غزة: أكد الخبير في الشأن الأمريكي، الباحث خالد خليفة، في تصريحات خاصة لـ "الكوفية"، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يحاول استثمار مخطط الاحتلال الإسرائيلي بضم أراضي من الضفة الفلسطينية المحتلة، لإنقاذ شعبيته المنهارة في الولايات المتحدة.

وأضاف خليفة، أن هناك مخاوف داخل الإدارة الأمريكية من عدم انتخاب ترامب مجددًا، لذلك فالرئيس الأمريكي يحاول استثمار عملية الضم ليتم في نهاية شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، من أجل كسب الصوت اليهودي في الانتخابات القادمة.

وأوضح أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، لم تستغرق أكثر من 7 ساعات، وهي تذكرنا بزيارة مماثلة تمت قبل مقتل قاسم سليماني في أواخر ديسمبر/ كانون الأول عام 2019.

من جانبه قال المختص في الشأن الإسرائيلي أشرف العجرمي، لـ"الكوفية" إن زيارة وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو لإسرائيل حسب ما هو معروف تناولت عدد من الملفات التي تهم الإدارة الأمريكية وإسرائيل، أولها يتعلق بالاستثمارات الصينية في إسرائيل والتي تزعج الولايات المتحدة بشكل كبير، خاصة أنها تهدد بنقل العديد من المعلومات التقنية إلى الصين من خلال إسرائيل، حيث ترغب أمريكا في ألا يكون للصين موطئ قدم وشراكة كبيرة مع إسرائيل وخاصة فيما يتعلق بالأمور التقنية.

كما توقع "العجرمي" أن تكون الزيارة تناولت القضية الإيرانية وتواجدها في سوريا والعراق ولبنان، خاصة في ظل نجاح التنسيق الأمريكي الإسرائيلي في تحجيم التواجد الإيراني، ما يشير إلى استكمال تلك التنسيقات خلال الزيارة.

وعن الموضوع الثالث الذي ناقشه بومبيو خلال زيارته، أكد "العجرمي" أنه يتعلق بخطة ضم أراضي الضفة، ومنح الضوء الأخضر لإسرائيل للضم، لافتًا إلى أن المخطط يواجه مشكلة تتعلق بأن الولايات المتحدة تريد أن يكون موعد الضم متفق عليه، ومرتبط بعمل اللجنة الأمريكية الإسرائيلية التي تعمل على ترسيم الحدود، الفلسطينية الإسرائيلية حيث خطة ترامب.

وأوضح أن أمريكا تريد ألا يكون هذا الموعد إشكالياً يؤثر على العلاقات الأمريكية في المنطقة، وكذا العلاقات الإسرائيلية العربية.

وشدد على أن الولايات المتحدة لا تعارض خطة الضم، ولكن تريد أن يكون الضم في التوقيت المريح لكل الأطراف.