فرنسا: اعتقال 150 متظاهرا شاركوا في احتجاجات "السترات الصفراء"
فرنسا: اعتقال 150 متظاهرا شاركوا في احتجاجات "السترات الصفراء"
باريس: اندلعت مواجهات بين الشرطة الفرنسية ومتظاهري السترات الصفراء في العاصمة باريس، وأطلقت الشرطة الغاز المسل للدموع وأوقفت أكثر من 150 شخصا خلال الاحتجاجات التي تزامنت مع مسيرة من أجل المناخ والاحتفالات بيوم التراث الأوروبي.
ونقلت قناة BFM التلفزيونية عن إدارة الشرطة في مدينة باريس، أن من بين الموقوفين ضابط شرطة برتبة نقيب يرتدي زيا مدنيا وتم احتجازه بسبب عدم امتثاله لأوامر رجال الأمن.
ونشرت السلطات الفرنسية 7500 شرطي، أمس السبت، في شوارع العاصمة، مع السيارات المزودة بخراطيم المياه والعربات المصفحة التابعة للدرك في باريس، استعدادا للتظاهرة الجديدة لحركة "السترات الصفراء" التي بدأت قبل 10 أشهر احتجاجا على السياسات الضريبية والمالية للحكومة، قبل أن تتحول إلى احتجاج ضد الرئيس إيمانويل ماكرون.
وتخشى وزارة الداخلية ومديرية الشرطة، عودة العنف إلى شوارع العاصمة الفرنسية التي لم تشهد اضطرابات منذ 16 مارس/آذار، كما تخشى تخريب متاجر في جادة الشانزليزيه.
وقال قائد شرطة باريس، ديدييه لاليمون، "أقول لأناس يريدون على ما يبدو الانتقام من أحداث يوم من الأيام، ويعلنون أنهم لن يتراجعوا أبدا.. أرد وأقول لهم: سنكون هناك، سنكون بعدد كاف.. وقادرين تماما على وقف كل مبادرة تهدف للتدمير".
من جهته، دعا ماكرون الراغبين بالتظاهر إلى القيام بذلك في هدوء، لا سيما وأن التظاهرة المقررة تتزامن مع أيام التراث الأوروبي وتظاهرة أخرى من أجل المناخ، وشدد خلال زيارة قام بها إلى منزل الرسامة روزا بونور في منطقة باريس بمناسبة أيام التراث، على أنه "من الجيد أن يعبر الناس عن آرائهم، لكن يجب أن يتم ذلك بسلام".
وكان الرئيس الفرنسي اعتبر في حديث مع مجلة "تايم" الأمريكية نشر الخميس أن أزمة "السترات الصفراء" كانت "مفيدة جدا لي بطريقة ما" لأنها أرغمته على تغيير موقفه حيال الفرنسيين.
ومنع المسؤولون الأمنيون إجراء التظاهرات في جادة الشانزليزيه وفي مناطق أخرى في قلب العاصمة الفرنسية سبق أن شهدت أعمال تخريب مطاعم ومتاجر فاخرة.