حرائر فلسطين في باستيلات الصهيونية..
"تحريرهن واجب".. ملحق خاص عن الأسيرات بصحيفة "المواطن" الجزائرية
"تحريرهن واجب".. ملحق خاص عن الأسيرات بصحيفة "المواطن" الجزائرية
الجزائر: خصصت صحيفة "المواطن الجزائرية" ملحقاً خاصاً عن الأسيرات الفلسطينيات القابعات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يضم 8 صفحات.
الملحق يصدر تحت إشراف الأسير المحرر خالد صالح "عزالدين" المكلف بملف الأسرى في سفارة دولة فلسطين بالجزائر، بمشاركة من مجموعة من الكتاب والإعلاميين من فلسطين وخارجها مهتمين بشؤون الأسرى والمعتقلين.

ووجه عز الدين، الشكر لكل من ساهم في إصدار الملحق من الكتاب والصحفيين، وكذا وسائل الإعلام الجزائرية، وخص بالذكر مؤسسة جريدة "المواطن الجزائرية" وكل العاملين فيها وعلى رأسهم مدير التحرير محمد كيتوس، ومسؤولة قسم التركيب والتصفيف في الجريدة سامية زيدان، إلى جانب كل الفنيين والعاملين بالصحيفة، والذين عملوا ليل نهار ليخرج ملحق الأسيرات إلى النور.

وأفاد عز الدين، وهو مسؤول ملف الأسرى بالسفارة الفلسطينية بالجزائر، بأن الملحق الخاص بالأسيرات الفلسطينيات تضمن عددًا كبيرًا من المشاركات والمساهمات لكتاب وأدباء من فلسطين المحتلة ومن خارج الأرض المحتلة، ضمن المشاركة الحصرية للملحق ولصحيفة "المواطن الجزائرية" وبعضها الآخر كتابات وتقارير ومقالات وأخبار من مؤسسات مختصة بقضايا الأسرى وعناوينها المختلفة، ويصدر هذا الملحق الخاص لفضح جرائم وممارسات الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني والأسرى والأسيرات، ولدعم ونصرة الأحرار القابعين في زنازين الاحتلال الصهيوني وهم بالآلاف في السجون .

وتضمن الملحق: .
افتتاحية العدد للإعلامي والكاتب فراس الطيراوي عضو الأمانة العامة للشبكة العربية للثقافة والرأي والإعلام بعنوان " الماجدات الحرائر في الباستيلات الصهيونبة تحريرهن واجب"، قال فيها، إن "ما يجري ضد أسرانا البواسل، وأسيراتنا الماجدات الحرائر داخل الباستيلات الصهيونية عار على جبين الإنسانية ودعاة حماة حقوق الإنسان والمجتمع الدولي بأسره، فهؤلاء الأسرى لم يتم اعتقالهم إلا بتهمة هويتهم الفلسطينية وجريمة أنهم أصحاب الأرض الشاهدين على سرقة أرضهم ومصادرة حقوقهم. وإن معركة الإفراج عن الأسرى وإنصافهم، واجب ودين في الأعناق، ولا تنفصل هذه المعركة بالمطلق عن معركة استرجاع الأرض، فهما معركتان تكملان بعضهما بعضًا، وبالتالي لا بد من تفعيل قضية الأسرى على كل المستويات وعدم تركهم لوحدهم، وبذل كل الجهود من أجل إطلاق سراحهم".

وضم الملحق، أيضًا مقالات وتقارير لعدد من الكتاب، منهم الدكتور عماد مصباح مخيمر الذي كتب مقالا بعنوان "المرأة الفلسطينية الأسيرة وصناعة اللحظة التاريخية" جاء فيه، أن مشاركة المرأة الفلسطينية في الدفاع عن حقوق وهوية الشعب الفلسطيني كانت مستمرة طوال مراحل الصراع مع الكيان الصهيوني، ولعل الأرقام والإحصائيات التي تشير إلى عدد النساء الفلسطينيات الأسيرات لدى دولة الكيان الصهيوني، يحمل دلالة إلى القيمة الوطنية الكبرى للمرأة الفلسطينية في مسيرة الشعب الفلسطيني النضالية.

ومقال للكاتب والأكاديمى الفلسطيني د. خالد حامد أبو قوطة ، جاء فيه، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال انتفاضة الأقصى قرابة 900 أسيرة، وكما تم اعتقال عدد من المقدسيات المرابطات في المسجد الأقصى، وأعيد اعتقال أسيرتين تحررتا في صفقة "شاليط"، ليتعرضن لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب والإهانة والمعاملة اللا إنسانية، ولا زالت سلطات الاحتلال تختطف في السجون ومراكز التوقيف الإسرائيلية حتى شهر يوليو/تموز عام 2019م ثمانية وثلاثين أسيرة فلسطينية منهن 18 موقوفة لم يتم إصدار حكم عليهن بل يتم تجديد الاعتقال الإداري بشكل دوري.

أما معاناة الأسيرة الفلسطينية في سجون الاحتلال فتبدأ منذ لحظة إلقاء القبض عليها، وقبل معرفتها بالتهم الموجهة إليها وبداية التحقيق معها، لتواجه الاعتقال الإداري والتعذيب والعزل الانفرادي وظروف صحية ومعيشية قاسية.
وكتب الاعلامى البارز علي سمودي تقريرا بعنوان "الأسيرة نسرين حسن أرسلت لهم هدايا صنعتها بيديها لتزرع فيها الأمل والفرح".
وكتب الباحث والكاتب الفلسطيني المقيم بالدنمارك - حسن العاصي مقالا بعنوان "الأسيرات الفلسطينيات حرائر فلسطين.. شموخ وعزيمة لا تلين، جاء فيه، "رفعت المرأة الفلسطينية اسم فلسطين عالياً، وتواجدت بفعالية في كافة الثورات والانتفاضات والتحركات الجماهيرية وفي كل مفاصل الحركة الوطنية الفلسطينية تاريخياً، وكانت في مقدمة الصفوف، واجهت رصاص وسياط الجلادين الصهاينة أعداء الحياة والإنسانية، فمنذ انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة في ستينيات القرن العشرين، ساهمت المرأة الفلسطينية في مختلف المراحل النضالية، وشاركت الرجل الفلسطيني جنباً إلى جنب وعلى قدم المساواة في الدفاع عن الأرض التي احتلها المغتصب الصهيوني. شاركت في العمليات الفدائية، وساعدت في نقل الأسلحة وتخزينها، واندفعت المرأة الفلسطينية وحملت السلاح وناضلت بجانب المقاتلين في الذود عن وطنها وكرامتها ومقدساتها. تقاسمت مع الرجل كل شيء، وشاركته حب فلسطين وعشقها الذي نما وترعرع مع شذى التراب الطاهر. حملت الحجر وشاركت في كل الانتفاضات الوطنية ضد الاحتلال. زرعت الأرض مع الرجل وحصدتها وحدها حين يغيب شهيداً أو أسيراً. لم تتواني المرأة الفلسطينية في بذل الغالي والنفيس من أجل تحقيق أهداف شعبها في الحرية والانعتاق من الاحتلال الصهيوني البغيض. قدمت حليها لشراء الأسلحة الذي حملته لتواجه المحتل.

وكتبت الإعلامية الفلسطينية تمارا حداد ، الناشطة بقضايا الأسرى مقالا بعنوان "الأسيرات الفلسطينيات بين مطرقة الاحتلال وسندان قبور الأحياء. جاء فيه معركة الأسيرات هي معركة جميع أبناء الشعب الفلسطيني فالأسيرات بحاجةٍ إلى دعم ثلاثة عشر مليون فلسطيني في أنحاء العالم، فإذا تضامنوا معهن سيقلب شعبنا المعادلة بوجه كل هذا العالم الظالم. ودور الفصائل يجب أن يكون بارزا في دعم تلك المعركة المصيرية التي تخوضها الأسيرات، فالاسيرات في أعناق الجميع وعنق كل ضمير حي استعصى على الذوبان، فقضيتهن تجاوزت الخطوط الحمراء.
الأسرى بشكل عام يمثلون ضمير هذا الشعب وعنوان كرامته، وبالتالي وجب على الجميع، كل من موقعه أن يقوم بدور فعال في نصرتهم والوقوف إلى جانبهم وجانب أهاليهم وأولادهم.

بينما سلط الأسير المحرر "إسلام عبده، الضوء على حجم معاناة الأسيرات فى السجون بمقال بعنوان، "الأسيرات الفلسطينيات جرح نازف واستهداف متعمد"، وفي مقال خاص للملحق كتبت الأسيرة المحررة روضة إبراهيم حبيب حول عن أوضاع الأسيرات في سجون الاحتلال الصهيوني.
وأعد الأسير المحرر إبراهيم مطر، مدير قسم الإعلام الإلكتروني والمرئي مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى تقريرا بعنوان "فتيات منهن أمهات تجرعن مرارة الأسر بسجون الاحتلال".
وكتب الروائي وليد الهودلي مقالا بعنوان "أمهات في مدافن الأحياء. جاء فيه، أن المرأة الفلسطينية طيلة عقود مقارعة الاحتلال وهي إما جنبا إلى جنب مع الرجل أو متقدمة أحيانا كثيرة، يقع على عاتقها الحمل الأكبر من هذه المثابرة والمواجهة الساخنة التي لم يكد يخب أوارها إلا واشتعلت من جديد ذلك بأن هذا الشعب لا يتعايش مع الظالمين برجاله ونسائه، فلم يتخل الاحتلال عن اعتقال النساء ولم تفرغ معتقلاته منها وهو بذلك لا يحترم خصوصية امرأة أو حتى طفلا أو مسنا أو مريضا، الكل في ماكينة عذابه، دون أدنى اعتبار لأي خصوصية .

وكشفت الأسيرة المحررة سوزان العويوي، في تقرير نشره "مكتب إعلام الأسرى" بعد الإفراج عنها، كيف يحاول الاحتلال طمس أي ملامح للحياة لدى الأسيرات، إذ أن إدارة سجون الاحتلال تحاول طمس وإلغاء كل ملامح الحياة لدى الأسيرات في السجون بالممارسات القمعية والإجرامية بحقهن، وأضافت أن أوضاع الأسيرات في سجن الدامون مأسوية، وهناك حالة استقواء من الإدارة على الأسيرات، لمحاولة سحب الانجازات وكتم الفرحة عنهن، وفرض إجراءات صارمة غير متعارف عليها في السجون.
وفي تقرير ثانٍ، سلطت الأسيرة المحررة "إسراء لافي" الضوء على معاناة الأسيرات وحياتهن داخل سجون الاحتلال وكيف يعشن حالة توافق داخلي بينهن في مقارعة السجان، وسياسة الإهمال الطبي نظراً لغياب الأطباء الأخصائيين لمعالجة أمراض الأسيرات، والاكتفاء بطبيب عام، وقالت تركت خلفي 40 أسيرة،
إلى جانب عدد كبير من التقارير الإعلامية لمؤسسات مهتمة بقضايا الأسرى، تقارير جاءت تحت عناوين متعددة، منها تقارير، بعنوان معاناة الأسيرات في سجون الاحتلال.. ملفٌ شائك بحاجة إلى حلٍ عاجلٍ وجذري، وتقرير بعنوان "المحررة أم عاصف البرغوثي: إدارة السجون تتعمد تحويل حياة الأسيرات إلى عذابٍ دائم"
وفى الختام كتبت الأسيرة المحررة هنية ناصر قصيدة للملحق بعنوان "قد مسّنا الشوق".