شهيد الاهمال الطبي والذي امضي ١٧ عاما داخل الأسر  والمحكوم  ٦ مؤبدات وخمسين سنة.

ترجل البطل كمال أبو وعر، بعد سبعة عشر عامأ  لتنكشف برحيله حقيقة أن الفصائل والتنظيمات لم تكن الا مجرد قبور لا حراك لها ولا صوت، لم نحرك ساكناً لنداء استغاثة اطلقه الشهيد منذ ما يزيد عن ستة أشهر ، وبقي وحده في زنازين العزل يصارع أمراضه وعجزه وحرمانه من أدنى الحقوق الإنسانية ، تركناه يواجه احتلال بغيض تنكر لكل المواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية و أوغل في دماء الأسرى دون رقيب  أو حسيب والقائمة تطول ، إذ أن الشهيد كمال أبو وعر لم يكن الا واحدا من مئات ينتظرون ذات المصير في قوائم الموت البطيء، وما زالت تنظيماتنا وفصائلنا تتجاهل حقيقة انهم يدفعون حياتهم وكرامتهم معا فيما تبدلت استراتيجيات العمل الوطني فأسقطوا الأسرى من أولوياتهم تحت شعارات جوفاء ومفرغة بعيدة كل البعد عن ادراكنا بأن كرامة الأسير وعزته في التحرر من قيد المحتل وليس الموت في ظلمة الزنازين .

إن دماء الشهيد كمال أبو وعر وغيره من الشهداء الأسرى تحتم علينا مواجهة ذواتنا ومراجعة برامجنا وآليات عملنا وإعادة صياغة فكر جديد وترتيب أولويات جديدة تعيد للأسرى حريتهم وتعيد لنا كرامتنا ، ولنواجه حقيقة التساؤل الذي يهرب منه الجميع ( ما الذي قدمناه للأسرى) ، لنواجه حقيقة الرد على هذا التساؤل أننا جميعاً خذلناهم ، هذه هي الحقيقة التي وضعنا امامها الشهيد كمال أبو وعر بعد أن مضت ستة اشهر على استغاثاته ولم نحرك ساكنا الى ان قضي شهيدأ  .

المجد والخلود للشهيد كمال أبو وعر

والحرية لاسرانا الأبطال