عبدالعاطي لـ"الكوفية": الشهيد "مبارك" تعرض لعملية قتل خارج القانون في تركيا.. وعلى السلطة التدخل لاستعادة حقه
عبدالعاطي لـ"الكوفية": الشهيد "مبارك" تعرض لعملية قتل خارج القانون في تركيا.. وعلى السلطة التدخل لاستعادة حقه
قال الناشط الحقوقي صلاح عبد العاطي، إن "تقرير موقع ميديل إيست، الذي أثبت تعرض المواطن الفلسطيني زكي مبارك للتعذيب على يد السلطات التركية قبل وفاته، هو تأكيد لرواية العائلة ويضيف مجموعة من الأدلة بأن المغدور تعرض للتعذيب ومورس بحقه عملية قتل خارج إطار القانون".
وأضاف عبد العاطي لبرنامج حوار الليلة الذي يبث على قناة "الكوفية"، اليوم السبت، أن تقرير الطب الشرعي التركي أكد أن الوفاة ناجمة عن حروق وكدمات، في حين أن مشاهدات العائلة لجثمان الشهيد أكدت تعرضة عملية تعذيب شديد وظهر ذلك من خلال وجود أسنان مهشمة وتكسير في الأطراف إضافة إلى تهشيم في الجمجمة، وتلك دلائل تشير لمحاولة انتزاع اعترافات من الشهيد عنوة.
ولفت إلى أن التقرير أثبت تعرض الشهيد مبارك لعملية تعذيب وظلم داخل السجون التركية.
وأكد، أن السلطات التركية تتستر على جريمة اغتيال مبارك وترفض فتح تحقيقات جديدة في الواقعة، وإنصاف العائلة ومحاسبة المسؤولين، وهو واجب على الدولة التركية والنيابة العامة وإذا أهملا فيه سيكون عرضة للقضاء الدولي ومحكمة الجنايات الدولية باعتبار أن فلسطين عضواً فيها.
وطالب عبد العاطي السلطة الفلسطينية والسفارة في تركيا بالقيام بدورها بتوكيل محامين لإعادة حق الشهيد زكي مبارك، فلا يجوز أن يقتل مواطن فلسطيني ويترك بإهمال، لذلك آن الأوان أن يفتح الملف من أجل أن تحصل العائلة على حقها ومسائلة المسؤولين عن قتل نجلها.
من جهة أخرى قال زين مبارك، شقيق المغدور "زكي"، إن "شقيقه تعرض لتعذيب مروع، وهو ما ظهر على الجثة وأثبته الطبيب الشرعي"، مضيفًا أن "الأمن التركي يتخبط في محاولة للخروج من الأزمة التي أوقع نفسه فيها"، موضحًا أن الأمن التركي "كاذب" وأنه في بداية الواقعة أخبرهم أنه "شقيقه مات منتحرًا وبعدها أصدر تقريرًا بأن شقيقه توفي بشكل طبيعي.
وأضاف، أن كل الدلائل والصور المنشورة تدل على أن شقيقة تعرض لتعذيب شديد، وأن الأمن التركي أمعن في التعذيب، وحاول الهروب من جريمته فأخر تسليم الجثمان لمدة 17 يومًا، ولكنه أوقع نفسه في الفخ باختلاق عدة روايات حول استشهاده.
وأوضح مبارك، أن الأمن التركي ادعى أن "شقيقه" دخل تركيا للتجسس، وهي كلها أكاذيب، تسعى من خلالها إبعاد التحقيقات ومتابعة القضية، مطالبًا السلطة الفلسطينية بالتدخل لإعادة حق شقيقه، قائلاً، "على السلطة التدخل لإعادة حق شقيقه، وإلا سيصبح الفلسطيني مهانًا في كل دول العالم".
وتابع، "منذ إلقاء العائلة نظرة الوداع على جثمان شقيقه وهي على دراية بكمية التعذيب التي تعرض لها لمحاولة انتزاع اعترافات على تهمة غير حقيقية منه بشكل عنيف".