العصرية الجامعية تحتفل بتخريج فوج "الخان الأحمر"
العصرية الجامعية تحتفل بتخريج فوج "الخان الأحمر"
رام الله: احتفلت الكلية العصرية الجامعية بتخريج الفوج الخامس والثلاثين من طلبة الدبلوم المتوسط، والخامس من طلبة بكالوريوس القانون، والذي يستمر ليومين، وذلك في احتفال حاشد حضره وشارك فيه الدكتور إيهاب القبّج ممثلاً عن وزارة التربية والتعليم العالي، ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، إضافة إلى ممثلين عن وزارات ومؤسسات حكومية وأهلية، وحشد من الأكاديميين والمثقفين والمهتمين والطلبة الخريجين وذويهم، وذلك في قاعة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة البيرة.
وجرى خلال الاحتفال تكريم قرية الخان الأحمر ممثلة برئيس مجلسها القروي عيد أبو داهوك والشابة سارة أبو داهوك التي اعتقلها الاحتلال لمدة 14 يوما.
وجاء التكريم لما جسدهُ أهالي الخان الأحمر من صمود وثبات في وجه عمليات الاقتلاع والاستلاب، كما وجرى تكريم الكاتب والمبدع الدكتور سمير شحادة التميمي شخصية العام الثقافية للعام 2018، حيث اختار مجلس الأمناء الدكتور التميمي، نظراً لما قدمه من إنجازات في المسيرة الثقافية والأكاديمية والنضالية الفلسطينية.
وقال رئيس مجلس أمناء الكلية العصرية الجامعية المهندس سامر الشيوخي:" ونحن نخرج الفوج الخامس والثلاثين من طلبة الدبلوم والفوج الخامس من طلبة القانون، نتشرف بأن نطلق على خريجي هذا العام "فوج الخان الأحمر" لتأكيد التلاحم بين الأكاديمي والوطني، فلا أكاديمي يعمل في فراغٍ أو بمعزلٍ عن الهم الوطني العام، لأن العملية الأكاديمية تستند في كل مراحلها إلى بعدٍ وطني يشكل لنا محفزاً دائماً للعمل والعطاء والإبداع، وبالتالي فإن نضالات الأهل في قرية الخان الأحمر ضد الاقتلاع والطمس والاستلاب قد وَسمت فوج خريجينا تسميةً وعنواناً ليصبح اسم الفوج الخامس والثلاثين من خريجي الدبلوم والخامس من طلبة القانون هو فوج الخان الأحمر".
وأضاف المهندس الشيوخي: أن العصريةَ الجامعية ماضية ٌ في مسيرتها الأكاديمية، مطورةً قدراتها موسعةً مجالاتها وتخصصاتِها من عامٍ إلى عام، وهي تنبضُ بقلوبٍ عامرةٍ بحبِ فلسطين وتحرسها ضمائرُ حية بوصلتها فلسطين، ويرعاها ُ المنشغلون بالوطنِ والمسكونونَ بهِ والمتطلعونَ لازدهارهِ وعليائهِ وانتصاراته.
وفي كلمته اشاد الدكتور إيهاب القبج، ممثلا عن وزير التربية والتعليم العالي د.صبري صيدم، بمسيرة الكلية العصرية الجامعية، وبخريجيها، مشددا على ضرورة دعم أبنائنا لما يشكلوه من عنصر مهم في بناء مؤسسات الدولة.
وأشار القبج إلى أهمية التعليم المهني والتقني وأهمية أن يلتحق الطلبة بالكليات والمعاهد المخصصة لذلك.
وأشاد القبج بدور "العصرية الجامعية" في رفد السوق الفلسطينية بخريجين يتمتعون بطاقات وكفاءات تمكنهم من الانخراط في سوق العمل، استنادا الى فلسفتها التي تجمع النظري مع العملي ما يساهم في تمكين الطلبة ويؤسسهم بالشكل المطلوب.
وأشاد بتخصصات الكلية العصرية الجامعية، معتبرًا إياها تخصصات تنسجم مع حاجات المجتمع وتلبيها. وحيا في ختام كلمته الطلبة وذويهم، متمنيا لهم التوفيق في حياتهم العملية.
بدوره، شكر رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، الكلية العصرية الجامعية التي أطلقت اسم "الخان الأحمر" على هذا الفوج، مؤكدا أن هذه المبادرة ليست غريبة على مؤسسة أكاديمية كانت وما زال لها دورا بارزا في دعم المسيرة الوطنية إلى جانب مسيرتها الأكاديمية.
وأكد الوزير عساف، أن محاولات الاحتلال المستمرة في تهجير أهالي الخان الاحمر، ليست منفصلة عن هدفه الرئيس المتمثل في تهويد مدينة القدس وسلخها عن هويتها العربية والإسلامية، لكن هذا الأمر لا يمكن له ان يتم في ظل وجود شعب واعٍ متعلم مدرك لمخاطر المرحلة وتهديدات العدو.
بدوره، أورد د.حسن عبد الله رئيس منتدى العصرية الإبداعي الاعتبارات التي استند إليها مجلس الأمناء في اختيار الدكتور سمير شحادة التميمي شخصية ثقافية لهذا العام، حيث أن التميمي امتاز بحضور مكثف في المشهد الثقافي والأكاديمي الفلسطيني منذ عقود، إضافة إلى نتاجاته الأدبية والنقدية التي كتبها في المعتقل وخارج المعتقل، وكذلك نظراً لدوره القيادي في العمل المؤسساتي الفلسطيني بشكل عام.
وخلال تسلمه درع تكريم شخصية العام الثقافية، شكر الدكتور سمير شحادة الكلية العصرية الجامعية على هذه اللفتة الطيبة، مؤكدًا أهمية الثقافة في الارتقاء والنهوض بوعي الامم والشعوب. وقال "إن لا وعي دون ثقافة ولا ثقافة دون وعي".
ودعا الدكتور شحادة إلى الرجوع للموروث الثقافي الفلسطيني الأصيل لمواجهة المحاولات الاحتلالية لاسرلة كل ما هو فلسطيني.
وفي كلمة الخريجين التي القاها خريج بكالوريوس القانون ربحي دولة شكر الكلية العصرية الجامعية لما قدمته وما زالت لطلبتها وخريجيها، مؤكدًا أن هذا الفوج الذي يحمل اسم الخان الأحمر جاء انسجاما مع الحس الوطني العام الرافض لسياسات الاحتلال الهادفة إلى تهجير واقتلاع الفلسطينيين من أرضهم.
وهنأ دولة زملائه الخريجين وتمنى لهم حياة حافلة بالنجاحات.
وفي ختام الحفل، جرى تكريم أوائل الطلبة وتوزيع الشهادات على الطلبة الخريجين.