خاص بالفيديو|| أبو زكري يكشف لـ"الكوفية" من يقف خلف مجزرة الرواتب بغزة
خاص بالفيديو|| أبو زكري يكشف لـ"الكوفية" من يقف خلف مجزرة الرواتب بغزة
غزة: محمد عابد: "أب لأربعة أطفال، موظف في السلطة الفلسطينية، من عام 2000، تفاجأت بقطع راتبي في شهر يناير 2019"، بتلك الكلمات بدأ طارق أبو زكري البالغ من العمر 38 عامًا، حديثه لـ "الكوفية"، عن رحلة تضرره من قرار السلطة بقطع راتبه.
فتحاوي منذ نعومة أظافري
قال أبو زكري لـ"الكوفية":" انتميت منذ نعومة أظافري لحركة فتح، والتحقت في صفوف الشبيبة الفتحاوية، وتقلدت المناصب فيها، وكنت أحد أعضاء مجلس الطلبة خلال فترة دراستي الجامعية، وفي عام 2000 تم تفريغي علي ديوان الموظفين العام، وكنت خير مثال للموظف المنضبط الملتزم، بكافة القرارات الصادرة من قيادة السلطة، وأنا أحد الموظفين بالدرجة الأولي".
قطع الراتب
وأضاف أبو زكري:" فوجئت في شهر يناير من العام الجاري بعدم وجود راتب لي، فتوجهت إلى البنك لاستيضاح الأمر، ومعرفة ما إذا كان هناك مشكلة بخصوص الراتب، فأخبرني البنك أن راتبي لم يصل من رام الله، فتواصلت مع إدارة ديوان الموظفين العام للاستفسار عن الراتب، ولكن بلا جدوى، فلم أحصل علي رد شافي لهذا السؤل، ولا زال الراتب حتى هذه اللحظة مقطوعًا".
موت سريري
وتابع أبو زكري، قائلًا:" إن الأوضاع الاقتصادية في غزة صعبة جدًا، الجميع في القطاع بحاجة إلى من يقف جانبه ويساعده، فغزة بأكملها تموت موتًا سريريًا ولا أحد ينظر لهم ".
الراتب حق وليس منحة
واستطرد أبو زكري، قائلًا لـ "الكوفية":" من نابع إيماني العميق بأن الراتب حق وليس منه أو منحة من سلطة عباس علي الموظفين، وأننا لسنا متسولين, وإيماني المطلق بأنه لن يضيع حق وراءه مطالب، قمت بالاتصال بالوزير موسي أبو زيد, لأستفسر عن الراتب، فرد قائلًا:" ليس هناك خلل ويمكن للموظف فتح صفحته الخاصة به علي الانترنت، ولكن هناك مشكلة خاصة بوزارة المالية واللجنة الأمنية التي تتابع شئون قطاع غزة ".
وأردف أبو زكري:" اليوم أعاني نتيجة قطع راتبي بسبب الوضع الطارئ الذي أصبحت أعيش فيه, فلقد اعتدت علي مستوي معيشي معين، وكانت حياتي تسير وفق نظام مميز، اليوم أكره بداية الشهر نتيجة الاتصال المتكرر علي من قبل الكفلاء الذين يقوم البنك باستقطاع القسط من رواتبهم، علي سبيل المثال ".
وأكد أبو زكري:" أن هناك عصابة في رام الله تتبع لجهاز المخابرات العامة هي من تتحكم في اللجنة الأمنية التي تقوم باستقبال وفرز التقارير الكيدية التي ترسل من غزة لهم، ويتم علي غرارها قطع الرواتب".
لا مبالاة بمعاناة موظفي غزة
واستهجن أبو زكري، حالة التهميش واللامبالاة التي تتعامل بها سلطة رام الله مع موظفي القطاع، حين يقومون بالاتصال للاستفسار عن سبب قطع الراتب.
وختم أبو زكري حديثه لـ"الكوفية"، قائلًا:" أنا في شهر رمضان وكان علي قيادة السلطة إعادة الرواتب بدل الإمعان في إذلال قطاع غزة، والاستمرار بمجزرة قطع الرواتب، ولكن لا حياة لمن تنادى".