نشر بتاريخ: 2019/07/31 ( آخر تحديث: 2019/07/31 الساعة: 07:02 )

بالصور|| أطفال غزة من ضحايا العدوان يتحدون الإعاقة في "مخيم القدرة"

نشر بتاريخ: 2019/07/31 (آخر تحديث: 2019/07/31 الساعة: 07:02)

 

غزة: افتتح في قطاع غزة "مخيم القدرة" الصيفي لتعليم السباحة للأطفال الذين فقدوا أطرافهم جراء اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة على القطاع.
 وشارك في المخيم، ثلاثة وخمسون طفلا بترت أطرافهم، وبعضهم يعاني من تشوهات خلقية، في المخيم الذي يعد هو الأول على مستوى فلسطين ومنطقة الشرق الأوسط، بمشاركة مدربين دوليين
.

 وقال منسق المخيم في جمعية إغاثة أطفال فلسطين، في تصريحات صحافية، "نحن في جمعية إغاثة أطفال فلسطين نفتخر أننا نفّذنا هذا المخيم في قطاع غزة، وهو عبارة عن أحد عشر يوماً يشارك فيه 53 طفلاً من مبتوري الأطراف نتيجة الحروب الثلاث التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، ونتيجة الإصابات في المسيرات السلمية على الحدود الشرقية للقطاع، ونتيجة لتشوهات خلقية، وبعض الأطفال نتيجة حوادث سير أو عرضية".
الطفلة ميار صبيح (9 أعوام) من حي التفاح شرق مدينة غزة، مشاركة في مخيم القدرة للأطفال مبتوري الأطراف، قالت "أنا مبسوطة كثير في المخيم وأمارس مختلف النشاطات الترفيهية وألعب وأفرح
".

صبيح مبتورة القدم اليمنى، تشير إلى أنها سعيدة جداً لوجودها في المخيم، وتضيف أنها لم تكن تتوقع أن تشارك في مخيم لأطفال مبتوري الأطراف مثلها، قائلة" نحن نلعب ونسبح، وأتمنى أن أشارك في مثل هذه المخيمات كل عام".

أما الطفلة وئام الأسطل (14 عاما) من مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، قالت، "أول مرة أشارك في هذا المخيم، ونقوم بعمل فنون ورسم وأعمال فردية وسباحة ورياضة، ونتفاعل مع المدربين في كل شيء باللعب".

الأسطل، التي أصيبت في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014 وفقدت قدمها، أكدت بكل إرادة ومثابرة أنها تشارك في مخيم القدرة لتحدي الإعاقة وممارسة حياتها كطفلة، مضيفةً "أتمنى أن يكون كل سنة هذا المخيم ويكون أحلى وأحلى كمان".

أما الطفل أحمد أبو دقن من حي النصر شمال مدينة غزة، الذي تعرض لحادث سير أدى إلى بتر قدمه عام2007، قال "لديّ شعوري رائع بصراحة، لأن الكل موجود والكل فرحان في المخيم، لكن أنا لم أكن متوقع عمل مخيم إلنا نحن مبتوري الأطراف، كنت أتوقع أن يكون مخيما للأطفال الذين يعانون من الاعاقة بشكل عام".

وتعمل أخصائية الأطراف الاصطناعية الأمريكية ريمونا برفقة أخصائية العلاج الطبيعي ليسا على تحسين الأطراف التي حصل عليها بعض الأطفال، إضافة إلى دراسة احتياجات البقية لتلبيتها من خلال الجمعية.

من جهتها، قالت منسقة المخيم دنيا سعيد من ولاية نيوجيرسي الأمريكية، إن اختيار اسم المخيم (مخيم القدرة) جاء بعد دراسة جميع النشاطات العلاجية والترفيهية والاجتماعية المقدمة للأطفال، التي تهدف بشكل أساسي لمنح الأطفال مبتوري الأطراف الثقة بأنهم قادرون على إنجاز كل ما يفعله أي طفل آخر ودمجهم بالمجتمع المحلي
.

ورغم الظروف الصعبة التي يعانيها قطاع غزة من حصار وأوضاع اقتصادية مزرية، إلا أن هذا المخيم أشعل بارقة أمل في نفوس الأطفال مبتوري الأطراف، وسلط الضوء عليهم وأكسبهم مهارات، معبرين عن أملهم أن تستمر هذه المخيمات الترفيهية