نشر بتاريخ: 2019/07/08 ( آخر تحديث: 2019/07/08 الساعة: 06:15 )

الخارجية: مزاعم ترامب حول خطة أمريكية للسلام "لعبة مكشوفة"

نشر بتاريخ: 2019/07/08 (آخر تحديث: 2019/07/08 الساعة: 06:15)

رام الله: أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، بأشد العبارات، تغول الاحتلال الإسرائيلي على القدس المحتلة والمناطق المصنفة "ج"، والمدعوم بشكل كامل من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفريقه المتصهين، مؤكدة أن تغريدات وتصريحات فريق ترامب بشأن خطة أمريكية مزعومة، عبارة عن لعبة مكشوفة لمنح اليمين الحاكم في "إسرائيل" المزيد من الأوراق الانتخابية والوقت لتنفيذ كامل مشروعه الاستيطاني التهويدي.

واعتبرت الخارجية، في بيان اليوم الإثنين، أن هذا التوغل الاستيطاني يشكل استهتارًا واستخفافًا بالدول التي تدّعي الحرص على القانون الدولي ومبادىء حقوق الإنسان والشرعية الدولية ومؤسسات ومجالس وهيئات الأمم المتحدة وقراراتها العديدة بشأن الحالة في فلسطين.

وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال بأذرعها المختلفة، وفي مقدمتها المستوطنون ومنظماتهم الإرهابية، تواصل تعميق الاستيطان والتهويد للمناطق المصنفة "ج"، والتي تشكل غالبية أرض الضفة الغربية، وتصعيد الحرب المفتوحة على الوجود الوطني والانساني الفلسطيني بالقدس ومحيطها وفي تلك المناطق، في عملية استعمارية إحلالية واسعة النطاق ومتواصلة بشكل يومي.

ولفتت إلى أن الجمعيات والمنظمات الاستيطانية تواصل أيضًا تعدياتها على الممتلكات الفلسطينية في البلدة القديمة بمدينة الخليل، كما هو حاصل ضد وقف تميم الداري، وكذلك اعتداءاتها الوحشية على مواطني البلدة القديمة بأطفالها ونسائها وشيوخها وطلبتها.

وأضافت البيان، "كما تتواصل عمليات هدم المنازل بالجملة كما حدث صباح اليوم من هدم لمنزل من طابقين في بلدة بيت أمر شمال الخليل، وتصاعد مجزرة هدم المنازل في كل من وادي ياصول ببلدة سلوان، ووادي الحمص ببلدة صور باهر.

وقالت الوزارة، إن تخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني ومعاناته بات يمثل تواطئًا مع الاستيطان الإسرائيلي وتغطيةً على انتهاكاته وجرائمه المختلفة، وتشجيعًا له للتمادي في الانقلاب على الاتفاقيات الموقعة وتدميرها بأثر رجعي، وتدفعه لاستكمال تنفيذ حلقات مشروعه الاستيطاني واحلال ملايين المستوطنين في المناطق المصنفة "ج".

وأكدت أن هذا ما يؤدي إلى تعميق نظام الفصل العنصري "الأبرتهايد" في فلسطين المحتلة، وتدمير أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة، وأية فرصة لتحقيق السلام وفقًا لمبدأ حل الدولتين ومبدأ الأرض مقابل السلام.

واعتبرت الوزارة، أن تغريدات وتصريحات فريق ترامب بشأن خطة أمريكية مزعومة ودعوات أمريكية للتفاوض بين الجانبين هي سخرية واستهتار بالمنطقة ومكوناتها وتاريخها وحضارتها، وهي أيضًا لعبة مكشوفة لمنح اليمين الحاكم في "إسرائيل" المزيد من الأوراق الانتخابية والوقت لتنفيذ كامل مشروعه الاستيطاني التهويدي.