داعيًا إلى إيجاد حل عادل فوري
"إصلاحي فتح": احتجاجات الفلسطينيين في مخيمات لبنان أبلغ رد على "صفقة القرن"
"إصلاحي فتح": احتجاجات الفلسطينيين في مخيمات لبنان أبلغ رد على "صفقة القرن"
بيروت: أكد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن احتجاجات الفلسطينيين في مخيمات لبنان، للدفاع عن حقوقهم، أبلغ رسالة للمجتمع الدولي بحيوية هذا الشعب وعدم القدرة على تمرير "صفقة القرن"، وغيرها من الصفقات المشبوهة التي يرفضها لبنان والشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في بيان صادر عن "إصلاحي فتح"، اليوم الإثنين.
وذكر البيان:" لقد شهدت الأيام الماضية حالة غليان في الشارع الفلسطيني، ومواقف لبنانية، منددة بالإجراءات الأخيرة لوزير العمل، الذي يعامل الفلسطيني في لبنان، معاملة الاجنبي دون مراعاة لحالة اللجوء القسري على أرض لبنان الحبيب منذ واحد و سبعين عامًا".
وأضاف تيار الإصلاح في بيانه :"لقد دأبنا مرارًا و تكرارًا التأكيد على سيادة لبنان على أراضيه واحترامنا للقوانين اللبنانية، وأعتدنا تمييز الفلسطيني من القوانين التي تخص الأجانب نظرًا لخصوصية حالة اللجوء والقوانين الناظمة لذلك".
وتابع البيان:" يهمنا في تيار الإصلاح الديمقراطي، التأكيد على مطالب شعبنا الفلسطيني، بضرورة التراجع عن هذا الاجحاف، ونكرر دعواتنا السابقة، ومنذ زمن بعيد إلى ضرورة الحوار الجاد والقانوني مع الإشقاء اللبنانيين على قاعدة الحقوق والواجبات، وبما يكفل سيادة الدولة وحقوق اللاجئين، ونهيب بالأشقاء اللبنانيين سرعة إيجاد الحل العادل الذي يتماشى مع حقوق اللاجئين، وأوضاعهم المعيشية إلى حين تطبيق المقررات الدولية بالعودة إلى أرض فلسطين، وسيبقى هذا الاحقاق منيرًا في سجل العلاقات الاخوية بين الشعبين".
وأوضح البيان:" منذ اليوم الأول وانسجاما مع توجهاتنا التنظيمية، كنا حريصين على الطابع السلمي للاحتجاجات، بما يكفله القانون وعدم السماح بإنزلاق الأمور إلى حالة الفلتان التي تضر بقضيتنا، وتهدد الأمن والاستقرار في لبنان الشقيق، وهذا ما دأبنا عليه من خلال التعاون مع الأجهزة اللبنانية المعنية".
وتابع البيان:" نتوجه بالتحية لشعبنا الآبي على وقفته والتزامه الظوابط المسلكيه، ونشدد على ضرورة رفع الوعي وعدم السماح للمتربصين شرًا بأمن لبنان وقضايانا العادلة ومحاولة تشويه مسيرتنا المطلبية وحرفها وإدخالنا في صراعات تجهض تحركاتنا وتقضي على فرص الحلول المشرفة".
واختتم تيار الإصلاح الديمقراطي بيانه، قائلًا:" إن اندفاع الجماهير الفلسطينية في لبنان، للدفاع عن حقوقهم أبلغ رسالة للمجتمع الدولي، بحيوية هذا الشعب، وعدم القدرة على تمرير "صفقة القرن"، وغيرها من الصفقات المشبوهة التي يرفضها لبنان، وشعبنا الفلسطيني، وبأننا جنبًا إلى جنب مع الإشقاء اللبنانيين نكون الأقدر على مواجهة التحديات التي تواجه لبنان وقضيتنا الفلسطينية".