الخليل: مع وصول دوري الدرجة الأولى – الاحتراف الجزئي- إلى الأسبوع التاسع عشر، يواصل شباب الظاهرية القبض على صدارة الترتيب، برصيد 42 نقطة، جاءت من 12 انتصاراً، وخمسة تعادلات، وهزيمتيْن، وبواقعِ تسجيل 37 هدفاً، واستقبال 15 هدفاً، ويبتعد بفارقِ سبع نقاط عن شباب طوباس أقرب مطارديه.

السؤال المطروح: هل يعد صعود شباب الظاهرية إلى المحترفين إنجازاً؟ حقيقةً الفريق لا يصعد، بل يعود من حيث أتى في حال حسم الأمـر، وهذا ليس إنجازاً لنادٍ بحجم "غزلان الجنوب"، لأن المنطق، ووفقاً للإمكانيات، والأسماء المتوفرة، ألا يهبط أساساً، ويبقى في دائرة الأضواء على الدوام.

شباب الظاهرية، بات على بعد خطوة واحدة من العودة إلى المحترفين، وهو المكان الذي يراه الجمهور، الأنسب للفريق، خاصةً أنه يضم مجموعة من اللاعبين المميزين في مختلف الخطوط، والعديد منهم خاض تجارب اللعب في المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها، ومنهم أيضاً من احترف خارجياً.

عودة "غزلان الجنوب" إلى الأضواء، ليست كافيةً بالنسبة للمتابعين، لأن الفريق سيكون بحاجة ماسة إلى إبرام صفقات مميزة لتدعيم الصفوف، حتى لا تتكرر مأساته، ويلحق به ما لحق بغيره، من صعود وهبوط متكرر، حتى تعبت نفسيات اللاعبين إلى أبعدِ حد، وانتقلوا إلى غير رجعة لفرقٍ منافسة أخرى.

مكانُ شباب الظاهرية في المحترفين، وبالتالي لا يمكن وصف صعوده بالإنجاز، والمطلوب التفاف مؤسسات المدينة خلف النادي، وتقديم يد العون له على الدوام، وبخطةٍ معدّة بإحكام، ملائمة للوضع الاقتصادي العام، تضمن ألا يحدث خلل في منظومة الفريق بسبب أي أعباء تلقى على عاتقه.