نشر بتاريخ: 2025/12/15 ( آخر تحديث: 2025/12/15 الساعة: 09:58 )

الشرع في رسالة إلى ترمب: ندين هجوم تدمر ونتضامن مع عائلات الضحايا

نشر بتاريخ: 2025/12/15 (آخر تحديث: 2025/12/15 الساعة: 09:58)

الكوفية دمشق - قالت الرئاسة السورية، الأحد، إن الرئيس أحمد الشرع أرسل برقية تعزية للرئيس الأميركي دونالد ترمب، بعد سقوط جنود أميركيين في تدمر بريف حمص، مؤكّداً تضامن سوريا مع عائلات الضحايا.

وأضافت الرئاسة، في بيان، عبر منصة "إكس" أن الشرع "شدّد على إدانة سوريا لهذا الحادث المؤسف، وعلى التزامها بالحفاظ على الأمن والسلامة، وتعزيز الاستقرار في سوريا والمنطقة".

وكان ترمب توعد بـ"رد قوي للغاية" على تنظيم "داعش"، بعد الهجوم الذي أسفر عن سقوط جنديين أميركيين ومترجم مدني أميركي، مشيراً إلى أن الشرع "غاضب للغاية ومنزعج من هذا الهجوم".

وأضاف ترمب في منشور على منصة "تروث سوشيال" السبت: "ننعي خسارة 3 أميركيين وطنيين عظماء في سوريا، ونصلّي من أجل الجنود الثلاثة المصابين الذين تأكدنا للتو أنهم بحالة جيدة".

وتابع: "كان هذا هجوماً لتنظيم داعش ضد الولايات المتحدة وسوريا، في جزء بالغ الخطورة من سوريا لا يخضع لسيطرة كاملة من دمشق".

وفي وقت سابق الأحد، أكدت وزارة الخارجية السورية أن وزيري خارجية سوريا والولايات المتحدة اتفقا خلال اتصال هاتفي على أن هجوم تدمر هو محاولة لزعزعة العلاقة "الوليدة" بين البلدين.

وقالت الوزارة، في بيان، إن الوزير أسعد الشيباني شدد خلال اتصاله بنظيره الأميركي ماركو روبيو على أهمية العمل "جنباً إلى جنب بين سوريا وشركائها الدوليين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، لتعزيز الجهود المشتركة في مجال مكافحة الإرهاب".

وقالت وزارة الداخلية السورية، الأحد، إن منفذ هجوم مدينة تدمر ينتمي إلى تنظيم "داعش"، وتسلل إلى موقع اجتماع ضم مسؤولين من قيادة الأمن في البادية ووفد من قوات التحالف الدولي، معتبرة أن الهجوم يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار وتقويض الجهود المشتركة لمكافحة "الإرهاب".

وأشارت الداخلية السورية، في بيان، إلى أن المهاجم أطلق النار على القوات المشتركة السورية- الأميركية بعد أن تسلل إلى موقع الاجتماع.

اعتقال 5 أشخاص

وأكدت الداخلية السورية التزامها بملاحقة "جميع المتورطين ومحاسبتهم"، معتبرة أن "استمرار الاعتداءات الإرهابية يعكس أهمية خيار سوريا في الانخراط الدولي والاضطلاع بدور فاعل في مكافحة الإرهاب، حفاظاً على أمن البلاد والمنطقة والعالم.

وأوضحت أنها "منذ اليوم الأول لانطلاق عملها بعد تحرير سوريا، تحملت مسؤولية محاربة الإرهاب بجميع أشكاله، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة ووزارة الدفاع"، مضيفة أن "مكافحة تنظيم داعش لا تزال أولوية قصوى ضمن خطة الدولة لضبط الأمن، وحماية المجتمع، وتعزيز السلم الأهلي، وبناء دولة العدالة والقانون، بما يسهم في دعم الأمن الإقليمي والدولي من خلال التعاون مع الشركاء الدوليين.

كما أفادت الداخلية السورية، باعتقال 5 أشخاص مشتبه بهم في إطلاق النار، فيما قالت قناة "الإخبارية" السورية الرسمية إن القوات الأمنية نفذت عملية ضد خلايا تنظيم "داعش" في ريف حمص رداً على هجوم تدمر، شملت مناطق الفرقلس، والقريتين، والبادية.

وجاء الهجوم بعد مرور شهر تقريباً على إعلان سوريا توقيعها اتفاق تعاون سياسي مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش"، والذي تزامن مع زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى البيت الأبيض.

ونفذ التحالف خلال الأشهر الماضية، غارات جوية وعمليات برية في سوريا استهدفت مشتبه بانتمائهم للتنظيم، وذلك بمشاركة من قوات الأمن السورية في كثير من الأحيان.

وشنت سوريا، الشهر الماضي، حملة في أنحاء البلاد ألقت خلالها القبض على أكثر من 70 شخصاً متهمين بالارتباط بالتنظيم.

وللولايات المتحدة قوات متمركزة في شمال شرق سوريا في إطار جهود مستمرة منذ 10 سنوات لمساعدة قوة يقودها الأكراد هناك في محاربة التنظيم.