نشر بتاريخ: 2025/12/07 ( آخر تحديث: 2025/12/07 الساعة: 19:27 )

موقع الفيفا: فلسطين الأبية على أعتاب بوابات التاريخ

نشر بتاريخ: 2025/12/07 (آخر تحديث: 2025/12/07 الساعة: 19:27)

الكوفية رد فعل النجمين الدباغ وحامد، والمدرب أبو جزر بعد أن خطف المنتخب الفلسطيني الأضواء في آخر اللحظات مجدداً بأداء وضع البلاد على أعتاب الوصول إلى دور الثمانية في كأس العرب FIFA لأول مرة في تاريخها.

النقطة ترسل أسود كنعان إلى قمة المجموعة الأولى، نتيجة إيجابية ضد سورية في السابع من كانون الأول ستضمن التأهل لأول مرة إلى دور الستة عشر، "ربما أنتم (وسائل الإعلام) لم تصدقوا، وربما لم يصدق الآخرون في الخارج، لكننا لطالما آمنا".

كانت هذه هي كلمات المهاجم الفلسطيني عدي الدباغ، الذي تحدث إلى FIFA بعد تحقيق منتخب بلاده إنجازًا آخر في الوقت القاتل خلال بطولة كأس العرب FIFA™..

بعد ثلاثة أيام من تسجيل محمد صالح هدفًا في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني ليضمن فوزًا مذهلاً 1-0 على قطر المضيفة، كرر أسود كنعان فعلتهم في المباراة ضد تونس.

بعد تقدم تونس، وصيف بطل نسخة 2021، بهدفين نظيفين في وقت مبكر من الشوط الثاني، بدعم من حشد كبير من المشجعين بلغ عددهم 50,000 متفرج، لم يتوقع أحد أن تتمكن فلسطين من قلب النتيجة.

ولكنهم فعلوها. أولا، قلصت تسديدة قوية من أعتاب منطقة الجزاء بعد ارتطامها بالقدم اليسرى لحامد حمدان الفارق بعد مرور ساعة من زمن اللقاء، قبل أن يضيف زيد قنبر الهدف الثاني من خلال تسديدة قوية من بين ساقي اثنين من المدافعين التوانسة لينقذ فريقه من الخسارة وتتعادل فلسطين بنتيجة 2-2.

يقول المدافع ياسر حامد إن هذا الموقف بعدم قبول الاستسلام هو شيء متأصل في العقلية الفلسطينية.

"بالتأكيد، يبدو أننا نلعب بشكل أفضل في الشوط الثاني أو نبذل جهدًا أكبر، لكننا نشعر أننا نفعل شيئًا مميزًا في هذه البطولة. كل المنتخب الوطني، كل الطاقم واللاعبين، نود أن نقول شكرًا لجميع الأشخاص الذين يدعموننا ويثقون بنا.

"نتلقى الكثير من الرسائل من كل مكان، ومن جميع أنحاء العالم، وهذا مدهش بالنسبة لنا حقًا."

ويدرك حامد، الذي ينحدر والده من غزة، تمام الإدراك مدى التأثير الذي يحدثه المنتخب في رفع الروح المعنوية للفلسطينيين في خضم فترة من الفقد والأسى.

"خسرت عائلتي في هذه الحرب ولكن ما نقوم به هو صنع التاريخ لفلسطين. نريد أن ندعم جميع الأشخاص الذين يعانون في فلسطين وأن نكون صوتًا لهم.

"مع هذه النقطة، يمكننا الاستمرار في البطولة. لدينا أربع نقاط الآن، ولكن لا تزال أمامنا مباراة أخرى ضد سورية. ستكون المباراة صعبة؛ لكن بالنسبة لي، تمثيل هذا القميص وهذا الشعار يعني كل شيء.

"في هذه اللحظة، هذا الأمر يعني الكثير لأننا نمثل ملايين الناس في جميع أنحاء العالم الذين يعانون أو عانوا في الماضي، وتقع على عاتقنا هذه المسؤولية بجعل الناس فخورين."

وقد أكد على هذه المشاعر مدرب المنتخب الفلسطيني إيهاب أبو جزر، الذي صرح لـ FIFA بعد المباراة بأنه سعيد جدًا بالعودة القوية التي حققها فريقه الرافض للاستسلام.

"أداؤنا في المباراة الأولى أعطانا الثقة وجئنا بدافع واحد: انتزاع النقاط من منتخب تونس القوي والحمد لله أننا تمكنا من فعل ذلك.

"وكان الفضل في هذا يعود إلى المستوى العالي من التركيز الذي أظهره اللاعبون، حيث كانوا دائمًا مركزين على واجباتهم. والأهم هو أننا لم نفقد تركيزنا. لقد قاتلنا حتى اللحظة الأخيرة من أجل الفوز أو عدم الخسارة؛ لذا، لعبنا مباراة رائعة، مباراة خاصة حقًا".

هذان العرضان الأخيران صعدا بفلسطين إلى صدارة ترتيب المجموعة الأولى، وهي في طريقها للوصول إلى مرحلة خروج المغلوب في البطولة الإقليمية للمرة الأولى في تاريخها. الحصول على نقطة واحدة في مباراتهم الأخيرة ضد سورية، في السابع من كانون الأول، سيكون كافيًا لكتابة التاريخ، وهو ما يسعى إليه بشدة المهاجم عدي الدباغ، الهداف التاريخي للمنتخب الوطني.

"إنه شعور لا يصدق أن نكون أول المجموعة وأن نفوز على قطر ونتعادل مع تونس. لقد لعبنا بشكل جيد، خاصةً في الشوط الثاني حيث واصلنا الضغط والضغط. لذلك، نحن فخورون بالمجموعة، فخورون بالجميع.

"وأريد أيضًا توجيه الشكر للجماهير على الدعم. ونتطلع الآن إلى مباراة سورية ونأمل أن نتمكن من التأهل إلى الدور الثاني.

"بالنسبة لنا، كل شيء يتعلق بالإيمان. نحن نعلم أنه إذا آمنا ووثقنا ببعضنا البعض فإننا سنواصل القتال حتى صفارة الحكم، وهذا هو سر هذه المجموعة."

وهذا السر أصبح الآن جليًا للعيان، ويأمل كل مشارك في المنتخب الوطني أو مَن حوله أن يستمر في الظهور خلال المباريات القادمة في البطولة الإقليمية.