مهرجان رواد الغد...
خاص|| بالفيديو والصور.. تيار الإصلاح الديمقراطي يكرم أبناء الشهداء المتفوقين في الثانوية العامة
خاص|| بالفيديو والصور.. تيار الإصلاح الديمقراطي يكرم أبناء الشهداء المتفوقين في الثانوية العامة
الكوفية_محمد عابد
غزة: أقامت مساء الأحد حركة الشبيبة الفتحاوية - ساحة غزة، تحت رعاية كتلة فتح البرلمانية برئاسة النائب محمد دحلان، حفل تكريم للطلبة الحاصلين علي درجات التفوق في الثانوية العامة.

وتجاوز عدد الطلبة المتفوقين الذين تم تكريمهم 150 طالب وطالبة، علي أرض منتجع الشاليهات غرب مدينة غزة، بمشاركة ألاف المواطنين وعائلات الطلبة المتفوقين وقيادة تيار الإصلاح الديمقراطي وبحضور عدد من نواب كتلة فتح البرلمانية، هذا وقد تخلل الحفل العديد من الكلمات والفقرات بدأت بكلمة قائد تيار الاصلاح الديمقراطي النائب محمد دحلان.

نجل الشهيد "سميح المدهون" يفتقد والده يوم تفوقه
الأمر ألافت للنظر أنه كان من بين الطلبة المتفوقين عدد من أبناء الشهداء، التقت بهم قناة "الكوفية" ورصدت مدي سعادتهم بهذا التكريم، ومدي امتنانهم للقائد محمد دحلان وكتلة فتح البرلمانية في التقرير التالي: "الطالب محمد نجل الشهيد (سميح المدهون)، والذي أستشهد في 14-6-2007 إبان أحداث الانقسام الفلسطيني، ومنذ تلك اللحظة تربي محمد المدهون في كنف والدته وجدته وأعمامه وعائلته التي أحسنت تربيته.

الطالب محمد المدهون تحدث لـ"الكوفية"، عن مدي سعادته في هذا اليوم الذي يتم تكريمه من قبل حركة الشبيبة الفتحاوية، وتقدم بخالص الشكر والعرفان لكتلة فتح البرلمانية برئاسة القائد محمد دحلان، وكذلك قال انه يفتقد اليوم لوالده، فهذه الفرحة الكبيرة لا زالت منقوصة لأن زملائه في المدرسة طيلة فترات الدراسة كانوا يشعروا بسعادة غامرة حين يقوم أولياء أمورهم للسؤال عنهم وتفقد أوضاعهم الدراسية، إلا أنه ورغم احتضان عائلته له وأقاربه وأبناء مخيم جباليا البطل له إلا أنه كان يفتقد والده في كافة تفاصيل حياته.

الطالبة شروق نجلة الشهيد "حسن درويش" تهدي تفوقها لوالدها
الطالبة شروق حسن درويش، التي لم يحول استشهاد والدها وهي بعمر الثلاث سنوات، منذ قرابة 15 عاماً، أمام تحقيق حلمها بالنجاح والتفوق في الثانوية العامة، رغم جملة الصعاب والضغوط النفسية التي واجهتها طوال السنوات الماضية، وكأنها تبعث برسالة صمود وإصرار علي النجاح.
الطالبة شروق حسن درويش، من شمال قطاع غزة، التي أستشهد والدها أحد قادة كتائب شهداء الأقصى جراء قصف طائرات الاحتلال للسيارة التي كان يستقلها برفقة أخيه الشهيد موسي درويش عام 2004، لتتربي شروق في كنف جدتها وأعمامها، لتتفوق في كافة مراحل دراستها، فكلما كبرت شروق ازداد لديها الإصرار علي النجاح، لم يقف غياب والدها عائقاً أمام نجاحها بالمطلق، بل كان دافعاً لها، لتنهي هذا العام الثانوية العامة بدرجة مميزة حيث حصلت علي معدل 92,3 % الفرع العلمي.

شروق درويش تتحدث لـ"الكوفية" عن مدي سعادتها بهذا الاحتفال وتقول: "أشعر بسعادة تغمر الكون كله بكافة تفاصيله، وأنا أحصد ثمار ما زرعت طيلة سنوات دراستي , وأنا أشعر اليوم أني قد أوفيت لوالدي حقه في هذا النجاح، فحين وقفت علي المنصة شعرت أني أرفع راس والدي عالياً، شعرت بأنه يشاركني فرحتي اليوم، أنا التحقت بكلية الصيدلة وسأجد وأجتهد لأتخرج من الجامعة وأخدم أبناء شعبي ووطني".

هذا وأهدت شروق درويش هذا النجاح لروح والدها الشهيد حسن درويش، والي جدتها التي كانت لها بمثابة الأم والأب والأخ والأخت، والي المدرسين والمدرسات الذين كان لهم بصمتهم الخاصة طول العام الدراسي.
وتقدمت شروق درويش بخالص الشكر والعرفان إلي كتلة فتح البرلمانية برئاسة القائد محمد دحلان علي هذا الاحتفال المميز، وهذه أللفتة الرائعة خصوصا أنهم بهذا الاحتفال يؤكدوا للجميع أنهم لا زالوا علي عهد الشهداء والأسري، علي عهد حركة فتح.

منذ استشهاد والدي لم تتخلى عنا كتلة فتح برئاسة النائب "دحلان"
من جانبها تحدثت الطالبة مني إياد عاشور من مدينة رفح، وهي ابنة الشهيد (اياد عاشور) والذي استشهد بتاريخ 14/6/2007 خلال فترة الأحداث الداخلية التي جرت في قطاع غزة.

وقالت مني لـ"الكوفية"، في البداية "أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لكتلة فتح البرلمانية علي هذا المجهود الرائع، فهم منذ اللحظة الأولي لاستشهاد والدي لم يتوانوا لو لحظة في مساعدتنا والوقوف بجانبنا في أدق تفاصيل حياتنا، وكنا ولا زالت تقف بجانبهم وتقم لهم المساعدة، وتوصل الليل بالنهار لترسم السمة علي شفاههم، ولكن وبالرغم من حجم السعادة التي نشعر بها اليوم إلا أننا نفتقد الحضن الدافئ والقلب الحنون ألا وهو والدي الذي راح ضحية الغدر والخيانة، أفتقد إلي كلمة أبي التي لطالما سمعت صديقاتي ينادن بها علي أبائهن، تلك الكلمة التي حرمت منها طيلة حياتي".

أهدت نجاحها لوالدها ولـ"القائد محمد دحلان"
وأهدت مني إياد عشاور نجاحها لروح والدها ولشهداء الوطن أجمعين والي القائد محمد دحلان، وكتلة فتح البرلمانية، والي كافة القائمين علي هذا الحفل الرائع والمميز.

رفعت اسم والدي عاليا وأهدي تفوقي للشهداء والأسرى
من جانبها تحدثت الطالبة ربي أيمن صالح لـ"الكوفية"، والحاصلة علي معدل 98% من محافظة رفح، وقالت: "لم يقف رحيل والدي حاجزا أمام نجاحي وتفوقي، ولم أشعر لو لحظة بالعجز أو التقاعس، بل كان رحيل والدي بمثابة حافزاً لبذل المزيد من الجهد والتميز والإبداع والتفوق في الدراسة، لأنني أشعر ومنذ رحيل والدي أيمن صالح أني تحملت المسئولية ويجب أن أرفع اسمه عاليا، لا أن أستسلم إلي الأمر الواقع".

هذا وأهدت ربي صالح هذا النجاح الباهر إلي روح والدها والي أرواح شهداء فلسطين عموما، والي الأسري في سجون الاحتلال، كما وتقدمت صالح بخالص الشكر والعرفان إلي القائد محمد دحلان لما يبذله من جهود لرسم البسمة علي شفاه أهالي الطلبة المتفوقين، وما يقدمه من خدمات لقطاع غزة.

لقد منحتمونا الأمل نريد أن نوفر لكم مقومات النجاح والصمود
هذا وألقى قائد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، النائب محمد دحلان، كلمه له قال فيها: "لن نتخلى عن قطاع غزة حتى نستطيع أن نرتقي ونخرج من هذا الواقع المرير".
وأضاف دحلان، "سنمتلك زمام المستقبل الذي لا نرتهن فيه لأحد، وقد منحتمونا أمل أننا نستطيع أن نصنع المستحيل". مضيفا: "نريد أن نوفر لكم مقومات النجاح والصمود لقيادة مستقبلكم".

وأكد دحلان إن "ما ينقصنا أننا نريد قيادة تعالج معاناة الشعب، لا أن تزيد معاناتهم، ونحن على المستوى الفردي والجماعي ننتصر على الموت وهكذا فعلتم يا أبناء غزة، وواجبنا الحقيقي أن نؤمن مقومات النجاح للمتفوقين حتى يستطيعوا قيادة المستقبل".
وأضاف دحلان، "نحن الفلسطينيين نتميز عن غيرنا في كل شيء وينقصنا قيادة تقترب من مشاعر الناس لا أن تزيد معاناتهم، مشيرا إلي إن سنوات الانقسام والفرقة درس لنا لنجتاز الصعاب".

وأكد دحلان أن "الوحدة الوطنية أقدس من كل ما نسمعه في الحراك السياسي، ومواجهة "صفقة القرن" لن تكون إلا بالوحدة الوطنية والجغرافية والبرنامج الوطني".