رام الله|| طالب الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، اتحادات العمال في العالم العربي والدولي، بالضغط على دولها لعدم المشاركة في تصفية القضية الفلسطينية.

ودعا الاتحاد، في بيان صحفي، اليوم السبت، لتعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، داعيًا العمال والعاملات للمشاركة في الفعاليات الشعبية والوطنية ضد "الورشة الأمريكية في البحرين".

فيما يلي نص البيان كما وصل لـ"الكوفية":

بيان صادر عن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين

لا لصفقة القرن.. وليسقط مؤتمر البحرين

يا جماهير شعبنا الفلسطيني:

مازالت الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على تمرير مؤتمر المنامة الذي يستهدف تهيئة الدعم العربي والإقليمي (صفقة القرن) التي لم يتم الإعلان عن بنودها كاملة، وإن كانت بنودها الرئيسية وجدت طريقها للتنفيذ على أرض الواقع بالإعلان عن القدس عاصمة إسرائيل وإعلان ضم الجولان ومحاولات ضم مناطق الضفة الفلسطينية ووقف الدعم عن الأونروا كمقدمة لشطب قضية اللاجئين وحق العودة وتشجيع إسرائيل لضم المستوطنات الإسرائيلية بالضفة إلى إسرائيل .

وتابع البيان، أن استهداف القضية الفلسطينية عبر الترويج بالازدهار الاقتصادي وما يجري من محاولات تحويل المسألة الفلسطينية إلى قضية إنسانية واستثمار اقتصادي والابتعاد عن الجوهر السياسي لقضيتنا وعدم التنفيذ الفعلي لقرارات الأمم المتحدة، والمتمثلة بحق شعبنا بالحرية والاستقلال وضمان حق العودة، لا يدع مجالا للشك بأن مايحاك لقضيتنا الوطنية عبر سياسة الإدارة الأمريكية مفضوح ومعلن .

وأضاف البيان، "ياجماهير شعبنا.. إن الإجماع الوطني على رفض مؤتمر البحرين الداعي للتطبيع والخيانة لكل المشاركين في مؤتمر المنامة، يؤكد أن المروجين له متآمرون على فلسطين وعلى الأمة، وأن المؤتمر بمثابة انقلاب على القرارات العربية بشأن قضية فلسطين وحتى قرارات قمة بيروت العربية التي أقرت المبادرة العربية للسلام، وأن مؤتمر المنامة، ورغم ما يحاول البعض ترويجه من دعم وازدهار لشعبنا الفلسطيني، يمثل الجانب الاقتصادي لصفقة القرن التي تروج لها الإدارة الأمريكية".

واعتبر البيان، أن استجلاب الدعم من قبل المشاركين في مؤتمر المنامة "صفقة القرن" حتى إعلانها كاملة، يمثل حالة تطبيع عربية كاملة مع إسرائيل المشاركة في المؤتمر، فالدول المشاركة تشجع إدارة ترامب على الاستمرار في خطوات فرض هذه الصفقة على الجانب الفلسطيني، محاولةً تمريرها من خلال إجراءات عدوانية على الأرض .

وقال البيان، إن تجنيد الدعم من هذا المؤتمر ليس لدعم الموقف الفلسطيني الرافض للمؤتمر ولصفقة القرن إنما يراد به رشوة الشعب الفلسطيني من أجل أن يستبدل حقوقه الوطنية باستثمارات مشبوهة، كما كشف عنها فإن أكثر من نصفها سيذهب لتمويل مشاريع التوطين اللاجئين الفلسطيني في الدول العربية المحيطة أن هذا لا يقضي على قضية اللاجئين بل يشكل خطراً على النسيج الاجتماعي لكل من الأردن ولبنان، وبالتالي فالورشة تشكل خطراً على مستقبل المنطقة .

وأضاف، أن حالة الاجماع الوطني الفلسطيني الرسمي والشعبي على رفض مؤتمر المنامة في البحرين التطبيعي ويستدعي العمل على استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام والوقوف صفاً في مواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بشعبنا وقضيتنا فلنقف موحدين ضد هذه المؤامرات و حل المشكلات الكبيرة التي يعيشها شعبنا من بطالة وفقر وتحرر من اتفاق باريس الاقتصادي ولنقاطع بضائع الاحتلال .

ونؤكد على تعزيز الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام وندعو الى مشاركة عمالنا وعاملتنا في الفعاليات الشعبية والوطنية ضد مؤتمر الخيانة في البحرين وندعو الدول العربية والصديقة الى عدم المشاركة ورفض سياسة الهيمنة الامريكية والتطبيع مع اسرائيل .

ودعا الاتحاد في بيانه، اتحادات العمال في العالم العربي والدولي، إلى الضغط على دولها لعدم المشاركة في تصفية القضية الفلسطينية الوطنية الفلسطينية.