أعلنت وزارة الصحة استشهاد مواطن وإصابة العشرات بجراح مختلفة، جراء قمع الاحتلال للمسيرات العودة السلمية، على مقربة من السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، والتي تقام أسبوعيًا تنديدًا بالحصار الجائر المفروض على القطاع، وتأكيدًا على حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى مدنهم وقراهم التي هجروا منها على ايدي العصابات الصهيونية في العام 1948.

وأكدت وزارة الصحة أن المواطن علاء نزار عايش حمدان، 28 عاماً، استشهد اليوم، فيما أصيب 54 شخص بجراح مختلفة منها 22 بالرصاص الحي من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال الجمعة 77 لمسيرة العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة.

وقال شهود عيان، إن جنود الاحتلال المتمركزين في الأبراج العسكرية وخلف السواتر الترابية على امتداد السياج الفاصل شرقي القطاع، أطلقوا الرصاص الحي و"المطاطي" وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين، ما أدى إلى إصابة مواطنين بأعيرة "مطاطية" والعشرات بالاختناق بالغاز.

وتعد هذه الجمعة 77 من المسيرات، وتأتي تأكيدًا على استعادة الوحدة وإحباط مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، تحت شعار "المصالحة خيار شعبنا".

وقالت الهيئة الوطنية للمسيرات إننا "جربنا الوحدة في محطات مشرقة من تاريخنا فكانت النتيجة مذهلة في وجه الاحتلال وجربنا سنوات الفرقة والانقسام فتأخر مشروع النصر وهيمن الحصار والإقصاء".

وأكدت أنه "آن الأوان للرحيل من مربع الانقسام النكد إلى رحاب الوحدة، فالوحدة بوصلتنا ومجرم من يحرف البوصلة عن مسارها".

واستشهد مواطن وأصيب عشرات آخرين جراء قمع الاحتلال للمُشاركين في فعاليات الجمعة 76 من مسيرات العودة وكسر الحصار شرق القطاع في مخيمات العودة الخمس.

يُذكر أن قوات الاحتلال قتلت 324 فلسطينيًا وأصابت 18085 آخرين، منذ انطلاق مسيرات العودة في الثلاثين من آذار/ مارس 2018، من بين الشهداء 16 شهيدًا محتجزة جثامينهم، من بينهم أيضًا 46 طفلًا وسيدتيْن.