غزة: قال رئيس هيئة الدراسات والتوثيق للأسرى، عبد الناصر فروانة، ان سلطات الاحتلال "إعتقلت نحو (427) طفلا فلسطينيا منذ مطلع العام الجاري.

وأضاف فروانة في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم الخميس، ان سلطات الاحتلال "ما زالت تحتجز في سجونها قرابة (220) طفلا، في ظروف صعبة دون مراعاة لصغر سنهم ودون توفير الحد الادنى من حقوقهم".

ولفت فروانة، ان جميع من مروا بتجربة الاعتقال من الاطفال، تعرضوا لشكل او اكثر من اشكال التعذيب الجسدي والنفسي، وان المحاكم العسكرية لا تراعي الظروف التي قدم فيها سلب الاعتراف من الاطفال.

وأكد فروانة، ان سلطات الاحتلال، "تعتمد على كل ما ادلى به الطفل من اعترافات تحت وطأة التعذيب كمستندات ادانة، وعلى ضوئها تصدر أحكامها الجائرة والظالمة ولا يكاد يصدر حكم بحق طفل دون ان يكون مقرونا بفرض غرامة مالية باهظة"، وفيأغلب الاوقات تصدر تلك المحاكم احكاما بالسجن لسنوات طويلة وصلت الى المؤبد (مدى الحياة).

ونوه فروانة، ان "الاتفاقيات الدولية جعلت من اعتقال الاطفال، ملاذا اخيرا وأقصر فترة ممكنة، فيما سلطات الاحتلال جعلت اعتقال الاطفال الملاذ الاول وهدفا ثابتا ودائما، ولـ(أطول فترة ممكنة)".

واشار فروانة، الخطورة تكمن بذهاب سلطات الاحتلال الاسرائيلي، الى ما هو ابعد من ذلك بإقرارها عدد من القوانين التي تشرعن اعتقالهم وتقسو عليهم وترفع من فترة حكمهم.

واعتبر فروانة، ان "كل ما يجري بحق الاطفال، انما يندرج في اطار سياسة ممنهجة تستهدف الطفولة الفلسطينية ومستقبلها".

وطالب فروانة، المؤسسات المعنية بالاسرى وتلك التي تعنى بالطفل وحقوق الانسان الى "تحمل مسؤولياتها والتحرك لانقاذ طفولتنا وحماية اطفالنا من الاعتقال وما بعد الاعتقال".