ في سياسةِ الاستيطانِ وتنفيذِ مخططِ الضمِّ وانتهاكِ الشرائعِ والقراراتِ الدوليةِ كافةً دون رادعٍ وسطَ صمتٍ مَهيبٍ من المنظماتِ الدولية.