الوضع الاقتصادي يلقي بظلاله..
خاص بالفيديو والصور|| سوق "الزيتون".. إقبال ضعيف رغم تراجع الأسعار
خاص بالفيديو والصور|| سوق "الزيتون".. إقبال ضعيف رغم تراجع الأسعار
غزة - عدلي أبو طه: تشتهر محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة "بسوق الزيتون" الأثري الشعبي، الواقع وسط المحافظة، والذي يمتد تاريخه لعشرات السنين، حيث أقيم قديمًا أمام قلعة برقوق الأثرية، التي كانت مقصد التجار والمُسافرين، والقوافل التي تمر عبر فلسطين، لكن الزحف العمراني وإقامة مواقف، دفع التجار لنقله لشارع شراب وسط سوق الخضروات والفواكه اليومي الدائم.

والمتجول داخل السوق يجد مُختلف أنواع الزيتون المعروضة داخل الأواني البلاستيكية، ويجلس خلفها عشرات الباعة معظمهم من كبار السن؛ كما تجد من يبيع ومن يشتري، وثالث يقيّم ويُحدد سعر الزيت والزيتون الوارد يوميًا للسوق، بين التجار المتنافسين على شرائه.
موسم سيء
وفي إحدى زوايا السوق، يجلس الستيني جمعة أبو عواد الذي يعمل في مجال بيع الزيت والزيتون منذ عشرة أعوام على بسطته الخاصة ببيع الزيت والزيتون، مستقبلاً بعض الزبائن القادمين لشراء كميات من الزيتون ويصف الموسم بالسيء مقارنة بالأعوام الماضية.

ويقول أبو عواد خلال حديثه لـ"الكوفية"، هذا السوق قديم جدًا يمتد تاريخه لأكثر من 30 عامًا، وكان وما زال مقصد كل من لديه زيت وزيتون لبيعه؛ فالتجار يتولون شراءه وبيعه والاستفادة منه، وأحيانًا يأتي مالكو الزيت والزيتون يبيعونه بأنفسهم، مضيفًا أن السوق كان يعرف قبل أعوام بكثرة رواده مقارنة باليوم، أصبح يشتكي من قلة الباعة والمشترين بسبب الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به قطاع غزة.

إنتاج وفير وتجارة راكدة
ويعدد أبو عواد الأصناف الموجودة داخل السوق منها " السُري" و"الشملالي" و"الدهيري" وK18"" و"فنزويلي" والعديد من الأصناف، مشيرًا إلى أن لكل نوع سعر خاص يختلف عن الآخر ومنها ما يصلح لاستخراج الزيت ومنها ما يشتريه المواطن لـ"التمليح".

وفي ناحية أخرى من السوق، يجلس البائع شحادة المصري خلف جالونات الزيت ويصف خلال حديثه لـ"الكوفية" حركة البيع في السوق هذا العام بالضعيفة جدًا رغم أن إنتاج الزيتون هذا العام أفضل من الأعوام السابقة، لافتًا إلى أنه كان يبيع الزيتون "السُري" العام الماضي بـ17 شيقل لكن هذا العام تم بيعه بـ13 شيقل.

ويوضح المصري، أن سعر الجالون "التنكة" من الزيت فختلف حسب نوع الزيت ونظافته، فأكثر جودة هو زيت الزيتون السَري الذي يتراوح سعره بين 80 إلى 90 دينارًا، ثم الشملالي الذي يتراوح بين 70 إلى 85 دينارًا، أما K18 يتراوح بين 65 إلى 70 دينارًا أردنيًا.

ويقول المواطن فرج بربخ، "جئت إلى السوق لشراء الزيتون، في كل عام أقوم بشراء ما يقارب 30 كيلوجراما من عدة أصناف من الزيتون، لكن هذا العام اشتريت 12 كيلوجراما فقط بسبب الوضع الاقتصادي الصعب، رغم توفر الزيتون هذا العام بكميات كبيرة حسب ما أعلنت وزارة الزراعة".
أفضل الأصناف
وعن أفضل أصناف الزيت الذي يفضله فأكد بربخ خلال حديثه للكوفية، أن زيت الزيتون السري يعتبر الأفضل وذلك حسب النكهة الغزاوية التي تفضل طعمه وثقل لونه أكثر من غيره من أصناف الزيوت.

مواعيد قطف الزيتون
جدير بالذكر أن موسم قطف الزيتون يبدأ في (فلسطين) اعتباراً من بداية شهر تشرين الأول، ويستمر لمدة طويلة، ولكنها مدة أقصر بكثير من الماضي؛ لتوفر "المفارش"، والأمشاط، ولزيادة عدد المعاصر.

وتقوم وزارة الزراعة في بداية كل موسم بتحديد مواعيد قطف الزيتون للكبيس وللعصير لكل منطقة، وتحديد مواعيد تشغيل المعاصر، حسب كمية المحصول، وموعد الإزهار، والظروف الجوية التي سادت أثناء نمو المحصول، وكمية الأمطار في الموسم السابق.