الشعبية: المقاومة لن تصمت على اقتحام الاحتلال للأقصى
الشعبية: المقاومة لن تصمت على اقتحام الاحتلال للأقصى
غزة: أصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بيانًا صحفيًا، اليوم الأحد، أكدت خلاله، أن الشعب الفلسطيني ومقاومته لن يصمتوا أمام ما يجري من تصعيد إسرائيلي خطير بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى، معتبرة أن هذه الجريمة الإسرائيلية الجديدة شرارة لانفجار شامل في وجه الاحتلال.
واعتبرت الجبهة أن إقدام مئات جنود الاحتلال على اقتحام باحات المسجد الأقصى في أول أيام عيد الأضحى، والاعتداء على المصلين من الشباب والأطفال والنساء وكبار السن بقنابل الغاز والصوت، وإعطاء الضوء الأخضر للمستوطنين باستباحة باحات الأقصى، محاولة إسرائيلية حثيثة لتنفيذ مخططاتها التهويدية بحق مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، بالإضافة إلى استثمار التصعيد في خدمة الدعاية الانتخابية.
وحيت الجبهة جماهير شعبنا في مدينة القدس الذين يتصدون بصدورهم العارية للهجمة الإسرائيلية على مدينتهم ومقدساتهم، متسلحين فقط بسلاح الإرادة والعزيمة وبأحقيتهم في أرضهم وقدسهم ومدينتهم، داعيةً لاستمرار تخندقهم حول المسجد الأقصى لمنع اقتحام المستوطنين.
وأدانت الجبهة حالة الصمت العربية والدولية إزاء ما يجري في مدينة القدس من تصعيد إسرائيلي خطير، مؤكدة أن ورقة التوت سقطت عن مؤسسات الأمم المتحدة.
كما أكدت الجبهة أن التصعيد الإسرائيلي بحق القدس يُشكّل اختبارًا حقيقيًا لقيادة السلطة في تنفيذ قراراتها المتعلقة بوقف التعامل مع الاتفاقيات، فخطورة الأوضاع الميدانية وشمولية العدوان الإسرائيلي بحق شعبنا وهويته ومقدساته تستدعي اتخاذ قرارات واضحة، وليست مرتبكة باتجاه القطع الكامل مع الاحتلال وسحب الاعتراف به ووقف التنسيق الأمني، حيث أن شعبنا الفلسطيني وخصوصاً أهلنا في مدينة القدس لم يلمسوا أية جدية من قيادة السلطة بتنفيذ ما أعلنت عنه.
وأكدت أن فروعها ومنظماتها في الوطن والشتات سينظمون برنامج عمل فوري للدفاع عن قضية وحقوق شعبنا وأسراه، مستندة إلى أن الهجمة الإسرائيلية على مدينة القدس وما يتعرض له شعبنا في غزة والضفة والداخل المحتل، واللاجئ الفلسطيني في لبنان هو مخطط متكامل لتصفية قضيتنا.
وختمت الجبهة بيانها، مؤكدة أن شعوب المنطقة كلها سوف تهب وتنتصر لانتفاضة شعبنا القادمة حتماً، والتي باتت تقرع اليوم جدران الخزان، وعلى مشارف القدس وفي كل تجمعات ومخيمات شعبنا داخل وخارج الوطن في وجه الاحتلال ومشاريع التصفية.