عائلة بكر: بعد 4 سنوات من الألم ذاهبون للجنايات
عائلة بكر: بعد 4 سنوات من الألم ذاهبون للجنايات
غزة: بعد مرور 4 سنوات على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق أطفال عائلة بكر، من داخل منزلهم في حي الشاطئ في قطاع غزة، لا تزال الحسرة والألم غصة في قلب العائلة.
يقول محمد بكر والد الطفل الشهيد إسماعيل: "4 شمعات قتلت دون ذنب، طفلي كان بجانبي ذهب ليمارس هوايته لعب كرة القدم على شاطئ البحر، أثناء اللعب سقطت الكرة ً، ذهب إبني لإحضارها لاستكمال اللعب مع أصدقائه لم يكن يعلم أنه لم يمارس هوايته بعد اليوم، فيصبح عبارة عن أشلاء رأسه منفصل عن جسده، اشتهيت أن أدفن ابني كاملًا".
وأضاف محمد: "4 سنوات وأنا أبحث عن أشلاء طفلي، يجب على "إسرائيل" دفع الثمن، سأبقى أطالب بحق طفلي لأننا أصحاب الحق وسأتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة "إسرائيل" على هذه المجزرة".
أما من جانبه، قال رامز بكر والد الشهيد محمد بكر القضية لن تموت مع الزمن يومًا بعد يوم تزداد الحسرة في قلبه على طفله ما هو السبب لقصف إسرائيل لهؤلاء الأطفال؟
وأشار رامز إلى أن هناك قضايا رفعت في داخل "إسرائيل" والأمم المتحدة للمطالبة بمحاسبة إسرائيل على هذه المجزرة.
أما عاهد بكر، والد الشهيد زكريا بكر و جد الشهيد عاهد قال أن إسرائيل ستعاقب وستدفع ثمن هذه الجريمة التي ارتكبتها بحق أطفالنا جريمة كانت موثقة أثناء استهدافهم، أطفال قتلت على مرأى و مسمع العالم.
مضيفا "أرواح البشر لا يوجد لها قيمة، أناشد العدالة الدولية بمحاسبة القائد الذي أعطى الأوامر لاستهداف الأطفال والجندي العنصري المتطرف الذي قتلهم بدم بارد".
كما و طالب العدالة الدولية بحماية الشعوب المستضعفة من القيادات الإرهابية إذا كان هناك عدالة ولم تنته، حسب قوله.
يذكر أنه كان هناك تحقيق سري للنيابة العسكرية الإسرائيلية، أكد التحقيق على أن طائرة تابعة لسلاح الجو قتلت 4 أطفال كانوا يلعبون على الشاطئ بضربة جوية في حرب 2014 و كيف أدت سلسلة من الأخطاء ارتكبها ضباط في سلاح الجو والبحرية والاستخبارات الإسرائيلية.
من جانبه قال سمير زقوت مدير البحث الميداني في مركز الميزان انه لا يوجد أي تطور جديد في هذه القضية باستثناء ما كان مخبوء من تحقيقات ظهر للعالم وأن هذه من أوضح الجرائم التي لا يمكن لدولة الاحتلال أن تبررها أو تدافع عن نفسها فيما بتعلق بالمسئولية عن قتل أطفال عائلة بكر.
وقال أن النشر في الإعلام قد يدفع إلى حقيقة التحقيقات التي أجرتها قوات الاحتلال في الحادثة إلى إعادة فتح الملف لكن حتى اللحظة لا شئ تغير و أن هذه المعلومات قديمة و أن ملف قضية بكر متبنى من قبل 3 مؤسسات، الميزان، عدالة والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان.
مضيفا أن "المجرم يحقق مع نفسه لا أحد ينتظر عدالة من دولة الاحتلال ، نحن نذهب إلى النظام القضائي إذا نجحنا إنجاز رائع إذا لم ننجح على الأقل نعزز روايتنا الدائمة على أنه لا يمكن الوصول إلى عدالة داخل دولة الاحتلال".
ومن الجدير ذكره أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة على شاطئ بحر غزة راح ضحيتها 4 أطفال من عائلة بكر وهم: زكريا عاهد بكر (10 سنوات)، عاهد عاطف بكر (10 سنوات)، إسماعيل محمد بكر (9 سنوات) ومحمد رامز بكر (11 عاما).