نشر بتاريخ: 2019/10/13 ( آخر تحديث: 2019/10/13 الساعة: 05:31 )

خاص بالفيديو|| "الحجار" يوثق التاريخ الفلسطيني بالنحت على الفخار

نشر بتاريخ: 2019/10/13 (آخر تحديث: 2019/10/13 الساعة: 05:31)

غزة - عمرو طبش: داخل مشغله القديم بشارع الجلاء في مدينة غزة، ينحني الحاج بسام الحجار فوق إناء فخاري، وبأصابع تعرفُ طريقها إلى العزف على أوتار الجمال، فيشكّل بأنامله الخبيرة ومِبْرَدِه العتيق أعمالا ذات رونق خاص.

كانت بداية رحلة تعلم الحجار لهذه الحرفة، منذ أن كان طفلا وتحديدا في عمر الأربع سنوات كان يخربش بالطباشير على الألواح الخشبية ويرسم بعض الفنانين، والشخصيات الوطنية والتاريخية في ذلك الوقت، إلى أن كبر وأبدع في هذا المجال، واتجه بعدها إلى فن يعرف النحت على الفخار.

الحجار، فنان تشكيلي في الستينيات من عمره، يعتبر من أول الأشخاص الذين اتجهوا إلى مهنة النحت على الفخار، فالأعمال التي يقوم بإنتاجها تعتبر مصدر رزق له وعائلته .

يسرد الفنان التشكيلي لـ"الكوفية" بداية مشواره بالنحت على الفخار، قائلا "تعلمت الرسم من والدي وهذه الأمر ساعدني كثيرا في أن اتجه إلى فن النحت الذي أستمد من خلاله طاقة إيجابية تجعلني إنسانًا منتجًا داخل المجتمع، إضافة إلى أنني أسعى لتجسيد الهوية الفلسطينية التاريخية من خلال فن النحت" .

وأضاف، "شاركت في العديد من الدورات التي تختص بحماية التراث الفلسطيني في فلسطين وأعمال لاقت إعجاب الكثيرين من الحضور"، مشيرا إلى أن أعماله الفنية موجودة في بلدان عربية مثل الجزائر وقطر وهذا يعتبر فخرًا كبيرًا بالنسبة له .

وعن الصعوبات التي واجهته، بيّن أن قطاع غزة يفتقر إلى وجود مؤسسات تهتم بدعم الأعمال الفنية التراثية، فأنا لم أجد من يدعمني ويحتضن أعمالي من أجل تحقيق حلمي بإنشاء متحف خاص بي يحتوي على أعماله الفنية والأواني الفخارية القديم من أجل أن يكون مزارا للقادمين من خارج غزة لم يجد من يقوم باحتضان هذا الفن ومساندته بعمل متحف خاص به يقوم بوضع رسوماته به، إضافة إلى أن المجتمع لا يقدر مثل هذه الأعمال.

ويتمنى الحجار، في الفترة المقبلة، السفر خارج قطاع غزة والمشاركة بمعارض فنية ونشر هذه الثقافة الفنية ونشرها بين الناس لتكون إرثًا تاريخيًا وحضاريًا للفلسطينيين.