فلسطين تحتضن غدًا معرض الصناعات الأردنية
فلسطين تحتضن غدًا معرض الصناعات الأردنية
بيت لحم: عملت جميع اللجان المتخصصة على وضع اللمسات الأخيرة قبل انطلاق أعمال معرض الصناعات الأردنية الرابع الذي ستحتضنه مدينة "السيد المسيح" بيت لحم في قصر المؤتمرات على مدى ثلاثة أيام اعتباراً من يوم غد الثلاثاء حتى الخميس القادم.
ويأتي تنظيم هذا الحدث الاقتصادي الهام بالشراكة بين غرفة صناعة وتجارة بيت لحم وغرفة صناعة عمان وبتنفيذ من شركتي "ايفنتيف" للعلاقات العامة وخدمات رجال الأعمال والتميمي للمعارض الدولية، حيث تستضيف فلسطين ما يزيد عن 65 مصنعا تمثل كبرى المصانع الاردنية العاملة والمنتجة في مختلف القطاعات.
ويتميز المعرض هذا العام بمشاركة وفد رسمي أردني عالي المستوى برئاسة وزير التجارة والتموين الأردني وعضوية رؤساء الغرف الصناعية والتجارية الأردنية وأعضاء من مجلسي الأعيان والنواب الأردنيين، ما يعطي مؤشرا هاما على اهتمام عالي المستوى من الحكومة الأردنية بهذا المعرض وبالسوق الفلسطيني بشكل عام.
ومن المتوقع حضور ما يزيد عن ألفي تاجر فلسطيني من مختلف مناطق الضفة الغربية والداخل الفلسطيني وقطاع غزة، حيث وجهت الشركتان المنظمتان دعوات شخصية لهم، وسيتم ترتيب لقاءات عمل لهم مع المصانع الأردنية على مدى الأيام الثلاث للمعرض.
كما وسيشكل هذا المعرض فرصه كبيرة للصناعيين الفلسطينيين للتواصل مع أقرانهم من المصانع الأردنية المختصة بالمواد الخام وقطاع التعبئة والتغليف وخطوط الإنتاج الصناعي وغيرها.
وحول فكرة استمرار تنظيم المعرض للمرة الرابعة على التوالي تقول وردة الشامي ريادية العلاقات العامة في فلسطين وصاحبة والمدير التنفيذي لشركة ايفنتيف" نفتخر في شركة ايفنتيف كوننا من أوائل الشركات الفلسطينية التي استطاعت تصدير خدماتها لخارج حدود الوطن حيث نفذت الشركة عدة نشاطات مع عدد من المؤسسات في الأردن وتركيا والإمارات العربية المتحدة"، وأكدت على أهمية هذا المعرض كونه يقام للمرة الأولى في مدينة "السيد المسيح" بيت لحم.
وحول توجه الشامي واختيارها لمجال العلاقات العامة وإدارة الحدث في فلسطين رغم المعيقات الكثيرة في هذين المجالين ،قالت الشامي انها قامت بتأسيس شركة ايفنتيف التي استطاعت وضع بصمات مميزة في هذا المجال في فلسطين وكانت من أهم أعمالها هذا المعرض وأطول سارية في فلسطين ومؤتمر ترميا بوابة فلسطين إلى العالم والماراثون الوردي والعرس الجماعي.
وأضافت" نفتخر بكوننا مستشارين لكبرى الشركات الفلسطينية كما وتفتخر شركتنا كونها أولى الشركات الفلسطينية التي عملت في الأردن وتركيا.
وخلال لقاء الشامي تقدمت أولًا بالشكر لأهلها الذين دعموها بكافة خطواتها منذ بداية عملها في هذا المجال، مشيرةً إلا أن هناك جملة من التحديات التي تواجه الفتاة الفلسطينية وهو ما يجب أن يكون حافز لها على الاستمرار في العمل من أجل النجاح أكثر وأكثر. إننا كفلسطينيين أثبتنا نجاحنا في كل مكان واكبر دليل على ذلك إننا حققنا نجاحًا باهرًا عندما تم اختيارنا للعمل في تركيا البلد المصنفة عالميًا بالتميز بمجال العلاقات، وكذلك قدرتنا على منافسة هذه الشركات والنجاح بذلك، والقادم اكبر".
وعبرت الشامي عن فخرها بجميع الطواقم العاملة في شركة ايفتتيف وأضافت نفتخر كون ايفنتيف ليست مجرد شركة فهي عائلة متميزة بموظفيها الحاليين وبمن تخرجوا وتميزوا بأماكن عملهم الحالية.
وحول سؤالنا عن الرؤية المستقبلية، بينت أن التحدي القادم أمام شركتها الانطلاق بخدمات جديدة وأهمها خدمات رجال الأعمال وخدمات الإعلام والإعلام الاجتماعي التي ستتيح للمصانع والشركات العربية عامة والأردنية، خصوصًا الراغبة بدخول السوق الفلسطيني الفرصة، حيث ستوفر لهم كافة الخدمات من تأسيس الشركة وعمل دراسات تسويقية واستئجار مقرات وتشغيل طواقم وتسويق منتجاتهم بمعنى آخر كافة الخدمات التي تضمن نجاحهم في دخول السوق.
أما منذر التميمي خبير المعارض الدولية وصاحب والمدير التنفيذي لشركة التميمي للمعارض التي تعمل منذ أكثر من عشرين عاما في هذا المجال وفي العديد من الدول أهمها مصر وسوريا ودبي وماليزيا، فقال" قمنا كشركة أردنية بالتوقيع مع غرفة صناعة عمان لتنفيذ المعرض الأردني في فلسطين، وتأتي أهمية السوق الفلسطينية مع اهتمام عدد كبير من الشركات والمصانع الأردنية على الدخول إلى السوق الفلسطينية والحصول على حصة تسويقية مهمة".
وأضاف التميمي أن السوق الفلسطيني ليس ببعيد عن نشاطات مؤسسته فقد نظمت الشركة وعلى مدى عامين المعرض الفلسطيني في دولة الكويت، مبديا استعداد شركته على تقديم خبرتها التي تزيد عن 25 عام في مجال المعارض لكافة المؤسسات الفلسطينية.
وأضاف التميمي أنه وقع بصفته المدير العام لشركة التميمي للمعارض مع المدير التنفيذي لشركة ايفنتيف للعلاقات العامة وخدمات رجال الأعمال وردة شامي اتفاقية تعاون بين المؤسستين لتنفيذ معرض الصناعات والمنتجات الاردنية الرابع.
وأشار التميمي إلى أنه ومن خلال عضوية الاتحاد العربي سيعمل على الدخول إلى أسواق جديدة وتنظيم عدد من المعارض الدولية، مشيرًا إلى أن شركته نجحت بتنظيم معرض الصناعات الأردنية بالعراق هذا العام وتسعى لتنظيم معرض في سوريا، كما وستقوم بتنظيم عدة معارض دولية متخصصة في الأردن خصوصًا بعد نجاح الشركة بتنظيم معرض الصناعات الدوائية الدولي في الأردن.
وشكر التميمي فريق عمل شركته الذي هو سر نجاحها كما يقول.
لاقى المعرض دعما كبيرا وخاصة من محافظ بيت لحم السابق اللواء جبرين البكري الذي عمل على التواصل اليومي مع المنظمين، إضافة لغرفة صناعة بيت لحم لإنجاح استضافة المعرض لهذا العام بشكل يليق مع تميز محافظة بيت لحم باستضافتها للفعاليات الكبرى.
لقد عملت شركتا ايفنتيف والتميمي للمعارض على توفير كافة السبل اللازمة لإنجاح هذا المعرض من خلال التواصل مع كافة الغرف التجارية والاتحادات المختصة والنقابات، إضافة لتوفير كافة الخدمات اللوجستية للمصانع الأردنية المشاركة بالمعرض، وذلك استمرارا للنجاحات السابقة، كما ويمكن للراغبين بحضور المعرض التواصل من خلال صفحة "eventive" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أو التواصل مع غرفة بيت لحم حول تفاصيل المعرض كاملة والشركات المشاركة به.
وتعقد الشركتان اجتماعات مستمرة مع الجهات المعنية لوضعها بتفاصيل خطة العمل وكيفية إدارة الحدث في هذا النشاط الاقتصادي الهام على مستوى فلسطين والأردن.
وبينت الشركتان أنهما ماضيتان في الشراكة معا من أجل تنظيم العديد من الفعاليات الهامة في فلسطين وخارجها.
يذكر أن فكرة إقامة معرض للصناعات والمنتجات الأردنية في فلسطين منذ العام 2015 بهدف تسهيل حركة التبادل التجاري وإقامة المشاريع الاستثمارية بين الجانبين، بالإضافة إلى تفعيل دور القطاع الخاص في كلا البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية وحسن استخدام فرص الاستثمار القائمة، إلى جانب تسهيل حركة رجال الأعمال.
يذكر أن إقامة هذا المعرض سنويا في الأراضي الفلسطينية، يشكل فرصة ثمينة لتعزيز التواجد في سوق يعتبر الأقرب جغرافيا للمصدرين الأردنيين، ولهذه الغاية تقام الدورة الرابعة للمعرض في مدينة بيت لحم.
يشارك في المعرض في كل عام حوالي 65 مصنعا يمثلون مختلف القطاعات الصناعية، كما ويحظى المعرض برعاية رسمية من الحكومة الأردنية ممثلة بوزير الصناعة والتجارة الأردني والذي سيكون على رأس وفد اقتصادي أردني عالي المستوى في افتتاح المعرض.