"الديمقراطية": الإرهاب الإسرائيلي لن يخيف شعبنا.. ومسيرات العودة مستمرة
"الديمقراطية": الإرهاب الإسرائيلي لن يخيف شعبنا.. ومسيرات العودة مستمرة
غزة: أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بيانًا صحفيًا، اليوم السبت، توجهت خلاله، بالتحية النضالية لجماهير الشعب الفلسطيني الذين يواصلون مشاركتهم في مسيرات كسر الحصار للأسبوع الثاني والسبعين على التوالي في جمعة "الوفاء للشهداء"، متمنيةً الشفاء العاجل للجرحى البواسل الذين استهدفتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي، بنيران أسلحتها الرشاشة وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأدانت الجبهة، استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي القوة المفرطة المميتة ضد المدنيين العزل في مسيرات العودة ما أدى لإصابة 75 مواطنًا من بينهم 18 طفلاً وسيدتين، واستهداف الصحفيين والمسعفين رغم ارتداءهم شارات تدلل على مهنتهم، في انتهاك فاضح للقانون الدولي ولمبادئ حقوق الإنسان، مؤكدة أن ذلك الإرهاب الإسرائيلي لن يخيف شعبنا ولن ينال من عزيمته في مواصلة المسيرات كفعل نضالي جماهيري بأدواتها الشعبية حتى تحقق أهدافها.
وأوضحت أن مسيرات العودة بزخمها الجماهيري والتي تتواصل للأسبوع الثاني والسبعين على التوالي، تكتسب أهمية فائقة كونها تشكل العمل الجماهيري الذي يوحد الحركة النضالية الفلسطينية في المناطق المحتلة وفي الشتات في نضالها ضد الاحتلال ومشاريع تصفية القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية رغم حالة الانقسام، مضيفةً أن "الحركة الجماهيرية في جوهرها وواقعها موحدة وأقوى وأكثر متانة من محاولات تجييشها في معارك الانقسام العبثي".
وأكدت أن وحدة الموقف الوطني الفلسطيني في رفض صفقة ترامب ومخرجات الورشة الأمريكية في البحرين، يشكل أساسًا متينًا للبناء عليه في خطوات عملية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية.
وشددت على أن شعار جمعة "الوفاء للشهداء" ارتبط بالذكرى الخامسة لانتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وكافة شعارات الجُمع السابقة ارتبطت بباقي الميادين النضالية للحركة الجماهيرية الفلسطينية سواء في المناطق المحتلة، وبلدان المهجر والشتات وأراضي الـ48.
وقالت الجبهة، إن "شعبنا يدرك أن الاحتلال الإسرائيلي سيواصل التسويف والمماطلة في تطبيق إجراءات تخفيف الحصار، ويدرك أيضًا أن الاحتلال لن يرفع عن كاهله الحصار المفروض على قطاع غزة فورًا، جراء تمسكه بالمقاومة بكافة أشكالها، والتي تراها إسرائيل تشكل خطراً وجودياً ومادياً وفكرياً عليها".
كما أكدت أن مسيرات العودة وكسر الحصار ترسل أسبوعيًا عدة رسائل للرأي العام الدولي، أن قطاع غزة ما زال تحت الحصار الإسرائيلي والذي يعد شكلاً من أشكال الاحتلال، والرسالة الثانية أن المقاومة باقية ومستمرة وتطور إمكانياتها وأدواتها وأساليبها وتكتيكاتها النضالية المختلفة تحضيرًا لمعركة تحرير الأرض الفلسطينية من الاحتلال، والرسالة الثالثة أن القطاع هو محط أنظار مما تسفر عنه كل جمعة من اعتداءات إسرائيلية بحق المدنيين العزل.