لندن: أفادت منظمة تعني بحقوق الإنسان بأن السلطات التركية قامت بتعذيب المواطن الفلسطيني "سامر سميح شعبان"، بهدف إنتزاع إعترافات منه.

وذكرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، بأن السلطات التركية تحاول انتزاع أي اعترافات وهمية من شعبان في سبيل تقديمه إلى محكمة جزائية في اسطنبول دون تقديم "أي ضمانات أو السماح له بتوكيل محامين من أجل الدفاع عنه.

وكانت السلطات التركية قد اعتقلت المواطن الفلسطيني سامر شعبان برفقة الشهيد الفلسطيني "زكي مبارك"، في مطلع أبريل الماضي، قبل أن تعترف السلطات التركية بأنها تحتجز مبارك وشعبان لديها في أواخر الشهر ذاته.

جدير بالذكر أن السلطات التركية قامت بـ"تعذيب مبارك في سجن سيلفري بإسطنبول حتي الموت" وفقا لشهادات عديدة من ذويه ومحاميه وتشريح الطب الشرعي المصري..

وأكدت العائلة في حينه وبعد استلام جثمان مبارك، بوجود علامات كثيرة تدل على التعذيب الذي تعرض له نجلها، رغم محاولة السلطات التركية سرقة أعضائه الداخلية، والعمل على تحلل الجثة بتعريضها للهواء لمنع إعادة تشريحها.

وفي وقت سابق قال زين مبارك وهو شقيق المغدور زكي مبارك لـ"الكـوفية"، إن "تركيا حاولت من خلال التعذيب الكبير للجثة، إحباط مساعي العائلة لإعادة تشريح الجثة، لكن بعد موافقة السلطات المصرية على تشريحها، فإن هناك علامات واضحة على التعذيب الكبير الذي تعرض له".

وأضاف زين مبارك أن "هناك كسور في الجمجمة وبتر في اللسان، وقطع أصابع، وهي جميعها علامات ظاهرة في الجسد، حتى بعد أسابيع من وفاته، وتدل على أنه قتل نتيجة التعذيب".

وكانت النيابة العامة في مصر قامت بإعادة تشريح جثمان مبارك، والتحقيق في ظروف وفاته داخل السجون التركية، وتم دفنه بعد ذلك في غزة.

وأعلنت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن دعمها لفتح تحقيق دولي تحت إشراف الأمم المتحدة بشأن تعذيب السلطات التركية لمبارك حتى الموت، ومحاسبة النظام التركي على جريمته.