رام الله: قال المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية العقيد لؤي ارزيقات، إن الإحصائيات الصادرة عن إدارات الشرطة المختلفة، قد أظهرت اختلافا في أعداد القضايا الواردة والمسجلة وأنواعها ومنها ما كان بعكس التوقعات، وخاصة في قضايا الأسرة والأحداث.

ولوحظ من خلال الإحصائيات المسجلة لدى إدارة حماية الأسرة والأحداث تراجعا واضحا وكبيرا في قضايا العنف الأسري، سواء  العنف الجسدي والنفسي والجنسي ومحاولات الانتحار والهروب من المنزل.

وأوضح ارزيقات، في بيان صحفي مساء الجمعة، أن الشرطة سجلت 589 قضية تحت بند قضايا العنف الأسري في الفترة الممتدة من 5\3\2019 وحتى 10\5\2019 ، فقد سجلت لنفس الفترة وفي حالة الطوارئ المعلنة  374 قضية في العام الجاري بتراجع ما عدده 215 قضية، مضيفا: ادارة حماية الأسرة والأحداث سجلت 504 قضايا في عام 2019 تحت بند قضايا الأحداث، بينما سجلت 414 قضية بنفس الفترة من عام 2020 بانخفاض 90 قضية.

وعلل ارزيقات هذا التراجع وفقا لإحصائيات الشرطة للعديد من الأسباب، من أبرزها انشغال العائلة بالوضع الصحي كأولوية لدى الأسرة وأفرادها بسبب الفيروس المستجد "كورونا"، والعمل على حل الخلافات الاسرية داخل العائلة بسبب تعطيل المدارس والمؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني، ووجود جميع أفراد الأسرة في معظم الأوقات بالمنزل، والخوف الذي تَكوّن داخل الأسرة على أفرادها من الفيروس يؤدي للترابط.

كما لوحظ تراجع قضايا الانتحار منذ بداية العام، حيث سجلت الشرطة وقوع 4 جرائم انتحار منذ بداية العام، اثنتان منها في فترة الكورونا وإعلان حالة الطوارئ، بينما سجلت الشرطة وقوع 10 حالات انتحار في نفس الفترة من العام الماضي.