القدس المحتلة: في سابقة خطيرة، قام أحد ضباط الاحتلال بإدخال المشروبات الروحية إلى المسجد الأقصى المبارك.

وأفاد شهود عيان أن أحد ضباط الشرطة أدخل زجاجة مشروبات روحية "الخمرة" وتجول بها في ساحات المسجد الأقصى فتصدى له الحراس وأجبروه على إخرجها، وادعى الضابط أنها هدية عيد "رأس السنة العبرية" أهديت له وأدخلها إلى الأقصى.

دائرة الأوقاف الإسلامية حذرت من خطورة ما قام به الضابط في ساحات المسجد منتهكًا حرمته وقدسيته، وطالبت بعزله وإبعاده فورًا عن المسجد الأقصى المبارك.

وأوضح الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك أن محامي دائرة الأوقاف الإسلامية أرسل رسالة احتجاج للجهات الإٍسرائيلية وطالبها باتخاذ إجراءاتها الفورية ضد الضابط الذي أدخل الخمر إلى الأقصى، وعزله وإبعاده عن المسجد، مؤكدًا على ضرورة وضع حد لاستفزازات أفراد الشرطة والضباط بحق الأقصى.

وقال الشيخ الخطيب:" وجود الخمرة بيد أحد الضباط في ساحات الأقصى لم نعهده سابقًا، ويبدو بأن الشرطة أصبحت تتخذ موقفًا ضد الأقصى المبارك، حيث توفر الحماية الكاملة للمستوطنين باقتحام الأقصى وأداء صلواتهم فيه، إَضافة إلى تسهيل اقتحام الوزراء وأعضاء الكنيست، وعرقلة أعمال موظفي الأوقاف واعتقاله."

وأوضح الخطيب أن الضابط الذي أدخل الخمرة إلى الأقصى اليوم هو ذاته الذي أمر باعتقال رائد زغير موظف لجنة الإعمار / دائرة الأوقاف الإٍسلامية صباحًا أثناء قيامه بعمله في ساحات المسجد.

وأضاف الشيخ الخطيب أن المسجد الأقصى هو مسجد إسلامي ويهم كل العالم الإسلامي، وهذه الانتهاكات بحق المسجد خطيرة.

واقتحم الأقصى اليوم العشرات وزير الزراعة في حكومة الاحتلال أوري ارئيل وعشرات المستوطنين ومجموعة من " المورمون الأمريكان" (طائفة مسيحية) ، احتفالًا "برأس السنة العبرية".

واعتقلت شرطة الاحتلال الفتاة جنان الرازم والسيدة نعيمة غزاوي ومحمد الطويل، فور خروجهم من الأقصى وبعد التحقيق معهم عدة ساعات، أفرج عنهم بشرط الإبعاد عن المسجد لمدة أسبوعين، فيما أبعدت شرطة الاحتلال موظف دائرة الأوقاف رائد زغير عن الأقصى لمدة يوم.

وأصدر الشيخ عزام الخطيب مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك بيانًا استنكر فيه قيام أحد ضباط الشرطة الإسرائيلية بإدخال زجاجة خمر إلى باحات المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف.

ويؤكد الشيخ الخطيب أن هذا الانتهاك يعتبر انتهاك جديد وخطير يضاف إلى سلسلة انتهاكات شرطة الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك وإسلاميته .

وأكد الشيخ الخطيب بأنه أطلع معالي وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية وكافة الجهات الرسمية في عمان على هذا الحدث الخطير.

كما طالب وبشكل مباشر مسؤول الشرطة بإخراج هذه الضابط كلياً من المسجد الأقصى المبارك مؤكدا على أن مهمة الشرطة هي حفظ أمن المسجد من خارج الأبواب فقط حسب الوضع القانوني والتاريخي القائم قبل وما بعد عام 1967.

وشكر الشيخ الخطيب حراس المسجد الأقصى المبارك على حرصهم وانتباههم الدائم لأي أمر من شأنه أن يمس إسلامية وقدسية المسجد، ودورهم الكبير في حماية المسجد والمصلين.