نشر بتاريخ: 2018/08/19 ( آخر تحديث: 2018/08/19 الساعة: 07:05 )

حواتمة: لايزال الحل السياسي غير مرئي وهناك قضايا عالقة وكبرى

نشر بتاريخ: 2018/08/19 (آخر تحديث: 2018/08/19 الساعة: 07:05)

القاهرة:  أكد الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة، أن العقبة الكبرى أمام الإعلان النهائي لاتفاق المصالحة الفلسطينية وإعلان التهدئة، وجود قضايا عالقة وكبرى، إلا أن الفصائل الفلسطينية ستعود بعد العيد مباشرة لاستئناف والبت نهائيا في جلسات الحوار وملفي التهدئة والمصالحة" إذ وصلنا إلى نتائج محددة وملموسة على حد قوله."

وقال حواتمة خلال مشاركته في برنامج " حوار الليلة " الذي تبثه قناة الكوفية، إن "إسرائيل" تضع شروطًا للوصول إلى حل كامل وشامل، وكل الحلول المطروحة مؤقتة، موضحًا أن الحل الحقيقي يكمن بوجود مفاوضات سياسية بموجب قرار سياسي ومرجعية قرارات الأمم المتحدة ورعاية الدول الخمس دائمة العضوية .

وأضاف " الحل السياسي الحالي غير مرئي حتى يومنا وسيأخذ وقتا طويلا لأن العدو لا يريد حل سياسي  يلتزم بمرجعية قرارات الشرعية الدولية السياسية والقانونية، وهذه الانقسامات السياسية بدأت مع اتفاقات أوسلو البائسة في عام 1993، وتعمّقت أكثر فأكثر بالانقسام العبثي المدمّر الذي وقع في قطاع غزّة السياسي والمسلّح في 14 حزيران 2007. ولذلك، مرة أخرى، هناك تيار يبني على الاتفاقات البائسة، اتفاقات أوسلو، يتمثل بالإخوة في السلطة الفلسطينية.

 وتابع الأمين العام للجبهة الديمقراطية " لقناة الكوفية" ،صفقة القرن لم تمت على الأرض  بل تطبق بكل دقة، ونحن كفلسطينيين نرفضه بالكامل وعلينا أن نخطو خطوات عملية وليس إزالة صفقة  القرن على يد رئيس حكومة "إسرائيل" بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإقرار الخطوات التي قررناها بمنظمة التحرير في يناير 2018 ونيسان 2018، وكذلك وقف التنسيق الأمني وسحب الأيدي العاملة، ووقف العمل بالشيكل الإسرائيلي، وسحب سجل الأراضي والسكان من السجل الإسرائيلي .

وحول ما يدور في جلسات حوار القاهرة ، قال حواتمة "  التهدئة يمكن أن تأخذ مجراها الفعلي وفق اتفاق 2014 ، الذي تم توقيعه بعد شن "إسرائيل" حرب ضارية، وليس  وفق المعادلة القائمة على أن هدوء مقابل هدوء، أو قصف مقابل قصف، الهدوء يجب أن يقابله كسر وفك الحصار الإسرائيلي المطبق على سكان قطاع غزة منذ 11 عامًا  وفتح المعابر كافة بما فيهم معبر رفح بشكل، مشددًا على إنه لابد من إيجاد حلول للقضايا الكبرى كالكهرباء  والماء الصرف الصحة والغذاء والدواء

وأشار إلى أن مسيرات العودة واستمرارها للجمعة الـ21 تتطلب إنهاء الحصار وكذلك الانقسام  الفلسطيني- الفلسطيني والعودة إلى ضرورات تطبيق الاتفاقات الموقعة بالقاهرة كاملًا.

وأشار إلى أن الضغوط الأميركية الإسرائيلية متواصلة، سيما إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترافه  بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وإعلانه بأن قضية القدس أصبحت مشطوبة من على طاولة المفاوضات والآن يعلن ضرورة شطب قضية اللاجئين وحق العودة، ويضغط يومياً من أجل تفكيك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وتجفيف الأموال عنهم، الإدارة الأميركية أعلنت تجفيف ما تقدّمه من مساعدات لوكالة غوث اللاجئين..

وأكد أن هناك  انفراد أمريكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب منحازًا لإسرائيل بشكل مطلق، والدليل على ذلك التوغل الاستيطاني المستوحش، مشددًا "  أقول من جديد الحل السياسي ليس قريبًا، بل  بعيدًا لأن  إنهاء الانقسام مرتبط بطبيعة الوضع المعيشي الصعب في قطاع غزة.

وشدد حواتمة على أن من يحارب صفقة القرن عليه أن يربط القول بالعمل حتى تأتي قوات دولية لحماية شعبنا، مضيفًا أن الحل يكمن في إعادة اللحمة الوطنية شاملة وكاملة، ويتم إجراء انتخابات لانتخابات برلمانية ومجلس وطني جديد وتمثيل كامل بالوطن والشتات والعمل على إنهاء عذابات الانقسام المدمرة والعبثية لمدة 11 عامًا.