خاص بالفيديو|| أصحاب الجوازات المصفرة.. مواطنون ممنوعون من حرية التنقل والسفر
خاص بالفيديو|| أصحاب الجوازات المصفرة.. مواطنون ممنوعون من حرية التنقل والسفر
غزة: يعيش نحو 35 ألف مواطن فلسطيني، في الضفة الغربية وقطاع غزة، مأساة حقيقية منذ سنوات طويلة، فهم محرمون من حرية التنقل والسفر، والحصول على رقم وطني، وعلى الرغم من معاناتهم فأن قضيتهم لم تطرح أو تناقش منذ 10 سنوات، عندما أطل مسؤولي السلطة بأخر تصريح عنهم في عام 2009، لتمر السنوات و"البدون" كما يطلق عليهم، محرمون من السفر والتنقل والحق في المواطنة.
حرمان من لقاء الأقارب
قالت المواطنة هناء المعصوبي، من أصحاب جوازات السفر المصفرة لـ"الكوفية":" إن زوجها محروم من لقاء ذويه منذ 15 سنة بسبب وجودهم في كندا، ومنعه من السفر إليهم كونه من إصحاب الجوازات المصفرة ولا يحمل هوية".
وثيقة غير مرغوب فيها
من جانبه، قال عبدالله سلمان صاحب جواز سفر مؤقت لـ "الكوفية":" كنا لاجئين في الدول العربية ونتيجة للأزمات التي شهدتها ليبيا واليمن وسوريا، عودنا إلى غزة، وأعطنا السلطات جوازات سفر مؤقتة بدون رقم وطني، وفؤجئنا بعد فترة زمنية أن الجواز أصبح وثيقة غير مرغوب فيها للسفر عبر أي معبر من المعابر بقطاع غزة".
محرمون من العبادة
في السياق نفسه، قال المتحدث باسم أصحاب الجوازات المصفرة، الكاتب الصحفي، مثنى النجار، لـ "الكوفية": " إن حل أزمة الآلاف من أصحاب الجوازات المصفرة، يكمن في الحصول على الهوية الفلسطينية، فبعد أن عادوا إلى غزة من دول عربية شهدت أزمات مثل اليمن وسوريا وليبيا، حصلوا على جوازات سفر مؤقتة، أصبحت الآن مجرد حبرًا على ورق، وتم حرمانهم من السفر والتنقل ليس للمتعة والسياحة بل جمعيهم يرغبون في السفر لأسباب إنسانية، فمنهم من لم يشاهد ذويه ألا عبر الإنترنت، ومنهم من فقد والديه، كما أن جميعهم حرموا من أداء العمرة وسيحرمون كذلك من أداء الحج، فهم محرمون من العبادة وحرية التنقل عبر معبر رفح".
وأضاف النجار:" أن الاحتلال الإسرائيلي هو المعضلة الأساسية بتعليقه حتى الأن قضية أصحاب الجوازات المصفرة والتي تعد قضية سياسية نريد من المسؤولين الفلسطينيين طرحها وإيجاد حلول لها".
وأكد النجار:" أن الجواز المصفر كان سببًا للمعاناة ولم يكن ملاذًا للفلسطينيين"، مشددًا على ضرورة أن تحيي السلطة الفلسطينية، القضية مرة أخرى، لافتًا إلى أن أخر حديث عنها كان في عام 2009 والآن مرت عشر سنوات دون أن يتم التطرق قطعًا للقضية في أي مفاوضات، مشيرًا إلى وجود 35 ألف مواطن في الضفة وغزة لا يحملون رقم وطني أو هوية من بينهم ألفين فقط يحملون الجواز المصفر".
وتابع النجار:" أن الطلبات التي تقدم بها أصحاب الجوازات المصفرة وتم إيصالها عبر وزارة الشؤون المدنية معلقة حتى الآن بسبب أن السلطة لا تمارس ضغوطًا على الاحتلال".
ودعا النجار، مسؤولي السلطة الفلسطينية، إلى طرح القضية على الطاولة وإعادة الحق لـ "البدون" في المواطنة، لافتًا إلى أنه جاء من العراق في عام 1994 وحتى الآن لم يصدر له رقم هوية.