نشر بتاريخ: 2018/09/22 ( آخر تحديث: 2018/09/22 الساعة: 03:25 )

نشاط استيطاني بوتائر متسارعة في الضفة

نشر بتاريخ: 2018/09/22 (آخر تحديث: 2018/09/22 الساعة: 03:25)

نابلس: قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، اليوم السبت، إن نشاطات "إسرائيل" الاستيطانية تتنقل بين المحافظات في الضفة الغربية وتكاد تغطيها جميعا دون استثناء وبوتائر متسارعة، في ظل قبول وتشجيع أمريكي لهذه النشاطات الاستيطانية وغياب المحاسبة الدولية.

وأوضح التقرير الصادر عن المكتب ان حكومة بنيامين نتنياهو تواصل انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي والتي ترقى الى جرائم حرب، من خلال عمليات الهدم والتهجير وشرعنة الاستيطان والبؤر الاستيطانية ومصادرة أراضي الفلسطينيين دون توقف.

وأضاف التقرير أن آخر هذه النشاطات كانت محطتها في محافظة الخليل بعد إعلان اللجنة الفرعية للاستيطان التابعة لما يسمى "الإدارة المدنية" عن مخطط يحمل الرقم (3/515)، الذي يستهدف توسيع مستوطنة "تينا" ببناء (135) وحدة استيطانية جديدة على (260) دونماً من أراضي المواطنين المصادرة في بلدة الظاهرية في الحوض الطبيعي رقم (3) ضمن أراضي خربة زنوتا، جنوب الخليل، ويهدف المخطط إلى تغيير طبيعة استخدام الأراضي من أراض زراعية إلى مناطق للمباني الاستيطانية، وإقامة مبان ومناطق مفتوحة وشوارع ومواقف للمركبات.

وقال إلى جانب ذلك أقرت حكومة الاحتلال بناء300 وحدة استيطانية شمال شرقي رام الله، إضافة إلى 310 وحدات أخرى في القدس المحتلة، وبدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجريف أراضٍ فلسطينية قرب مستوطنة "بيت إيل" شمال شرقي رام الله (شمال القدس المحتلة)، تمهيدًا لبناء 300 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنة، وكان رئيس حكومة الاحتلال قد قرر بناءها مؤخرا.

وناقشت ما يسمى لجنة التخطيط والبناء في منطقة القدس المحتلة، مخططين استيطانيين في الأحياء الشرقية من القدس، أحدهما تهويدي يستهدف زقاقًا بحي الشيخ جراح شمالي البلدة القديمة، لأول مرة منذ احتلال القدس عام 1967.ويتضمن المخططان بناء 15 وحدة استيطانية في حي الشيخ جراح وسط القدس، و75 وحدة استيطانية في بيت حنينا شمالي المدينة المحتلة، و220 في مستوطنة "نوف زيون" جنوبي المدينة.

يشار إلى أن معظم المنازل المهددة بالمصادرة في حي الشيخ جراح أملاك وقفية وضع الاحتلال يده عليها، وصادرها لمصلحة ما يعرف بـ"حارس أملاك الغائبين"، ثم نقل ملكيتها لما يعرف بـ"القيّم العام" الذي نقل ملكيتها إلى عائلات يهودية.

وفي الأغوار الشمالية صادقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على توصية مجلس المستوطنات بالاعتراف ببؤرة "جفعات سلعيت" والتي أنشئت في العام 2001، كمستوطنة رسمية بعد أن كانت على مدار أكثر من 17 عاما بؤرة غير قانونية في الأغوار الشمالية كمستوطنة، وهذا القرار يعني مصادرة نحو ألفي دونم من أراضي المواطنين، حيث من المتوقع أن تصل حدود المستوطنة الجديدة إلى خربة الفارسية لتبعد عن آخر بيت فيها نحو عشرة أمتار، البؤرة الاستيطانية الجديدة هي الأولى من بين اثنتين أقيمت الثانية في في أيلول 2016 في البداية على قسيمة أرض بملكية فلسطينية خاصّة تبعد بضع مئات من الأمتار عن بؤرة "جفعات سلعيت" التي أقيمت العام 2001 وبؤرة "محولا" التي أقيمت العام 1968. وفي كانون الثاني 2017 أي بعد مضي بضعة أشهر نقل المستوطنون أبنية البؤرة إلى رأس تلّة مجاورة للقسيمة مسجّلة في الطابو وتستولي إسرائيل على الأراضي المصنفة كأراضي دولة والمعدة بوصفها كذلك لخدمة السكّان المحلّيين لتكرّسها لاحتياجاتها حصرا، وإن نقل البؤرة الاستيطانية إلى قسيمة مصنّفة ضمن أرضي الدولة هو علامة على أنّ هذه الخطوة جرت بشكل منسق . وتمتد البؤرة على مساحة واسعة من الأراضي، وأقيمت عليها بركسات للسكن وبضع خيام وحظيرة للأغنام والأبقار وصهريج ماء كبير.

وفي الأغوار كذلك شرعت سلطات الاحتلال، بتحويل معسكر للجيش"روش هبكعا"، المقام على أراضي بملكية خاصة للفلسطينيين إلى بؤرة استيطانية لاستيعاب 30 عائلة يهودية. فيما تواصل الجمعيات الاستيطانية شق طريق يربط بؤر استيطانية بالشارع الرئيس للأغوار.

واستولى عدد من مستوطني مستوطنة "افرات" بعد عدة أشهر من إخلائهم بقرار من المحكمة العليا الإسرائيلية ، على "خلة النحلة" وهي تلة جبلية تقابل قرية أرطاس، جنوب بيت لحم، وتبلغ مساحتها نحو 400 دونم، وأقاموا بؤرة استيطانية تضم عددا من المنازل المتنقلة، ورفعوا العلم الإسرائيلي عليها، ومدوا خطوطا للكهرباء، وقد عاد المستوطنون إلى الموقع المخلى مجددا واستولوا عليه بعد تشجيعهم من قبل وزير الزراعة الإسرائيلي يوري ارئيل الذي زار الموقع، وأطلق عليه اسم "جيفعات عينام" مدعيًا أنه موقع مقدس لليهود يجب الاستيطان فيه" بعد أن كتب على صفحته الشخصية على تويتر، بأنهم سوف يسيطرون على تلة "جفعات عينام"(خلة النحلة – جنوب بيت لحم ) لتوسعة "مستوطنة أفرات "انتقاما لمقتل المستوطن الاسرائيلي أمريكي االجنسية "أري فولد" بعملية الطعن وبالفعل كان المستوطنون على اهبة الاستعداد لذلك.ويهدف المستوطنون من إقامة البؤرة الاستيطانية ربطها بمستوطنة "افرات" التي تتمدد بشكل طولي ومتسارع من أقصى جنوب بيت لحم، على أراضي الخضر لتصل إلى أقصى أراضي الشرق ومن ثم تتحول باتجاه مستوطنة "هار حوما" التي أصبحت أحد أحياء القدس، وهو جزء من مخطط القدس الكبرى الذي تنفذه "إسرائيل" على نار هادئة.

وفي القدس تعتزم بلدية الاحتلال ووزارة المواصلات ، إيداع مخطط لدى "لجنة البنى التحتية الوطنية" الإسرائيلية لإقامة "تلفريك" للمصادقة النهائية عليه، وتدفع هذه الجهات "الإسرائيلية"بتشجيع من المستوطنين المخطط منذ عدة سنوات، من خلال ما يسمى "سلطة تطوير القدس" أيضا.وبحسب المخطط، فإن "التلفريك" الذي تتجاوز تكلفته 40 مليون يورو، سينطلق من الحي الألماني ويمر عبر حي الطور/ جبل الزيتون ومستوطنات في القدس المحتلة، ويصل إلى البؤرة الاستيطانية الكبيرة "مركز الزائرين" الذي أقامته جمعية "إلعاد" الاستيطانية في حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، ومن هناك يواصل طريقه إلى محطته الأخيرة في ساحة البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى).ويزعم القائمون على هذا المخطط أنه “خط مواصلات عامة”، وأنه سيحل أزمة المواصلات والوصول إلى البلدة القديمة في القدس، وهو ما فندته جهات إسرائيلية، مؤكدةً أنه لن يحل أزمة السير، إضافة إلى أنه سيلحق أضرارًا بمشهد البلدة القديمة.

وفي القدس كذلك أبرمت بلدية الاحتلال بالقدس اتفاقا مع "سلطة دائرة أراضي إسرائيل" يتم بموجبة بناء 20 ألف وحدة استيطانية جديدة.وحسب الاتفاق، سيتم بناء أحياء استيطانية جديدة وتوسيع المستوطنات القائمة إلى جانب إقامة مناطق صناعية لتوفير فرص العمل، وكذلك مناطق سياحية وفنادق ضمن مخطط "القدس الكبرى". ويمتد الزحف الاستيطاني الجديد من مداخل القدس في شارع "بيغين" حتى منطقة "جفعات رام" والمجمعات الاستيطانية "بسغات زئيف"، و"هار خوتسبيم"، و"كربات يوفيل"، والمالحة والمنطقة الصناعية في "عطروت"، والتلة الفرنسية.

وبموجب الاتفاق ستستثمر ما تسمى"سلطة دائرة أراضي إسرائيل"، 600 مليون شيكل، بينما 800 مليون أخرى سيتم جمعها من الإيرادات المتوقعة من الرسوم والجبايات لتسويق الوحدات السكنية، كما تم الاتفاق بين الجانبين على استثمار 1.4 ميار شيكل في البنية التحتية والأماكن العامة في أحياء المدينة المحتلة. ويعتبر هذا الإعلان الاستيطاني من جهة أخرى إعلان حرب على وجود مدينة القدس ومعالمها العربية والإسلامية، ومحاولة لطمس تلك المعالم الشريفة التي تميزها عبر إغراقها ببحر من الاستيطان الأسود".

وفي السياق كشف مرشح بلدية الاحتلال في مدينة القدس رئيس كتلة "موحدون" مدير صندوق أرض إسرائيل، أرييه كينغ، عن خطة أقرتها بلدية الاحتلال في القدس لبناء 220 وحدة استيطانية على أراضي قرية جبل المكبر جنوب شرق مدينة القدس المحتلة، والتي يقطنها مواطنون فلسطينيون، وسوف تبنى الوحدات الاستيطانية بمبادرة من رجال أعمال في إسرائيل والخارج، وسيقطنها يهود وستكون بمثابة امتداد لمستوطنة "نوف تسيون" المجاورة للمنطقة.وقد وصلت خطة البناء مراحل متقدمة، والآن بعد موافقة بلدية الاحتلال عليها ستودع الخطة لدى اللجنة المختصة بالاعتراضات وبعد وفي حال مرت دون اعتراض فمن المتوقع ان يبدأ البناء خلال الأشهر القليلة القادمة،

وحسب موازنة السنة الأخيرة (2017 -2018)، استثمرت إسرائيل في القدس الشرقية نحو 4.5 مليار شيقل 87 في المائة منها، أي نحو 3.9 مليار للأحياء اليهودية الاستيطانية و13 في المائة فقط للأحياء الفلسطينية، مع أن عدد السكان العرب واليهود يتساوى تقريبا في القدس الشرقية المحتلة. وتخصص حكومة الاحتلال وبلدية نير بركات نحو 99.8 في المائة من الأراضي التي سيطرت عليها إسرائيل وتعتبرها "أراضي دولة"، وأغلبها أراض خاصة، لكن أصحابها غائبون ومغيبون لا تسمح إسرائيل بعودتهم، للمستوطنات ومساحتها 674 ألف دونم، بينما خصص للفلسطينيين 1625 دونما فقط، غالبيتها أعطيت لفلسطينيين تعويضا لهم عن أراضيهم الخاصة التي منحت للمستوطنات. وتخصص إسرائيل الأراضي لليهود بشكل منهجي، ضمن سياسة لا يمكن تسميتها سوى أبرتهايد حسب منظمة "بتسيليم" وهناك أبعاد قيمية وإستراتيجية لهذه السياسة، إذ إن الأرض تعتبر من أهم الموارد المعيشية، وتفضيل شعب على حساب شعب آخر هو من أهم سمات الأبرتهايد، خصوصا أن 88 في المائة من المواطنين في الضفة هم فلسطينيون (2.935.365 نسمة)، مقابل 12.3 في المائة مستوطنون يهود (399 ألفا و300 مستوطن لا تشمل المستوطنين في القدس الشرقية المحتلة)".

وتجدر الإشارة إلى “وثيقة حكومية “إسرائيلية ” صدرت هذا الأسبوع كشف عنها الكاتب الإسرائيلي يشاي فريدمان في صحيفة مكور ريشون تهدف الى شرعنة فرض السيادة الإسرائيلية على مدينة القدس والضفة الغربية، استنادا الى مزاعم الأحقية اليهودية فيهما، من خلال الاستشهاد بروايات تمنح إسرائيل مشروعية قانونية لفرض سيادتها في الأراضي المحتلة منذ حزيران 1967.

ويتوقع أن تصدر هذه الوثيقة في شكل كتاب هي خلاصة مؤتمر دولي عقد مؤخرا بتنظيم من وزارة شؤون القدس الإسرائيلية بمشاركة عشرات القانونيين والدبلوماسيين القادمين من مختلف أنحاء العالم، وقد انشغلوا طيلة فعاليات المؤتمر في تسويغ الحق القانوني لدولة" إسرائيل" لفرض سيادتها الكاملة، وممارستها في القدس والضفة الغربية وفق مبادئ القانون الدولي”، وهي المرة الأولى في تاريخ إسرائيل التي تصدر فيها الحكومة الإسرائيلية كتابا ووثيقة عن حقوقها القانونية في القدس والضفة الغربية، ويتضمن أن إسرائيل لديها أحقية استثنائية وحصرية، قائمة حسب الادعاءات على أسس القانون الدولي”.

على صعيد معركة الدفاع عن قرية الخان الأحمر تتصاعد وتتسع دائرة التضامن الدولي المنددة بقرار المحكمة العليا الإسرائيلية هدم القرية وترحيل سكانها . فقد قال رئيس وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع فلسطين، نكلس سلكيوتس، إن تدمير "إسرائيل" لقرية الخان الأحمر، وترحيل سكانها قسرا، يعد انتهاكا خطيرا لمعاهدة جنيف الرابعة، ويصل إلى درجة جريمة حرب.

ويعتبر مكتب الاتحاد الأوروبي في مدينة القدس المحتلة الخان الأحمر أحد التجمعات البدوية البالغ عددها 46 المهددة بالترحيل في منطقة خصصتها إسرائيل للتوسع الاستيطاني غير القانوني، هذه المنطقة ذات أهمية إستراتيجية حيث إنها تحفظ تواصل الدولة الفلسطينية العتيد.

ونقل عن سلكيوتس، الذي زار مع وفد أوروبي الخان الأحمر نهاية الأسبوع الماضي قوله "نعبر عن تضامننا الصادق مع الشعب الفلسطيني ونضاله المستمر منذ عقود عدة من أجل الحرية والعدالة والمساواة، وندعم الحق الفلسطيني في تقرير المصير، ونعارض حكم الاحتلال الإسرائيلي والاستعمار والأبارتهايد نظام الفصل العنصري، مؤكدًا أن الترحيل القسري للسكان تحت الاحتلال هو "انتهاك خطير لمعاهدة جنيف الرابعة يصل إلى درجة جريمة حرب.

وأكمل أن أوامر الهدم هذه والأوامر المشابهة الصادرة عن السلطات الإسرائيلية لها هدف واحد، وهو توسيع المستوطنات وتقسيم الضفة الغربية، وهي جزء من سياسة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي التي تعتبر غير قانونية، كما جاء في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2334".

وفي الانتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان فقد كانت على النحو التالي في فترة إعداد التقرير:

القدس: تصدى أهالي حي الشيخ جراح لمحاولة مجموعة من المستوطنين الاستيلاء على قطعة أرض في حي الشيخ جراح بمدينة القدس مجموعة من المستوطنين بحماية أفراد من شرطة الاحتلال حيث اقتحموا أرض عبد الرزاق الشيخ في الحي، وقاموا بخلع الأسلاك الشائكة المحيطة بقطعة الأرض البالغة مساحتها حوالي 50 متراً مربعاً، وخلال ذلك تصدي الأهالي لمحاولة الاستيلاء على الأرض بالتواجد فيها، علما أن الأرض ملاصقة لمنزل الشيخ ومطلة على نوافذه مباشرة.

ومنعت بلدية الاحتلال الإسرائيلي أعمال ترميم ملعب "الشهيد ياسر عرفات" في بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، وحررت هويات العاملين وأجبرتهم على التوقف عن العمل بحجة "تمويل الترميم من جهة إرهابية"، حيث حاولت بلدية الاحتلال التحايل على الملعب بترميمه وتحويله لساحة عامة، إلا أن إدارة النادي ووجهاء وأهالي العيسوية رفضوا ذلك مؤكدين أنهم من سيقومون بترميمه والحفاظ عليه دون تدخل البلدية.

وهدم المواطن فادي الشوامرة، منزله في بلدة بيت حنينا شمال القدس، بحجة البناء دون ترخيص وأوضح المواطن فادي الشوامرة أنه قام بهدم منزله بيده بقرار من محاكم الاحتلال، بحجة البناء دون ترخيص، موضحا ان البناء قائم منذ عام 2006، وقام خلال العامين الأخيرين بترميم لسقف وجدران المنزل، وحينها تم ملاحقته بإصدار قرار يقضي بهدمه، وتمكن من تأجيل الهدم عدة مرات حتى أصدرت المحكمة قرارا نهائيا يقضي بهدمها وأمهلته حتى مطلع شهر أيلول لتنفيذ القرار وإلا سيفرض عليه تكاليف "أجرة الهدم" لطواقم البلدية.

رام الله: هاجم عشرات المستوطنين أحد المزارعين بينما كان يعمل في أرضه في بلدة المغير في محافظة رام الله رام الله وهب أهالي القرية لحماية المزارع، ونجحوا في إجبار المستوطنين على الانسحاب، وقد أصيب عدة مواطنين بالاختناق، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز بكثافة والرصاص الحي، لتبعد المواطنين، وهدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي منزلا قيد الإنشاء في قرية رنتيس شمال غرب رام الله حيث قامت قوة عسكرية إسرائيلية كبيرة برفقة جرافة بهدم المنزل في المنطقة المصنفة “ج”؛ بحجة عدم الترخيص.

الخليل: أوقفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، العمل بمصنع باطون قيد الإنشاء في مدينة الخليل في ضاحية البلدية بالقرب من الشارع الالتفافي، تعود ملكيته للمواطن صالح أبو ميالة، حيث احضرت قوات الاحتلال رافعات وشاحنات إسرائيلية، وصادرت المعدات التشغيلية للمصنع.

واقتحم آلاف المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل وأدوا صلوات تلمودية عشية ما يسمى “يوم الغفران”.

وشارك أكثر من 15.000 يهودي وصلوا إلى الجيب الاستيطاني في قلب مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي لإقامة طقوس بمناسبة ما يسمى “يوم الغفران”ومنذ الاحتلال الإسرائيلي لمدينة الخليل عام 1967، لم يشهد المسجد الإبراهيمي، حضور هذا العدد من المستوطنين لتأدية طقوسهم الدينية، وسط أصوات الموسيقى الصاخبة.فيما اقتحم العشرات من جنود الاحتلال والمستوطنين منطقة أثرية في الخليل(حرم الرامة على المدخل الشمالي لمدينة الخليل.

وأغلق المستوطنون وجنود الاحتلال الطرق المؤدية للمكان، وانتشروا داخل ساحات الموقع الأثري، وأقاموا طقوسا تلمودية تبعها حركات رقص ودبكة وهتافات معادية للعرب والفلسطينيين، وتعطلت حركة السير والحركة التجارية في المنطقة، وأُغلقت بعض الحوانيت خشية من اعتداءات المستوطنين عليها.

بيت لحم: نصب مستوطنون خيمة على أراضي منطقة"خلة النحلة" قرب قرية وادي رحال جنوب بيت لحم، فيما باشرت جرافات الاحتلال الإسرائيلي عمليات تجريف في التلة الجبلية المعروفة باسم" خلة النحلة" المقابلة لقرية ارطاس، وعملت على فتح طريق كي يربط التلة المذكورة بالبؤرة الاستيطانية "جفعات ايتمار" التي كانت قد أغلقتها القوات الإسرائيلية قبل نحو أربع سنوات بناء على قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية، اثر التماس تقدم به أصحاب الأراضي في تلة "خلة النحلة" وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

وعاد المستوطنون إلى المكان بتحريض من وزير الزراعة الإسرائيلي أوري اريىيل رغم وجود قرارين من المحكمة العليا الإسرائيلية بإغلاقها، وأغلقت عصابات المستوطنين، الشارع الرئيسي، الذي يصل بين محافظات القدس ورام الله وبيت لحم.

وكانت مجموعة من عصابات المستوطنين احتشدت عند مفرق مستوطنة “غوش عصيون” جنوب القدس وبيت لحم، وأغلقت الشارع الرئيسي الذي يربط بين محافظات رام الله وبيت لحم والقدس، أمام المركبات، ورددت هتافات عنصرية“الموت للعرب والفلسطينيين”.

نابلس: اعتدى مستوطنون على عمال المحاجر في منطقتي الحمرا والحرايق في بلدة جماعين، كمل هاجموا مركبات المواطنين بالحجارة، على الطريق الرابط بين محافظتي رام الله ونابلس.

وأصيب ثمانية مواطنين بينهم مسعفين خلال مواجهات اندلعت، أثناء اقتحام مئات المستوطنين قبر يوسف في مدينة نابلس، حيث وصلت حافلات تقل آلاف المستوطنين إلى قبر يوسف تحت حراسة مشددة من دوريات الاحتلال، وقاموا بأداء طقوسهم التلمودية في أجواء احتفالية صاخبة.فيما هاجم عدد من المستوطنين من مستوطنة "شافي شمرون "بين طولكرم ونابلس سيارة بشار أبو زنط مدير عام مؤسسة أفراحنا بطولكرم ما أدى لأضرار بها وسيارة هاشم نورمن عنبتا.

واقتحم مستوطنون، المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال نابلس، وسط حماية جيش الاحتلال.

سلفيت: واصل مستوطنو مستوطنة "بدوئيل" سكب مياههم العادمة في حقول الزيتون الواقعة أسفل المستوطنة من الجهة الشمالية والمحاذية للطريق الالتفافي الاستيطاني. وتلوث هذه المياه العادمة البيئة من مياه وتربة وهواء، وتتسبب بمكرهة صحية وخسائر وأذى يطال المزارعين أصحاب الحقول الزراعية، حيث تسكب المجاري وتجري مياهها وسط أراضيهم.تجدر الإشارة هنا أن 25 مستوطنة ومناطق صناعية استيطانية تسكب المياه العادمة ومجاريها وملوثاتها الكيماوية في أراضي ووديان قرى وبلدات محافظة سلفيت.

الأغوار: منع مستوطنون، رعاة الأغنام من دخول الأراضي الرعوية بالقرب من خربة الحمة بالأغوار الشمالية.حيث جابوا بمواشيهم المراعي المنتشرة غرب “الحمة”، ومنعوا الفلسطينيين من دخولها.يذكر أن المستوطنين يطردون بشكل متكرر الرعاة الفلسطينيين من المراعي، ويمنعوهم من الرعي بمواشيهم فيها. وفي الوقت نفسه أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فتحات مياه في قرية بردلة بالأغوار الشمالية بحجة أنها "غير قانونية".بعد ان اقتحمت قوات الاحتلال القرية، وبحثت عن الفتحات التي تدعي أنها "غير قانونية".

وأخطرت قوات الاحتلال بوقف العمل في مجمع خدمات في قرية كردلة بالأغوار الشمالية، علما ان مساحة المجمع 140 مترا مربعا، ومكون من طابقين، ويشمل عيادة صحية، ورياض أطفال، ومجمعًا نسويًا.