إلغاء "كأس فلسطين"..
خاص بالفيديو|| بتوصية من الشاباك.. "إسرائيل" تضيق الخناق على لاعبي كرة القدم في غزة
خاص بالفيديو|| بتوصية من الشاباك.. "إسرائيل" تضيق الخناق على لاعبي كرة القدم في غزة
غزة: عدلي أبوطه: تواصل السلطات الإسرائيلية ممارساتها بحق الفلسطينيين وفرض الحصار على مختلف مناحي الحياة في قطاع غزة، وعلى الرياضة الفلسطينية بشكلٍ خاص من خلال فرض قيود تمنع تنقل اللاعبين وتحد من حركتهم.
وأصدرت المحكمة الإسرائيلية مؤخرًا قرارًا، بتوصية من جهاز الأمن العام (الشاباك)، يمنع بموجبه فريق نادي خدمات رفح لكرة القدم في قطاع غزة من التوجه إلى الضفة الفلسطينية المُحتلّة، للعب مباراة إياب نهائي بطولة كأس فلسطين لكرة القدم أمام فريق مركز شباب بلاطة في نابلس.

وكانت المباراة مقرر لها أنْ تجري يوم الأربعاء الأول من شهر تموز (يوليو) الجاري، لكن رفض السلطات الإسرائيلية إصدار تصاريح سفر للاعبي فريق الخدمات حال دون إتمام البطولة وتحديد الفائز باللقب.
الاحتلال يتنكر للقرارات والمواثيق الدولية
من جانبه حمّل رئيس نادي الأمعري، النائب جهاد طمليه في اتصال هاتفي مع "الـكوفية"، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن عرقلة الرياضة الفلسطينية والجمع بين شطري الوطن، قائلًا "الاحتلال هو المسؤول عن كل الإجراءات التعسفية التي يمارسها بحق الرياضة من خلال تنكره للقرارات الدولية ولقوانين ومواثيق "فيفا" والعمل على شل حركة اللاعبين الفلسطينيين، وحتى شل حركة المنظومة الرياضية بأكملها".
وطالب طمليه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بضرورة العمل على وقف هذه الانتهاكات المتكررة من قبل الاحتلال بحق الرياضيين الفلسطينيين التي هي جزء من ممارسات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
الكوفية 
وأضاف النائب طمليه، "لا يقتصر المنع الإسرائيلي على حرمان لاعبي كرة القدم في غزة من السفر إلى الخارج، بل يمتد ليشمل قيودًا أخرى على دخول المدربين وتنظيم الدورات وإدخال المستلزمات الرياضية، ما يُمثل شكلًا آخر من أشكال الحصار على قطاع الرياضة الفلسطينية".
الاتحاد يسعى جاهدًا لإزالة القيود الإسرائيلية
من جهته قال نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إبراهيم أبو سليم: "إن منع سفر اللاعبين للانضمام بين الأندية ومنع الفرق الرياضية من المشاركة في الاستحقاقات الخارجية إضافة إلى عدم السماح بتنقل الحكام بين قطاع غزة والضفة الغربية هي إجراءات يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بهدف تحجيم الرياضة الفلسطينية والحد من تطويرها".

وأوضح أبو سليم لــ"الكوفية"، "أن الاتحاد يسعى جاهدًا لمحاولة إزالة تلك القيود الإسرائيلية من خلال التواصل مع الاتحادات الدولية، مطالبًا الاتحاد الدولي "فيفا" بضرورة الوقوف إلى جانب الرياضة الفلسطينية, أن يمارس دوره في إيقاف كل القرارات المجحفة التي تطال الرياضة في فلسطين".
قرار صادم
بدوره عبر رئيس نادي خدمات رفح عن صدمته بالقرار الإسرائيلي القاضي بمنع سفر بعثة الفريق إلى الضفة الغربية للعب مباراة الإياب، بعد أن لعب الفريقان مباراة الذهاب في قطاع غزة.
وأشار رئيس نادي خدمات رفح جمال حرب لــ"الكوفية"، أن "سلطات الاحتلال الإسرائيلية منعت للمرة الثالثة سفر بعثة الفريق من السفر للضفة الغربية، للعب إياب نهائي كأس فلسطين أمام الأشقاء نادي مركز شباب بلاطة".
وأضاف حرب، "قدمنا التماسًا للمحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس، لكن فوجئنا بقرار قاضي المحكمة، باعتماد توصية الشاباك الإسرائيلي بمنع سفر اللاعبين باستثناء اثنا عشر شخصًا حصلوا على تصاريح إسرائيلية من أصل خمسة وثلاثين وهم خمسة من الجهاز الفني بالإضافة إلى سبعة لاعبين".
وأكد رئيس النادي، "أنهم متمسكون بحقهم لأبعد الحدود بتمثيل المحافظات الجنوبية في نهائي كأس فلسطين لما له من استحقاقات آسيوية، موضحًا أن من يفوز باللقب يحق له اللعب في البطولات الآسيوية وتمثيل فلسطين في المحافل الدولية".
الاحتلال يتعمد ضرب الوطن وتمزيقه
من جانبه، عبّر رئيس نادي خدمات الشاطئ عميد عوض عن استيائه من القرار الإسرائيلي بحق نادي خدمات رفح وحرمانه من تمثيل فلسطين في البطولات الرسمية والمعترف بها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، من خلال السفر والتنقل بين المحافظات الشمالية والجنوبية والسفر خارج فلسطين.
وأضاف عوض لـ"الكوفية"، إن الاحتلال يتعمد ضرب الوطن وتمزيقه من خلال سياسة الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وانتهاك حقوق اللاعبين في تمثيل بلادهم بالمحافل الدولية، مؤكدًا أن السفر وحرية التنقل هو حق مكتسب لكل فلسطيني وخاصة الرياضيين.

وتمنى عوض، أن يحصل ناديه على لقب كأس فلسطين في الأعوام القادمة وأن يمثل دولة فلسطين في الاستحقاقات الرياضية في الخارج من خلال السفر والتنقل بكل حرية، دون تضييق أو منع من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
انتهاكات مستمرة
جدير بالذكر أن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي مستمرة بحق المواطنين الفلسطينيين من خلال ممارسات القتل والاعتقال وتعدد حواجز ونقاط التفتيش العسكرية، لتشمل مختلف مناحي الحياة الفلسطينية وصولًا لملاحقة القطاع الرياضي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عبر الاعتقال ومنع المشاركة في الفعاليات الرياضية الدولية من خلال الاحتجاز ومنع السفر، ووضع العراقيل والحواجز أمام وصول الرياضة الفلسطينية للعالم.