غابت نتائج التحقيق..
خاص بالفيديو|| الطفلة "رهف" لقيت مصرعها داخل مدرستها في غزة.. والمسؤولون يتجاهلون الحادث
خاص بالفيديو|| الطفلة "رهف" لقيت مصرعها داخل مدرستها في غزة.. والمسؤولون يتجاهلون الحادث
غزة – عمرو طبش: لا تزال قضية الطفلة "رهف زينو" صاحبة الـ14 عامًا التي لقيت مصرعها داخل مدرستها في قطاع غزة خلال فبراير/ شباط، معلقة دون محاسبة المتسببين في إزهاق روحٍ بريئة.
وكان قطاع غزة، فجع في يوم التاسع والعشرين من شهر يناير/كانون الثاني لعام 2020، بحادث سقوط الطفلة رهف زينو "14 عاما"، التي هزت الرأي العام، وأثارت شجون الغزيين، نتيجة سقوطها من الطابق الثالث داخل مدرسة فهد الصباح بغزة.
لم يعد أحد يصغى لنداءات
حادثة الطالبة رهف أثارت ردود أفعال متتالية من قبل المواطنين في جميع أنحاء الوطن وخاصة قطاع غزة، حيث طال الحديث عنها في مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن بعد انشغال الرأي العام وغيابه عن قضيتها، توقف كل شيء ولم يعد أحد يصغى لنداءات ومطالب عائلة زينو في كشف تفاصيل الحادث.
يقول الأب المكلوم على فراق فلذة كبده لـ"الكوفية"، إنه "عقب وفاة ابنته داخل مدرسة فهد الصباح قام بتقديم عدة شكاوى للنائب العام، ولاحظ تجاوبا جيدا في البداية ولكن بعد مرور عدة شهور على الحادث تراجع تركيز الرأي العام وانزوت القضية ولم تعد مطروحة بالشكل المناسب على مواقع التواصل الاجتماعي ولم يعد أحد من المسؤولين يتواصل معه لمتابعة القضية".
وأوضح، أن تراجع انشغال الرأي العام بالقضية شجع الحكومة ووزارة التربية والتعليم على تجاهل القضية، على الرغم من أن النائب العام وعده بالتواصل معه بعد أيام من وقوع الحادثة، ولكنه لم يقم بتنفيذ وعده، منوهاً إلى أنه حاول عدة مرات إرسال رسائل إلى مكتب النائب العام لمعرفة ما توصلت إليه القضية ولكن دون جدوى.
لا يعرف سبب وفاة ابنته
وأكد زينو، أنه حتى هذه اللحظة لا يعرف سبب وفاة ابنته داخل المدرسة، ولا كيف ماتت؟ ومن السبب؟، مضيفاً أنه بدأ بمتابعة القضية منذ وقوع الحادث، وتلقى وعودا بكشف التفاصيل الحقيقية لمقتل ابنته داخل المدرسة، ومن المتسبب بوفاتها لتنفيذ جميع الإجراءات القانونية، ولكن حتى اللحظة لم يتم تنفيذ أي وعد.
وأشار إلى أنه على الرغم من وفاة ابنته في حادث أليم تقشعر له القلوب داخل المدرسة، ولكنها لم تَسلم من حديث بعض الموظفين في وزارة التربية والتعليم منهم مدير الوزارة في شرق غزة، الذي دأب على نشر مشاركات على صفحته الخاصة بموقع "فيسبوك" للتشهير بطفلته وهي ميتة، ويوجه إليها اتهامات باطلة، متابعاً أنه قام بتقديم شكوى بحقه للنائب العام قبل شهرين ونصف الشهر، ولكن حتى الآن لم يتم محاسبته على عما نشره بصفحته.
وقال زينو، "احنا سكتنا احتراما علشان ما يقولوا شوفوا عائلة زينو أهل الدين ايش فعلوا، فعلاً عائلة زينو أهل الدين، واحنا ما رضينا نسوي حاجة عشان هيك هما تجاهلوا القضية"، موضحاً أنه "مقدر ظروف البلد الحالية ولكن كل البلد شغالة، وحتى في قضايا كتيرة صارت بعد قضية ابنته منها حوادث قتل في جباليا والنصيرات وتم متابعتها وإنهاء القضية".
محاسبة كل شخص كان سببا في موت ابنته
ونوه زينو، إلى أن موظفين بالنيابة العامة تحدثوا إليه ونصحوه بضرورة متابعة القضية، مشيرًا إلى أن وكيل وزارة التربية والتعليم العالي بغزة زياد ثابت تحدث في فيديو داخل مدرسة فهد الصباح، بأنه تواصل مع عائلة الطالبة رهف قبل الحادث، وفي المستشفى، وبعد الوفاة، نافياً مصداقية الكلام الذي تحدث فيه ثابت في الفيديو إذ أنه لم يتواصل معه أبداً، مشيراً إلى أن ثابت مضلل من قبل المدرسة وغير مطلع على الحقيقة.
وقال الأب، إن الوزارة ادعت بأن العائلة أعلنت عدم ترحيبها بحضور أي مسؤول لمواساتهم وتقديم العزاء، "احنا ما حكينا مع حدا ولا رفضنا أي شخص، بالعكس لو أجوا كان رحبنا فيهم واستقبلناهم وكان انتهت القضية، ولكن الوزارة تجاوزت كل شيء".
واختتم الأب بينما يغالب دموعه، "الأمور داخل البيت صعبة جداً بعد رحيلها، طبعا أتى علينا العيد كأي يوم عادي بدون فرحة لأنه أول عيد يأتي بدون رهف، كان كله نكد في نكد، رهف هيا بنتي البكر، وطبعا المأساة هيا هيا ما في حد بيحس فينا، فاضي مكانها رهف في البيت، وما في حد بيسد مكانها لأنها أغلى ما عندي، وان شاء الله أجرها عند الله لأنها ماتت مظلومة".
وطالب زينو، النائب العام والمسؤولين بضرورة التحقيق في قضية رهف، وإعلان نتائج التحقيق ومحاسبة كل شخص كان سببا في موت ابنته داخل مدرسة فهد الصباح".
وكانت "الكوفية"، من أولى وسائل الإعلام التي القت الضو على حدث الطفلة رهف، وأجرت مقابلة مع ذويها للوقوف على تفاصيل الحادث.
للاطلاع على القصة من بدايتها اضغط هنا