نشر بتاريخ: 2018/07/22 ( آخر تحديث: 2018/07/22 الساعة: 09:06 )

1336 مستوطنًا استباحوا الأقصى

نشر بتاريخ: 2018/07/22 (آخر تحديث: 2018/07/22 الساعة: 09:06)

القدس المحتلة: جدد المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك خلال فترة الاقتحامات بعد الظهر، ووصل عدد المقتحمين للأقصى هذا اليوم 1336 مستوطنًا، إحياء لذكرى ما يسمى "خراب الهيكل".

وأوضح مراسلنا أن قوات الاحتلال الخاصة وشرطة الاحتلال والضباط كثفوا من تواجدهم في المسجد الأقصى وعلى أبوابه منذ ساعات الصباح الأولى، ونصبوا السواتر الحديدية على الأبواب، ثم بدأت مجموعات بأعداد كبيرة من المستوطنين باقتحام الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال مدينة القدس.

وحول ذلك أوضح فراس الدبس مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية أن 1023 مستوطنًا اقتحموا الأقصى خلال فترة الاقتحامات الصباحية، و313 خلال فترة الاقتحامات بعد الظهر على شكل مجموعات متتالية، ومعظم المجموعات قامت بجولات كاملة في الأقصى من باب المغاربة مرورًا بساحة المسجد القبلي والمراوني وباب الرحمة وصولًا إلى طريق باب الأسباط وباب حطة وباب القطانين حتى باب السلسلة، وبعض المجموعات سارت من باب المغاربة باتجاه باب السلسلة، فيما أخرجت شرطة الاحتلال بعض المجموعات من باب الأسباط وباب الحديد بعد أدائهم الصلوات الجماعية في ساحات الأقصى.

وأضاف الدبس أن المستوطنين استباحوا اليوم الأقصى من خلال الاقتحامات والصلوات الجماعية وتوجيه الكلمات النابية ضد المسلمين والأقصى، إضافة إلى تقديم شروحات عن "الهيكل المزعوم" والحث على هدم الأقصى وطرد المسلمين وبناء الهيكل مكانه، إضافة إلى أعمال العربدة والاستفزاز داخل الساحات وعلى الأبواب بحماية الشرطة، في ظل غياب إسلامي في المسجد.

وأضاف الدبس أن مشادات جرت في منطقة باب الأسباط، عقب محاولة الاعتداء على الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية وعلى مجموعة

من المصلين المتواجدين، كما اعتدى العشرات من المستوطنين على التجار والصحفيين والمواطنين في سوق القطانين الملاصق للمسجد الأقصى، كما حاولت قوات الاحتلال الاعتداء على جنازة في منطقة باب الأسباط.

وعلى أبواب الأقصى من الجهة الخارجية قام المئات من المستوطنين بأداء الطقوس والصلوات الخاصة، بحراسة شرطة الاحتلال.

واعتقلت شرطة الاحتلال فتيين وشابين من ساحات الأقصى وعلى أبوابه، فيما حررت هويات بعض الشبان أثناء تواجدهم في الأقصى.

وفي بيان لدائرة الأوقاف الإسلامية أوضحت أن المستوطنين أدوا الصلوات والطقوس التلمودية العلنية داخل باحات المسجد بحماية المئات من أفراد شرطة الاحتلال والقوات الخاصة المدججة بالسلاح والذي فرضت طوقا عسكريا على أبواب المسجد الأقصى المبارك وأعاقت حركة دخول المصلين، وذلك في إطار الاستجابة لدعوات المنظمات اليهودية المتطرفة عبر مواقعها وقنواتها الإعلامية على مدار الأيام الماضية، ضمن برنامج تهويدي غير مسبوق يستند إلى الأردن يقدم مذكرة احتجاج دبلوماسية لإسرائيل بشأن الأقصى مضاعفة أعداد المتطرفين المقتحمين للمسجد فيما يعرف بذكرى "خراب الهيكل المزعوم"، والذي لاقى دعما وتشجيعاً قويا من الحكومة الإسرائيلية التي تعمل جاهدة على تغيير الوضع التاريخي والقانوني في المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف.

من جهتها دانت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات بأشدّ العبارات الانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية المستمرة ضد المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وخصوصاً الاقتحامات الاستفزازية للمتطرفين والمستوطنين التي جرت اليوم بأعداد كبيرة إلى باحات الحرم القدسي الشريف بحماية الشرطة الإسرائيلية.

وأوضحت غنيمات أن مثل هذه الممارسات المُدانة والمرفوضة التي تتم بحماية الشرطة الإسرائيلية تنتهك حرمة هذا المكان المقدّس، وتستفز مشاعر المُصليّن والمسلمين في جميع أنحاء العالم، كما تمثل انتهاكًا لالتزامات "إسرائيل"، كقوة قائمة بالاحتلال، بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وانتهاكًا أيضًا لجميع الأعراف والمواثيق الدولية التي تؤكد ضرورة احترام أماكن العبادة للديانات كافة، وشددت على أهمية احترام إسرائيل، كقوة قائمة بالاحتلال، للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك واحترام إدارتها الشرعية المتمثلة بإدارة أوقاف القدس.

وأشارت إلى أن سفارتنا في تل أبيب قدمت مذكرة احتجاج دبلوماسية لوزارة الخارجية الإسرائيلية صباح اليوم تُعبّر عن إدانة المملكة الشديدة لهذه الانتهاكات، وطالبت بوقفها فوراً.

وحمّلت غنيمات الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن سلامة المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، والانتهاكات التي تُرتكب ضده من الجماعات المتطرفة والمستوطنين، مؤكدة ضرورة التوقف الفوري عن مثل هذه الإجراءات الاستفزازية وغير القانونية.