بعد عجزها عن دفع الإيجار
خاص بالفيديو|| 4 جدران و100 شيقل شهريًا.. حلم "عائلة الديري" للهروب من جحيم النوم على الرصيف
خاص بالفيديو|| 4 جدران و100 شيقل شهريًا.. حلم "عائلة الديري" للهروب من جحيم النوم على الرصيف
"4 جدران و100 شيقل شهريًا".. هو كل ما تحلم به عائلة "فضل جبر إبراهيم الديري"، بعدما طردت من منزلها الذي استأجرته، لفشلها في دفع الإيجار، ورغم الحياة الصعبة والأمراض الكثيرة التي تكالبت على عائل الأسرة، إلا أن ذلك لم يشفع له عند المسؤولين في قطاع غزة، فتركوهم في العراء يعيشون وسط الكلاب والحشرات.
مأساة
"الكوفية" التقت عائل الأسرة، الذي أكد أن ما يتعرض له هو وأسرته هو مأساة متكررة، قائلاً: "كل مرة يتأخر فيها الإيجار يتم طرده مع أسرته إلى الشوراع، ليدخل في معاناة جديدة للبحث عن مأوى له".

وأكد أن الأيام الماضية جرى طرده من المنزل الذي استأجرة في منتصف الليل، لعجزه عن دفع الإيجار".
وأضاف أن فاعل خير رأف بحاله، بعدما شاهده يفترش الشارع مع أطفاله الصغار وزوجته، فقرر استضافته في مصنع بلوكات "بلاط"، وهو ما أشعره بأن "الدنيا لا تزال بخير".
العيش وسط الكلاب
"المأساة لم تنته".. هكذا عبر "فضل الديري" عن حاله، مؤكداً أنه بعد سويعات قليلة من الانتقال لمصنع "البلاط"، فوجئ أن المنطقة عبارة عن وكر للكلاب والحشرات والحيوانات الضالة.

وأضاف: "أرعبت أصوات الكلاب أطفالي، وأثارت مخاوفي، خاصة أنني لا أستطيع الحركة، فاستغثت بالمارة، حتى أسعفني مجموعة من الشباب، وقاموا بمطاردة الكلاب، لكنني فوجئت بانتشار الحشرات والعقارب في المنطقة، الأمر الذي جعلها غير صالحة للسكن".
حياة مرار
"الديري" قال: "لا أستطيع وصف كيف عشت 60 يومًا في المصنع، أعاني يوميًا من نفس المعاناة مع الكلاب والحشرات والحيوانات الضالة، التي عبرت عن غضبها على ما يبدو لأننا أخذنا مكانها الذي كانت تبيت فيه، قبل أن نتخذ القرار بالعيش في الشارع على الرصيف أفضل من الموت بلدغة عقرب او عضة كلب".
وأضاف "افترشت الرصيف مع عائلتي، ونعيش على الاعانات من أهل الخير.
معاناة مع المرض
وأكد "الديري" أنه يعاني من أمراض كثيرة تمنعه من العمل والحركة إلا بمساعدة شخص، موضحًا أنه يعاني من "الضغط والسكر والقولون العصبي، بالإضافة إلى الشلل، ما يجعله لا يستطيع التحرك أكثر من خطوتين، حتى أنه لا يستطيع الذهاب إلى دورة المياه أو النوم أو الجلوس بدون مساعدة شخص".
وطالب "الديري" أهل الخير بتوفير مسكن لا يتم طرده منه مرة أخرى، و100 شيقل تقيه ذل السؤال، حتي يستطيع توفير الأكل لأطفاله الصغار.