بعد دخوله في إضراب مفتوح
من داخل سجون السلطة.. العميد الداية: "أنا ما بدي أعيش"
من داخل سجون السلطة.. العميد الداية: "أنا ما بدي أعيش"
أكدت، راوية أبو زهيري، محامية الدفاع عن مرافق الشهيد الخالد ياسر عرفات المعتقل في سجون السلطة، محمد الداية، أن الحالة الصحية لموكلها صعبة ولا مانع من إخلاء سبيله، مؤكدة أنه يحاكم على بند قانون الجرائم الإلكترونية.
وقالت أبو زهيري، إن "الحالة الصحية للمعتقل الداية صعبة للغاية في الفترة الأخيرة، حيث أثبتت التقارير الطبية أنه يعاني من انسداد 3 شرايين في القلب، ويحتاج إلى متابعة صحية متواصلة".
وأضافت، "سأصطحب تقريرًا طبيًا يوم غد الأحد بطلب إخلاء سبيل المعتقل محمد، خاصة وأنه قرر الشروع في إضراب مفتوح عن الطعام معلنًا أنه لا يريد الحياة"، حيث قال بصريح العبارة "أنا بصراحة ما بدي أعيش".
وبينت أبو زهيري، أن التهمة التي يحاكم عليها "الداية" لا تمنع إخلاء سبيله على ضمان المحكمة، مضيفة، "هذا عميد ومن المفترض أن له معاملة خاصة، وهو يحاكم تحت قانون الجرائم الإلكترونية الذي ما زال تحت الدراسة ولم يتم الإجماع عليه".
وفي تفاصيل قضيته، أوضحت، أن شخصًا يُدعى "حسين حسين" وهو مصور رئيس السلطة محمود عباس قدّم بلاغاً يتهم فيه المعتقل الداية بإنشاء صفحات على فيس بوك، واتهام الداية بالسب والشتم له، مؤكدة، "هذا أصل الموضوع".
وأشارت إلى أن ملفي الاتهام والتحقيق تم إغلاقهما، وتم تحويل ملفه إلى المحكمة، ولذلك يمكن الطلب بإخلاء سبيله بضمان محاكمته، ولا خوف لدينا من ضياع الأدلة.
وحول المساعي للافراج عنه، أشارت إلى جهات كثيرة منها فصائلية ووطنية وشخصية تدخلت لحل قضيته، إلا أن هناك اختلاف في وجهات النظر، مضيفة "نتمنى حل الأزمة بطريقة معينة".
وأوضحت أيضًّا أن المطلوب من المعتقل الداية، الاعتذار وهذا ما يعتبره صعبًا، لأنه لا يشعر بأنه مخطئ.
واعتقلت أجهزة الاستخبارات العسكرية التابعة لأمن السلطة المناضل محمد، مرافق الشهيد الرمز ياسر عرفات، في ديسمبر عام 2017، وذلك بسبب انتقاده سياسة رئيس السلطة محمود عباس.
وكان عرفات قد عيّن الداية مرفقاً شخصياً له، عقب استشهاد والده يوسف الداية حيث كان مرافقاً خاصا لعرفات، واستشهد نتيجة قصف طائرات الاحتلال منزل أبو عمار في تونس بحمام الشط، وكان حينها محمد الداية يدرس في ألمانيا، فقطع دراسته وعاد لأسرته عقب استشهاد والده، وحينها عينه أبو عمار مرافقاً شخصياً له خلفاً لوالده.