دعا لشد الرحال إلى الأقصى..
محافظ القدس: الأقصى يواجه تحديات خطيرة وسط دعم أمريكي مطلق لسياسات الاحتلال
محافظ القدس: الأقصى يواجه تحديات خطيرة وسط دعم أمريكي مطلق لسياسات الاحتلال
القدس المحتلة: حمل محافظ القدس عدنان غيث، حكومة الاحتلال مسؤولية تفجير الأوضاع في مدينة القدس والساحة الفلسطينية والعربية والإسلامية برمتها لتغاضيه عن ممارسات المستوطنين المتطرفين ودعمهم في اقتحاماتهم المتزايدة للمسجد الأقصى المبارك وساحاته واعتداءات أفراد الأمن الإسرائيلي على سدنة المسجد الاقصى والمصلين المسلمين ومنع الآلاف من أداء عباداتهم في قبلتهم الأولى وتدنيس ساحاته بشكل يومي في محاولة لفرض أمر واقع يغير من "الاستاتيكو" المعمول به منذ احتلال المدينة المقدسة عام 1967 .
وأكد "غيث" في الذكرى الـ 29 لمجزرة المسجد الأقصى التي اقترفتها قوات الاحتلال في الثامن من أكتوبر/تشرين أول 1990 وراح ضحيتها 21 شهيدا ومئات الجرحى والمعتقلين، في بيان صدر عنه أن دائرة الاستهداف والتحديات للمسجد الأقصى المبارك والذي بات يتعرض لخطر شديد أكثر من أي وقت مضى وسط الدعم الامريكي المطلق للسياسات الإسرائيلية والتغاضي الأوروبي وحالة الضعف العربية والإسلامية الراهنة، بل وآخذة في الاتساع وحصار مدينة القدس وأهلها المرابطين وجميع أبناء الشعب الذين أخذوا على عاتقهم التصدي بصدورهم العارية في مواجهة الغطرسة الاستيطانية والنزعة التلمودية، والدفاع عن مسجدهم ورفض كافة الدعوات التي تطلقها المنظمات التلمودية المتطرفة لاقتحام هذا المكان المرتبط بعقيدتهم ووجدانهم وأكثر من مليار عربي ومسلم، ما يؤكد على حقهم غير القابل للتصرف بكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس وجميع المناطق الفلسطينية الخاضعة للاحتلال والذي تلزمه قرارات الشرعية الدولية توفير الحماية المطلوبة لها وعدم التضييق على حرية العبادة فيها.
وقال "لعل ما جرى في يوم المجزرة من تصدي أبناء الشعب ومقاومتهم لقوات الاحتلال المدججة واستخدام شتى أنواع الأسلحة ومنها المحرم دوليا بحق العزل وقمع ذوي الصدور العارية ومنع المئات من الشباب والنساء المسلمين من الدخول إلى المسجد الأقصى، ما أدى إلى استشهاد 21 مواطنا واصابة المئات بالرصاص الحي والمطاطي والغاز السام والاعتداء على سدنة المسجد، خير دليل على تمسك هذه الفئة المرابطة من أبناء الأمتين العربية والإسلامية بمسجدهم وقدسهم آخذين على عاتقهم الوقوف بخط الدفاع الأول نيابة عن أمتهم وعلى سمع وبصر المجتمع الدولي الذي يقف متفرجا لما يرتكب من انتهاكات سافرة بحق أبناء الشعب".
وأكد غيث، أن مدينة القدس ومقدساتها، وعلى وجه الخصوص المسجد الأقصى المبارك بات يمر بتحديات خطيرة للغاية وأوقات عصيبة والدعوات اليمينية المتطرفة لاقتحامه وتقسيمه في تزايد إن لم يكن بسط السيطرة عليه ومسلسل التهويد ماض على قدم وساق وبدعم مطلق من أصحاب القرار في الحكومة الإسرائيلية، فيما تغط الأمتان العربية والإسلامية في سبات عميق ومنشغلة بأحوالها والفلسطينيون باتوا وحيدين في معركتهم.
ودعا غيث أبناء الشعب وكل من يستطيع الوصول إلى شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك مناشدا أصحاب الضمائر الحية في أرجاء العالم إلى دعم الفلسطينين وتعزيز تصديهم لمخططات الاحتلال التهويدية التي تتعرض لها مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وعموم الأرض الفلسطينية، والكف عن سياسة الإدانة والاستنكار والانتقال إلى الفعل العملي قبل فوات الأوان وتوفير الحماية الدولية لفلسطين وأهلها وفق ما دعت اليه المواثيق والقوانين والشرائع الدولية المعمول بها، محذرا من أن استهداف المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية ما هو الا مؤشر لحرب دينية عقائدية لن يفلت من عقباها أحد، وستطال نيرانها الجميع دون استثناء، مؤكدا أن أبناء الشعب الفلسطيني لن يدخروا جهدا في تعزيز وحدتهم ورص صفوفهم والتصدي وحماية مقدساتهم الإسلامية والمسيحية ودحر الاحتلال وإقامة دولتهم المستقلة بعاصمتها الأبدية القدس الشريف.