القدس المحتلة: اقتحم مستوطنون، ساحات المسجد الأقصى، اليوم الأحد، تحت حماية قوات الاحتلال، في العشرة الأواخر من شهر رمضان مبارك، مما أثار حفيظة المصلين الذين هتفوا "الله أكبر".

وسمحت شرطة الاحتلال لعشرات المستوطنين باقتحام المسجد من خلال باب المغاربة وسط حراسة أمنية مشددة.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة:" إن 82 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى اليوم الأحد بحراسة شرطية مشددة."

وانتشر عشرات عناصر الشرطة الإسرائيلية المدججين بالسلاح في ساحات المسجد، خاصة قبالة المسجد القبلي المسقوف.

وأثار المشهد حفيظة المصلين في المسجد الأقصى الذين هتفوا "الله أكبر" للتعبير عن احتجاجهم السلمي على هذه الاقتحامات.

وكانت شرطة الاحتلال، سمحت بالاقتحامات منذ العام 2003، حيث أوقفت الاقتحامات في العشر الأواخر من الشهر رمضان، ولكنها في العامين الماضيين سمحت بالاقتحامات في العشر الأواخر.

ويعتكف المئات من المصلين من الضفة الغربية والداخل الفلسطيني في المسجد الأقصى منذ يوم الخميس، حيث يتوقع أن يزداد هذا العدد في الأيام القادمة مع حلول ليلة القدر وصلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان.

واعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان فلسطينيين من ساحات المسجد وعند بواباته.

ودعت جماعات استيطانية، إلى اقتحام المسجد الأقصى، بأعداد كبيرة يوم الأحد المقبل الذي يصادف ذكرى احتلال القدس الشرقية وفق التقويم العبري.

كما أعطت المحكمة العليا الإسرائيلية الضوء الأخضر لما تسمى "مسيرة الأعلام الإسرائيلية" حول أسوار البلدة القديمة وفي أزقتها للمناسبة نفسها.

وكانت جمعية يسارية إسرائيلية التمست إلى المحكمة العليا الإسرائيلية تغيير مسار المسيرة بحيث لا تمر من أسوار القدس القديمة ومن أزقتها أخذا بعين الاعتبار شهر رمضان والأيام الأخيرة ما قبل عيد الفطر، ولكن المحكمة الإسرائيلية رفضت الالتماس.

وعادة ما تترافق المسيرات مع هتافات استفزازية ضد العرب والمسلمين.