نشر بتاريخ: 2019/10/18 ( آخر تحديث: 2019/10/18 الساعة: 06:24 )

خاص بالفيديو والصور|| مصانع غزة تغلق أبوابها.. وإحالة عمالها على البطالة

نشر بتاريخ: 2019/10/18 (آخر تحديث: 2019/10/18 الساعة: 06:24)

غزة – عدلي أبوطه: مصانع أغلقت أبوابها وأخرى على وشك الإغلاق، وأسوار مهجورة تأوي بداخلها ماكينات في حالة سكون يلتهمها الصدأ، مغطاة بالأتربة والغبار، وعمالة تشردت لفقدانها مصدر رزقها.

شبح الكساد والركود الاقتصادي الذي يهيمن علي قطاع غزة، بفعل الحصار الإسرائيلي الممتد لأكثر من ثلاثة عشر عامًا، ألقى بظلاله على كافة مناحي الحياة في غزة، ورافق ذلك ارتفاع معدلات البطالة والفقر بين القوى العاملة بالقطاع.

خسائر فادحة

الموظف في شركة الوطنية للأعلاف "نافكو" فتحي الصرفندي، بيّن أن المصنع كان ينتج شهريًا ما بين 4000 إلى5000 طن من الأعلاف، تكفي لسد احتياجات كافة مزارع قطاع غزة، بينما اليوم ينتج قرابة 500 طن بفعل تدهور الوضع الاقتصادي، لافتًا أن المصنع يضم اليوم 10 عمال فقط من أصل 50 عامل كانوا يعملون في السابق داخل المصنع.

وأضاف الصرفندي خلال حديثه لــ"ألكوفية"، أن المصنع تكبد خسائر كبيرة بعد قلة الانتاج، مشيرًا أن المصنع لديه ديون مستحقة على أصحاب المزارع وصلت إلى 45 مليون شيقل، لم يتمكن من الحصول عليها؛ لعدم قدرة أصحاب المزارع على سداد تلك الديون.

تسريح عمال

من جهته قال المهندس في مصنع الكابلات الفلسطينية محمد أبو نعمة، "إن المصنع يعمل منذ أكثر من 25 عامًا، وتعرض مع بداية انتفاضة الأقصى عام 2000 للتدمير الكامل، وتكبدت الشركة خسائر فادحة وصلت إلى أكثر من 2.5 مليون دولار، ثم أعادت الشركة بناء المصنع من جديد في منطقة أخرى، الأمر الذي فرض أعباء أكثر على الشركة.

وأوضح أبو نعمة خلال حديثه لــ"الكوفية"، منذ عام ونصف، يعمل المصنع يعمل بقرابة 10٪ من كفاءته الإنتاجية؛ نظرًا لسوء الوضع الاقتصادي، فاضطرت إدارة الشركة إلى توقيف العمل داخل المصنع إلى حين عودة الأوامر الإنتاجية، مشيرًا إلى أن المصنع كان يضم 50 عامل، تم الاستغناء عن خدماتهم بشكلٍ مؤقت إلى حين عودة العمل في المصنع.

عوامل داخلية وخارجية

من جانبه، أرجع نائب الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية محمد المنسي، أن انهيار القطاع الاقتصادي في قطاع غزة وتدهور القوة الإنتاجية للمصانع، يعود لعدة عوامل داخلية أهمها، عدم وجود استراتيجية واضحة لدى الحكومة الفلسطينية تؤدي إلى دعم وتنمية القطاع الصناعي، فضلًا عن الضرائب المفروضة على المواد الخام المستوردة من جمهورية مصر العربية والجانب الإسرائيلي، إضافة إلى عوامل خارجية منها الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 13 عامًا، وتدمير بعض المصانع بفعل الحروب المتكررة ومنع الكثير من المواد الخام من الدخول للقطاع.

وتابع المنسي حديثه لــ"الكوفية"، قائلا: إن "عدد المصانع التي أغلقت منذ العام الماضي تجاوز450 مصنعًا وهو ما أدى إلى تسريح الآلاف من العمال عن العمل، مبينًا أن عدد العاملين في القطاع الصناعي في الفترة الحالية لا يتجاوز 8000 عامل مقارنة بالأعوام السابقة حيث كان عدد العاملين في القطاع الصناعي يتجاوز ال35000 عامل وهو ما يزيد من أعداد العاطلين عن العاملين وزيادة نسبة البطالة في غزة.

تجد الاشارة ان قطاع غزة يعاني حصار إسرائيلي خانق منذ 13 عام، ازدادت وتيرته نتيجة فرض العقوبات من قبل السلطة الفلسطينية على الموظفين وقطع رواتب عشرات الألاف من الموظفين ما فاقم من نسبة البطالة.

وكانت وزارة التنمية الاجتماعية بقطاع غزة، أصدرت امس الخميس بيانًا بمناسبة "اليوم العالمي للقضاء على الفقر"، الذي يصادف 17 تشرين الأول/أكتوبر من كل عام، أكدت خلاله أن نسبة الفقر والبطالة في القطاع، خلال العام الجاري 2019، وصلت إلى ما يقارب 75%، وصنف البيان 70 % من سكان القطاع  تحت بند "غير آمنين" غذائياً.