غزة: نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صباح اليوم، اعتصامًا مطلبيًا أمام بلدية الشوكة برفح جنوب قطاع غزة، للمطالبة بتوفير مياه لأهالي وسكان المنطقة المنقطعة عنهم منذ أكثر من أسبوع وبصورة مستمرة.

وشارك في الاعتصام جمع غفير من أهالي المنطقة من الشيوخ والعمال والنساء، بمشاركة إبراهيم أبو حميد مسؤول الجبهة الديمقراطية في محافظة رفح، ونسرين ابو عمرة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية إلى جانب أعضاء لجنة المحافظة والقيادة المركزية محمد الشاعر وعماد القيق ومحمد الحسنات وسليمان أبو سنمة وعدد من الأهالي والمتضررين في المنطقة.

من جهتها تحدثت نسرين أبو عمرة عن المعاناة والآلام التي ما زال يعانيها شعبنا بفعل ويلات الحصار والإغلاق الخانق من قبل الاحتلال، وسياسة فرض العقوبات على قطاع غزة من قبل السلطة وتلكك طرفي الانقسام في المساهمة في حل القضايا الأساسية للمواطنين.

وشددت أبو عمرة على أهمية الاهتمام بأهالي منطقة الشوكة والتي جسدت ابرز ملامح الصمود والتصدي للاحتلال عبر الحروب التي شنها على ابناء شعبنا الأعزل، وقدمت المئات من الشهداء والجرحى دفاعا عن الارض والوطن.

وطالبت بضرورة القيام بمشاريع توفير المياه، ووضع حلول دائمة لإشكاليات القطاع الزراعي وحماية المزارعين، محملة سلطة المياه وبلدية الشوكة المسؤولية الكاملة عن تردي الأوضاع المعيشية لأهالي المنطقة وتراجع الخدمات الأساسية عنهم وخاصة المياه.

ودعت أبو عمرة بلدية رفح لربط برنامج ضخ المياه مع ساعات وصل الكهرباء وإعادة الاعتبار للجان الإحياء لحل الإشكاليات عن طريق لقاءات مع ممثلين المجتمع المدني وأحياء الشوكة.

من جانبها قدمت نور أبو رجال مسؤولة المنطقة القطاعية النسائية مذكرة مطلبية إلى سلطة المياه وبلدية الشوكة تضمنت موضوع أزمة المياه التي باتت تؤرق سكان المنطقة، حيث لا تصل المناطق والأحياء سوى مرة واحدة كل ثمانية أيام وبشكل ضعيف جدا الأمر الذي فاقم من حده الأزمة الإنسانية في المنطقة بشكل كبير وتحديدا فترة الصيف.

وطالبت أبو رجال أصحاب القرار بضرورة الإسراع لإيجاد حلول للازمة التي تتفاقم يوميا والتخفيف من معاناة المواطنين.

وفي ختام الاعتصام تم أرفاق توقيعات من أهالي الحي على المذكرة والتي تم تسليمها لأعضاء المجلس البلدي عبر وفد من المشاركين وأهالي الحي.

وتعالت أصوات الهتافات المطالبة بإنهاء مشكلة المياه بين الجماهير المعتصمة من أبرزها "بدنا كهرب بدنا مية بدنا أنعيش بآدمية"، "يا بلدية يا بلدية المية حاجة أساسية".