الحسم العسكري بغزة..
معاريف: العوامل التي تمنع المواجهة تتقلص
معاريف: العوامل التي تمنع المواجهة تتقلص
القدس المحتلة: كتب/ المحلل العسكري: تال ليف رام – معاريف : رغم الجولات المكوكية التي قام بها مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط، نيكولاي مليدينوف بالأمس، للتوصل إلى تهدئة بين إسرائيل وحماس، ورغم الجهود التي قامت بها المخابرات المصرية لمنع حدوث تصعيد جديد، إلا أن الأمور بقيت على حالها.
في إسرائيل هناك إدراك بأنه وبعد مئة يوم من التصعيد المتقطع، العوامل التي كانت تمنع حدوث الصراع تتقلص، لا يوجد مجال لليونة وضبط النفس في المرة القادمة، حتى المصادر التي كانت تتدخل في كل مرة، لن تكون قادرة على فعل شيء في المرة القادمة.
ومن هنا يتضح أن أمام إسرائيل خياران لا ثالث لها: إما العودة إلى التفاهمات القديمة حول وقف إطلاق النار، التي جاءت في أعقاب حملة الجرف الصامد، أو القيام بحملة عسكرية، تتطور إلى مواجهة شاملة وواسعة ضد حماس بغزة.
"إسرائيل" تواجهه معضلة كبيرة في كافة القضايا المتعلقة بقطاع غزة، من الأزمات الإنسانية، مرورًا بالتصعيد العسكري المتكرر، وانتهاء بعدم إحراز أي تقدم بملف الأسرى والجنود الإسرائيليين.
حتى حماس تحاول الابتعاد عن الانجرار لحرب موسعة، وترد بشكل محدود على النشاطات العسكرية للجيش الإسرائيلي ضد السكان وعناصرها بقطاع غزة. مع ذلك فحماس تبدو مضغوطة، وتهديداتها الأخيرة بالرد والانتقام لا تزال قائمة.
لأول مرة منذ الجرف الصامد، يقوم الجيش بعدم نشر أي جندي على طول الحدود مع قطاع غزة، حتى العاملين في مشروع بناء الجدار الجوفي تم سحبهم من المنطقة.
الجيش الإسرائيلي حذر جنوده أمس من التعرض لنيران قناصة خلال التظاهرات على الحدود م، كانت هناك تحذيرات استخباراتية، مبنية على توقعات بقيام قناصة حماس باستهداف الجنود خلال المظاهرات. وهذه التحذيرات مازالت قائمة، وقابلة للحدوث في أي وقت.